أخــبـــار ومنــوعـات ليـوم الاحد 13 ذو القعدة

[صقر قريش]

00 ألف زوج أجنبي يتدفقون على مدينة تايلاندية فقيرة

بانكوك ـ د. ب. أ:
إيسان الإقليم الـ 19 في تايلاند والواقع في شمال شرق البلاد هو أفقر مناطق البلاد. الأرض قاحلة وثمة نقص في مياه الري، فضلا عن كثافة ضخمة في السكان، تجمعت كل هذه الأشياء لتجعل من إيسان المصدر الرئيس في البلاد لعمال المصانع والخادمات والباعة وبنات الحانات.
لكن المنطقة ليست بلا عوامل جذب كما تشهد ما يقدر بـ 100 ألف زوج أجنبي.
يقول بريتون ماراين ويلر (47 عاما) عندما جئت إلى هنا قبل 17 عاما تأكدت أن هذا المكان رائع.ويقول واصفا بيته في قرية كام بلا لاي في كون كاين الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال شرق بانكوك بالنسبة للبنية الأساسية الاجتماعية فكل فرد له منزل كل فرد لديه أرض وطريقة الحياة لا تصدق.
تزوج عامل البناء السابق في لندن ويلر زوجته التايلاندية روجانا في بانكوك وانتقل إلى منزلها في مسقط رأسها في كون كاين عندما حملت بأول طفل لها.وقال ويلر :» زوجتي حذرتني من أن إيسان أفقر مكان في تايلاند لكني قلت إذا كان هذا فقرا فليكن لي شيء منه.
وويلر خريج إحدى جامعات لندن بدأ حياته عاملا ومزارعا وتعلم لهجة إيسان وفي خاتمة المطاف صار مساعدا في واحد من مشاريع التنمية الريفية كما عمل في مشروع بناء محلي ومشروع لدعم الاكتفاء الذاتي في الزراعة .
وبينما صارت كام بلا لاي قصة نجاح في التنمية الريفية صار ويلر شخصية شعبية وكثيرا ما تستدعيه الحكومة التايلاندية للحديث إلى المزارعين والموظفين باستخدام عامية إيسان للحديث عن فوائد التنوع المحصولي والاكتفاء الذاتي. ويقول ويلر :» نقطتي الأساسية التي أركز عليها أن عليك أن تقبل بحقيقتين بديهيتين، أن غالبية الناس لن يكونوا أغنياء وأن غالبيتهم لن يكونوا متعلمين.
إذا قبلت بهاتين البديهيتين فإن الريف لديه الكثير ليعرضه».ويقول ويلر :» بالنسبة لأهل الريف فإن الإجابة عن الفقر هي أن تزوج ابنتك لزوج أجنبي. لكن قسما كبيرا من الغربيين من الذين جاءوا إلى هنا مثلي ، فنحن لسنا مميزين».
فالغربيون يتزوجون بنات إيسان منذ عقود من الزمان بداية من حرب فيتنام عندما كان أكثر من 100 ألف جندي أمريكي يتمركزون في تايلاند منهم من كان يتمركز في ثلاث قواعد جوية في الشمال الشرقي.
هذه القواعد اجتذبت بنات الحانات .
وصارت بعض النساء المحليات زوجات مؤجرات « للجنود الأمريكيين».
وبعد الحرب استبدل جنود الجيش الأمريكي بسياح أوروبيين وأمريكيين ظلت النساء التايلانديات وفيات لهم.