الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-14-2006
 
ابو عادل
شاعر وعضو فعال

  ابو عادل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 512
تـاريخ التسجيـل : 30-06-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,772
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : ابو عادل محترف الابداع
افتراضي هل مررتم بتجارب الإسقاطات النفسية؟

هل مررتم بتجارب الإسقاطات النفسية؟ هل مررتم بتجارب الإسقاطات النفسية؟ هل مررتم بتجارب الإسقاطات النفسية؟ هل مررتم بتجارب الإسقاطات النفسية؟ هل مررتم بتجارب الإسقاطات النفسية؟

الإسقاط النفسي
هل مررتم بتجارب للإسقاطات النفسية؟

ماهوالإسقاط النفسي؟

هو/ مجموعة من التبريرات والأعذار التي تُلقى من الشخص المصاب بهذه الخصلة على الدوام على من حوله سواءً كانوا أشخاصاً بعينهم أو على أحوال وظروف تجري من حوله ، ومقصده من إلقاء هذه التبريرات والأعذار هو التهرب من مسؤلية الفشل أو الخلل الذي وقع به في ناحية من نواحي حياته .

من خلال يومياتك قد تكون ممن يقع في هذه الآفة ، وقد تكون ممن يتعرض لخطرها، لمعرفة الإنسان الذي يعاني من الإسقاطات النفسية كل ما عليك فعله هو النظرة بتأمل في جزئيات تصرفاته لتكتشف فيها تناقضات ليست بالسهلة، اضف إلى هذا أنه يحذر بشكل واضح من سلوكيات يقع فيها هو نفسه، الطفل الجبان دائما ما تراه يتكلم عن جبن زملائه كل هذا ليحاول إسقاط حالته على الآخرين، ويكون الأمر في النهاية “كلنا في الهواء سواء”.
ليس عيبا أن يكون الإنسان ضعيفا في سلوك من سلوكياته، قد يقع في معصية، وربما يكون فيه خصلة سيئة كالجبن والكذب، العيب هو أن يسقطها على غيره، عيوب الإنسان إذا كانت تضره دون سواه فالأمر هين، المشكلة أن ينقل الإنسان أزماته ومشاكله التي يعانيها وظروفه النفسية وحالة الاضطراب النفسي التي يعانيها إلى الخارج، وبخاصة إلى المحيط الذي يشعر بأنه يخنقه، بينما هو لا يدري أنه يحاول بنفسه خنق كل من حوله لاعتقاده أن إسقاط أمراضه النفسية أو فشله أو سلوكياته السيئة على غيره يفتح له آفاق الراحة النفسية.
فرعون لما أراد أن يطعن في سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ويقلل من شأنه أسقطع عيوبه على سيدنا موسى، قال تعالى (قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين، وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين)، لكن موسى نسي ما كان يفعله هو بنفسه في بني إسرائيل، قال تعالى ( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين)، فهو الذي يزهق الأنفس بمجموعها ويتقل الأعداد الكثيرة، وأما منته بتربية موسى منذ طفولته فإنه لا منة له بهذا وهو يذبح الأبناء.
فكم هم فراعنة هذا العصر؟ لم يتردد القادة الغربييون في صنع خيال أسموه “الإرهاب”، فأسقطوا جرائمهم التي يقومون بها من دعم الإرهاب والثورات الفاسدة التي قامت في دول البحر الكاريبي ودول أفريقيا وأمريكا الجنوبية على المسلمين وبلدانهم واتهموها بتغذية الإرهاب في العالم، واسقطوا تهمة الاضطهاد الديني المقنن التي يمارسونها في بلدانهم على الدول الإسلامية، وأسقطوا عيوبهم في مجال احتكار التجارة باتهام الدول النفطية باحتكارها الطاقة وتلاعبها بالسوق، واسقطوا العنف والعنف الجنسي الذي يمارس في بلدانهم وكذلك جعل النساء سلعة تجارية على المسلمين واتهموهم بظلم المرأة، ستجد كل عيب أو سلبية يرمون بها المسلمين لا تعدو أن تكون إسقاطا ينزلونه على بلاد المسلمين.
ولدينا نحن المسلمين كومة من الفراعنة لكن على حجم أصغار، يعني نماذج فراعنة، نمر بهم يوميا في حياتنا، تجه يتهم غيره بالجهل وهو لم يجلس معهم لحظة ليعرف مستواهم العلمي، اعرف مباشرة أن هذا إسقاط، تجده يمارس كل طقوس تصفية الحسابات والإقصاء والاستبعاد فاعلم أن هذا إسقاط نفسي، لأن هذا الإنسان نفسه يمارس هذه التصرفات، إذا رأيته يتهم غيره بدون حجة ولا دليل ولا برهان بأنهم يعانون من غلظة التصرف وحدة الطبع، فاعلم أن هذا إسقاط آخر.
لماذا هذا الإسقاط؟؟؟ لماذا يلجأ له؟
كل هذا ناتج من المعاناة التي يعانيها هذا الإنسان، فهو يعاني من النقص الحاد في السلوكيات الحميدة وطغيان السلوكيات السيئة، والأسوأ من هذا أن يستغل كل مافي يده من سلطة للتسلط ومن قوة للاستقواء على من يظنهم أضعف منه، فهذا الإنسان المسكين الذي يدعو سلوكه هذا للشفقة لم يستطع أن يتغلب على عيوبه الذاتية ولم يستطع أن يخفيها عن الناس ، فأصبح يعيش صراعا قاسيا مع نفسه، فيكون الحل الوحيد لتخلصه من هذه العيوب هي إسقاطها على غيره، لذلك لا يتردد في صنع كبش فداء يوجه سهامه إليه بشكل مستمر ، عندها سيظن أنه تمكن من إقناع الناس بأنه لا يعاني من أي مشكلة، وفي نفس الوقت سيقنع نفسه (البائسه) بأنه ليس الوحيد في هذا العالم يعاني فيه من قصور، كما سيقتنع بوقف الحرب ضد نفسه، مع أنها حرب مشروعة لتصحيح الوضع والتخلص من العيوب الشخصية.
أسأل الله تبارك وتعالى أن لا يجعلنا ممن يقع في هذه الآفة، وأن لا يسلط علينا أحد يعيش وفق هذه العقلية.

