التربية الاثنين 11-01-1431هـــــ

[صقر قريش]

التربية الاثنين 11-01-1431هـــــ التربية الاثنين 11-01-1431هـــــ التربية الاثنين 11-01-1431هـــــ التربية الاثنين 11-01-1431هـــــ التربية الاثنين 11-01-1431هـــــ

الشرق الاوسط : الأثنين 11-01-1431هـ العدد : 11353

«التربية والتعليم» تفرض ضرورة تجاوز «اختبار القياس» لخريجي كليات المعلمين غير المعينين خريجون يطالبون بتطبيق التوظيف بـ«الأقدمية».. والمتحدث الرسمي يشدد على التأكد من جودة التعليم

الرياض: محمد الحميدي

انتهى اجتماع جمع الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم، مع ممثلين عن حشود من خريجي كليات المعلمين تأخر تعيينهم حتى الآن، إلى ضرورة اجتياز اختبار القياس للراغبين في التوظف حال وجود فرص تعليمية قريبة.وشهدت البوابة الرئيسية بمقر وزارة التربية والتعليم الرئيسي بمدينة الرياض أمس تجمع أكثر من 220 خريجا من كليات المعلمين لعامي 1427 و1428هـ، يطالبون بمنحهم فرصا وظيفية في قطاع التعليم بعد أن تأخرت عملية توظيفهم، مطالبين بمساواتهم مع الخريجين السابقين وتوظيفهم بالأقدمية.وشدد الأمير فيصل بن عبد الله خلال لقائه بمجموعة مثلوا هؤلاء الخريجين ظهر أمس على أنه لا بد من وجود معلمين يمكنهم النهوض بالعملية التعليمية باقتدار، مما دعاها لتأكيد الكفاءة وضرورة اجتياز اختبار القياس.ووفقا لمحمد السهلي، أحد الخريجين الذين اجتمعوا مع وزير التربية والتعليم، فإن مطالبهم تنصب على ضرورة التوظيف بـ«الأقدمية»، حيث يعتبر خريجو كليات المعلمين بالأساس مؤهلين للتعليم والتربية في قاعات الدراسة، إضافة إلى أن إنشاء تلك الكليات جاء بهدف سد حاجة التعليم من المعلمين، مشيرا إلى أنه تم توقيع خطاب التزام وتعهد بالتدريس في المدارس الحكومية حين قبولهم في الكلية.وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «جاءت وعود التوظيف خلال شهر ربيع الأول ثم تغيرت إلى ربيع الثاني، وأخيرا ذكر لنا أنه سيكون في شهر شوال المقبل بعد انتظار طويل يمتد لنحو ثلاث سنوات»، موضحا أن هناك تطورات أخرى بوعود شفوية من الوزارة، على أن يتم الاكتفاء باختبار «كفايات» الذي تطبقه لامتحان القدرات لدى المعلمين من دون نجاح أو رسوب، بيد أنه شدد على ضرورة اجتياز اختبار القياس.وأفاد السهلي بأن اختبار القياس صعب ولا يمكن ضمان النجاح فيه، حيث سجلت نسبة الرسوب فيه 54 في المائة، بينما من حق المعلمين الاستفادة من عملية التعيين باعتبارهم خريجي كليات المعلمين، لا سيما أن الغالبية العظمى من الطلاب موافقون على عملية التوظيف بالأقدمية.ودعا السهلي إلى أهمية أن تتجه وزارة التربية والتعليم إلى طمأنة الخريجين بصبغة رسمية أكثر من أن تكون شفوية على لسان أحد المسؤولين، مشددا على أن من بين الخريجين تخصصات علمية تحتاجها الوزارة في المرحلة الراهنة مثل الحاسب الآلي، فيزياء، كيمياء، أحياء، علوم.وكانت وزارة التربية والتعليم اتجهت للاستعانة خلال احتشاد الخريجين بجهاز المهام والواجبات، وكذلك الشرطة في البوابات الرئيسية، بينما التزم جميع المحتشدين من الخريجين بآداب الطريق واحترام المسؤولين والاصطفاف بهدوء على رصيف المتاخم لبوابة الوزارة الرئيسية.ويرى الخريجون في مطالبهم أن يتم التجاوز عن اختبار القياس والاعتماد على سياسة الأقدمية في التوظيف مساواة بالدفعات التي سبقتهم، إضافة إلى أن وزارة الخدمة المدنية هي التي تستخدم سياسة «المفاضلة» بين المتقدمين.ووفقا للسهلي فإنه خلال متابعاتهم الدقيقة مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم حال انتهاء اللجنة التي فصلت في موضوع توظيف خريجي كليات المعلمين، أعلن عن وجود 2800 وظيفة تعليمية، بينما يبلغ عدد الخريجين الحاليين وحتى عام 1429 قرابة 1700 خريج تقريبا - على حد وصفه.وكانت عملية التنسيق للاحتشاد أمام وزارة التربية والتعليم والإصرار على مقابلة الوزير قد استقطبت خريجي كليات المعلمين من كل مناطق المملكة، ومن بينها تبوك وجازان والمدينة المنورة، وتمت عبر منتدى الوزارة، حيث ذكروا أنه تم وعدهم في فترة سابقة بالتعيين المباشر قبل أن تطرأ تطورات تفضل دخولهم في مفاضلات وامتحانات قياس وخلافه.من ناحيته، قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور فهد الطياش، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن قضية الخريجين تكمن في أنهم دفعة قديمة ولا يريدون انطباق شروط التعيين الجديدة في التعليم المتمثلة في اجتياز اختبار القياس، مشيرا إلى أن أنظمة الدولة تضع الضوابط والمحددات لكل متطلبات الكوادر في الوزارات، مشيرا إلى أن «التربية والتعليم» حددت الاحتياج عبر الخدمة المدنية باشتراط اختبار القياس لأن الهدف التأكد من جودة التعليم.وقال الطياش «جودة التعليم مطلب مجتمعي، حيث إن المجتمع كله يريد أن يطمئن على جودتها، وهناك طرق كثيرة منها المتابعة وتقييم عمل المعلمين والإشراف التربوي وغيرها تطبقها الوزارة، والهدف أن تكون المخرجات ذات كفاءة عالية».وأوضح الطياش أن وزارة التربية والتعليم أبرمت خلال الأسبوع المنصرم مبادرة التطوير، حيث وقعت اتفاقية مع التعليم العالي والمركز الوطني للقياس لإجراء تلك الاختبارات لإدراكها لأهمية اختبار القياس في تحديد كفاءة التحصيل.ولفت الطياش إلى أن الوزارة مستمرة في نهج تطبيق مبادئها الحالية، حيث لا تنظر في طلب المتقدمين من الخريجين من حيث الأقدمية، لأن التعيين ذاته سيكون جديدا، مضيفا القول «لا نتحدث عن تخرج قديم بل عن تعيين جديد، والسنة القادمة سيبدأ التطبيق على البنات، كما أن اختبار القياس متاح وفرص لكل المعلمين».