الملف الصحفي للتربية 13/11

[صقر قريش]

الجزيرة:الأحد 13 ذو القعدة 1430هـ العدد:13548

تعليم21 جمعية المعلمين يا سمو الوزير

د. عبد العزيز بن سعود العمر

قبل أكثر من عقدين من الزمان، كنا نحن التربويون بوزارة التربية العائدون من بعثاتنا إلى أوربا وأمريكا، نتناول في حواراتنا الشخصية والمهنية، إمكانية استفادة بلادنا من بعض الأفكار والتجارب التربوية الجميلة الواعدة التي تعلّمناها في أثناء فترة الدراسة. وعندما يأتي الحديث حول إنشاء جمعية للمعلمين السعوديين يصبح حديثنا هامساً ومقتضباً، يحدث هذا في وقت كانت الوزارة تبعث بعض قياداتها لحضور مؤتمرات وندوات جمعية المعلمين الكويتية. إن إنشاء جمعية للمعلمين السعوديين أصبح اليوم مطلباً تربوياً ملحاً يفرضه منطق تطوير التعليم، وتمليه الحالة المتواضعة لتعليمنا. إني لا أتصور كيف سينجح تعليم غابت عنه الجمعيات التربوية المهنية. جمعية المعلمين السعوديين في حال إقرارها ستكون رافداً عظيماً لمهنة التعليم. دعوني أذكر لكم ماذا يمكن أن يجني تعليمنا من وجود جمعية للمعلمين السعوديين. ستدافع الجمعية عن مهنة التدريس وستضع لها أرقى المعايير، وستعمل الجمعية على الرقي بأداء منسوبيها من المعلمين، وستكون حلقة وصل حضارية بين الوزارة والمعلمين بدلاً من الفوضى والجلبة التي يمارسها بعض المعلمين اليوم، وستكون الجمعية بمثابة هيئة استشارية للوزارة، وستعقد الجمعية ندوات ومؤتمرات وورش عمل تربوية تسهم في رفع مستوى أداء المعلمين، وستحمي الجمعية مهنة التدريس ممن يتطفّلون عليها ويسيئون إليها، وستوفر الجمعية دعماً معنوياً ومرجعية مهنية للمعلمين يجعلهم أكثر استقراراً.

عكاظ : الاحد 1430/11/13 هـ العدد : 3059

الموجة الثانية لانفلونزا الخنازير

لم تكن الموجة الثانية لانفلونزا الخنازير مفاجئة، فقد كان من المتوقع أن ترتفع نسبة الإصابات بهذا المرض مع بدء فصل الشتاء، وهو الفصل الذي يشكل موسما دائما للإصابة بالانفلونزا؛ سواء كانت عادية مما ألفنا الإصابة به، أو من النوع الطارئ والمتمثل في انفلونزا الخنازير.وقد أحسنت وزارة الصحة صنعا ببيانها الذي أكدت فيه وصول الموجة الثانية، مشيرة إلى ارتفاع وتيرة الإصابة بانفلونزا الخنازير، مذكرة بما سبق أن وجهت به من حيث ضرورة أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة؛ سواء تعلقت باتباع سبل النظافة واستخدام المطهرات والمعقمات، أو تعلقت بالبعد عن التجمعات ما وسع الإنسان البعد عنها.وعلى الرغم من أن بيان وزارة الصحة يلقي بالعبء الأكبر على المواطنين من حيث الأخذ بالاحتياطات اللازمة، إلا أنه لا يخلي مسؤولية مختلف الأجهزة في القيام بدورها كاملا، واستشعار مسؤوليتها أمام الله أولا، وأمام قيادة هذا الوطن ثانيا، انطلاقا من حرصها على أداء الأمانة المناطة بها تجاه المواطنين، خاصة في مثل هذا الظرف الذي يشكل فيه انتشار وباء انفلونزا الخنازير هما عالميا، تسعى كل دولة فيه على أن تبذل قصارى جهدها لحماية مواطنيها من أثاره ومخاطره.إن وصول الموجة الثانية من انفلونزا الخنازير من شأنه أن يفرض على كل جهاز من الأجهزة التي يتصل نشاطها بمواجهة انفلونزا الخنازير أن يعيد تقييم أدائه، ويراجع مدى استعداداته، ويسعى إلى رفع كفاءاته وجاهزيته؛ لمواجهة هذه الموجة، وعلى رأس هذه الأجهزة المؤسسات الصحية؛ سواء تمثلت في وزارة الصحة، أو في مستشفيات القطاع الخاص، وكذلك وزارة التربية والتعليم التي يفترض بها أن تعيد تقييم استعدادات المدارس وأخذها بالتعليمات الكفيلة بحماية أبنائنا وبناتنا من تفشي هذا الوباء بينهم.إن إعلان وصول الموجة الثانية لانفلونزا الخنازير يعلق جرس الإنذار لتراجع كل جهة أداءها، فهل تنهض كل جهة بهذه المراجعة؟