رد: الملف الصحفي للطباعة ليوم الأحد 23-02-1431هـ
عكاظ : السبت 23-02-1431هـ العدد : 3157
معلم محبط: غيري جنى وأنا المعاقب فيكم
لابد من أن يعي المجتمع أن كثيرا من الطلاب سلبيون بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فهم يعيشون أحلام اليقظة في كل أوقاتهم. أحلاما لا تخلو، بل تمتلئ بما تفرغه القنوات الفضائية ورسائل البلوتوث والحكايات والمغامرات التي يتباهى بها بعضهم حتى لو كانت من نسج الخيال فتتقبلها عقولهم بالتصديق وقلوبهم بالتعلق وحواسهم بالإثارة، كل هذه الأشياء جعلت الطالب جسدا بلا روح وعقلا بلا تفكير وحياة تشبه الموت. إلى المعلمين المحبطين أقول: لو طلب منكم ذات يوم الدخول في فصل خال من تلك الأجساد فلا تترددوا في أداء عملكم فقد تكون الطالبات أرحم وأقدر على الفهم ، وإن كان لا هذا ولا ذاك فهي في النهاية صامتة لا تمتهن الإزعاج ولا تميل إلى العبث وتشويه معالمها بالعبارات التافهة..
أنتم تحترقون لا كالشمعة بل كالهشيم في النار، فنار الإحباط تحاصركم من كل جانب، وأنتم في نظر السواد الأعظم مقصرون وجناة والطالب هو الضحية وأنتم من يستحق العقاب وغيركم يسلم. انظر إلى قول الشاعر فهو يتطابق مع حالكم حيث يقول الشاعر:
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم ...
فكأني سبابة المتندم
أخي المعلم اصبر واحتسب واحرص على أداء عملك بما يرضي الله ولا تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد، فالناس مشغولون بما هو أهم منك مشغولون بأحلامهم فلا توقظهم منها، اتركهم ينامون فلربما حلم أحدهم باختراع يعيد الأمة إلى أمجادها وعندها ستعلم أنك الجاني والطالب هو الضحية لأنك لم تدرك قدراته الخارقة في سبر أغوار الأحلام، حلم المنام وحلم اليقظة.
سعود عوض البدراني ــ المدينة المنورة
عكاظ : السبت 23-02-1431هـ العدد : 3157
الضرب في المدارس.. عودة الجدل
كما هو معلوم فإن ظاهرة الضرب في المدارس أخذت في التقلص خلال العشر سنوات الماضية مقارنة مع الماضي، مما يعطي لنا دلالة واضحة أن سياسة الوزارة تستنكر ذلك الوضع غير الطبيعي، بل وتمنعه رسميا وكلنا نرجو تذويب مثل تلك السلبية وانصهارها بالكلية، ولكن يبقى الضرب وأقول الضرب الغير مبرح عاملا مهما جدا للتعديل السلوكي، صحيح أن استخدام العقاب من أجل التعليم خارج الخطة التعليمية، ولكن يظل العقاب من أجل التعديل السلوكي أمر في غاية الأهمية من جميع الجوانب، ولذلك من الصعب تجنبه حتى داخل المدرسة لما يحدث من أخطاء بعيدة عن الجوانب التعليمية، ولكن في نطاق محدد ضمن أنظمة ولوائح مدروسة تهدف إلى الالتزام ومن ثم تحقق التربية كغاية وهدف بدون التجريح أو التوبيخ وما يتبعها من عواقب قد لا يحمد عقباها.
نواف الغامدي ــ جدة
|