عقلية مريضة حتى النخاع
كم هم أولئك الذين نواجههم في حياتنا اليومية ، لما يكون الأمر خارجا عن إرادتهم يأسرونك بحسن خلقهم وتميز سمتهم ، لكن إذا بسط الله في أيديهم القوة والسلطة بدت أنيابهم المسودة وأسنانهم الصفراء ، وشبت نار الكراهية في أعينهم ، وأصبحت نار الحقد تكوي قلوبهم ، يحاولون قدر الوسع والطاقة تغطية أحقادهم وكراهيتهم لغيرهم بابتسامة كاذبة وتوددات زائفة ، تتحول في لحظات إلى سوط يلهب عرضك من وراءك وأنت لا تشعر، أو مؤامرات مغرضة ، والأغرب من هذا أن بعض هؤلاء من أصحاب القلوب المتحجرة يجمع بين متناقضات خطيرة، فهو يحاول أن يبث مفهوم الحب بين الناس وهو حقود، يبث ثقافة التسامح ويكون أكثر الناس حظا في عداوته وبطشه من هم حوله، وينظر للناس من حوله على أنهم حفنة من المتآمرين الذين يحفرون له الحفر للإيقاع به، فتتفاجئ بأنه سليل التآمر والطغيان.
حتما كل واحد منا واجه في حياته اليومية مثل هذه النفسيات، لذلك ينبغي عليه التالي:
- تجاهل مثل هذه النفسيات الرديئة المتهالكة ، يقول الشاعر:
واصبر على كيد الحسود - فإن صبرك قاتله
فالنــار تأكـــل بعضــها - إن لم تجد ما تأكله
- حاول أن تسلم نفسك بتجنب هذه النفسيات.
- اترك الأمر لله فإن الله يكفيك شر هذه النفسيات الملتهبة.
- راجع نفسك كثيرا فإن الله لم يسلط عليك هؤلاء إلا بذنوبك فارجع إلى ربك وتب وأكثر الاستغفار.
أسأل الله العلي القدير أن يجنبنا جميعا الحقد والغل والضغينة والكراهية وأن يجعلنا ممن يرد على الكراهية بالمحبة وعلى البغضاء بالمحبة وعلى الكيد بالحلم وعلى المؤامرات بالمناصحة.



(منقــــــــــــــــــــــــــــــــول)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by