الاخبار الاقتصادية ليوم الأربعاء 17/03/1431 هـ 03 مارس 2010 م

[صقر قريش]

التقرير اليومي لأسواق الخليج

الأسهم الخليجية تتحرك في نطاقات ضيقة مع فقدان حوافز الدعم

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
في ثاني جلسات آذار (مارس) استمرت حالة الضعف البين على أسواق الأسهم الخليجية التي واصلت في تعاملات أمس تحركاتها وفق نطاق ضيق للغاية، ومالت ثلاث أسواق نحو الارتفاع الطفيف: مسقط بنسبة 0.08 في المائة والدوحة 0.07 في المائة وأبو ظبي 0.01 في المائة.
وعادت سوق دبي بعد ثلاث جلسات من الارتفاع إلى الانخفاض بنحو 0.53 في المائة والبحرين 0.62 في المائة، وبعد عطلة استمرت ثلاث جلسات استأنفت بورصة الكويت تعاملاتها بارتفاع 0.37 في المائة مع تراجع واضح في نشاطها. ويبدو أن مؤشرات الأسواق التي تفتقد جميع محفزات الدعم بعدما انتهت الشركات من إعلانات النتائج السنوية ستظل، كما يجمع المحللون، تتحرك في نطاقات ضيقة مع احتماليات دخول سيولة مضاربية بين الحين والآخر مستغلة بعض الأخبار، خصوصا تلك المتعلقة بعمليات بيع لحصص شركات في شركات تابعة أو التخارج من مشاريع أو استثمارات.
وفشلت سوق دبي في الاحتفاظ بمسارها الصاعد الذي افتتحت به جلسة أمس بدعم من سهم إعمار الذي كسر حاجز الدراهم الثلاثة إلى أعلى سعر 3.05 درهم قبل أن يتعرض لعمليات بيع سريعة أجبرته على التراجع من جديد إلى 2.99 درهم بانخفاض 0.33 في المائة وهو ما أثر في بقية الأسهم النشطة التي عكست هي الأخرى مسارها باتجاه الهبوط.
وتراجع سهم أرابتك 2.3 في المائة إلى 2.10 درهم ولم تعلن الشركة نتائجها السنوية رغم أنها قالت إن مجلس إدارتها وافق عليها وهو ما أثار غضب المساهمين، كما تراجعت أسهم دبي المالي 0.70 في المائة إلى 1.43 درهم ودبي الإسلامي 0.44 في المائة إلى 2.27 درهم ودبي للاستثمار 1 في المائة إلى 0.92 درهم ودريك آند سكل 1.2 في المائة إلى 0.84 درهم، وجاءت ارتفاعات سهم بنك الإمارات دبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 0.41 في المائة إلى 2.42 درهم لتقلل من خسائر السوق التي بقيت على ضعفها بتعاملات قيمتها 160.5 مليون درهم.
وعلى العكس تمكنت سوق العاصمة أبو ظبي من التماسك بدعم من ارتفاعات معقولة لأسهم الاتصالات والطاقة والصناعة وإن ظلت التداولات فوق الـ 100 مليون درهم بقليل، ودعم سهم الاتصالات الذي ارتفع بنحو 0.84 في المائة الـ 12 درهما من تماسك السوق.
وباستثناء ارتفاع بأقل من نصف في المائة لسهم صروح انخفضت بقية أسهم العقارات بواقع 0.55 في المائة لسهم الدار إلى 3.57 درهم و2 في المائة لرأس الخيمة العقارية إلى 0.51 درهم في حين ارتفعت أسهم بنك أبو ظبي الإسلامي 2.5 في المائة إلى 2.85 درهم وأبو ظبي التجاري 2.4 في المائة إلى 1.70 درهم.
واستمر الهبوط في سوق البحرين بضغط من أسهم الاستثمار والفنادق، ولم تشهد السوق أي ارتفاعات على الإطلاق بعدما سجلت جميع الأسهم المتداولة هبوطا مع تحسن طفيف في التداولات إلى 665 ألف دينار من تداول 2.5 مليون سهم، منها مليون لسهم المصرف الاهلي المتحد الذي استقر عند 0.590 دولار.
وقاد سهم البركة موجة الهبوط بانخفاض 6 في المائة إلى 1.720 دينار والملاحة 5.8 في المائة إلى 0.650 دينار والسيف 3.4 في المائة إلى 0.140 دينار وناس 1.5 في المائة إلى 0.250 دينار والتسهيلات التجارية 0.92 في المائة إلى 0.430 دينار واستقرت أسهم نشطة مثل السلام عند 0.095 دينار والإثمار عند 0.175 دولار.
وبعد أربع جلسات من التراجع عادت سوق مسقط إلى الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم الصناعة وبعض أسهم البنوك مع بقاء التداولات على حالها بأقل من خمسة ملايين ريال من تداول عشرة ملايين سهم منها 1.2 مليون ريال من تداول مليوني سهم لشركة منتجات الإلمنيوم التي ارتفعت بنحو 1 في المائة إلى 0.596 ريال.
وبالميل نفسه نحو الارتفاع جاءت تعاملات البورصة القطرية التي تلقت دعمها من سهم النقل البحري الذي ارتفع بالحد الأعلى 10 في المائة تقريبا إلى 36.10 ريال بدعم من إعلان الشركة نموا طفيفا في أرباحها السنوية بنسبة 1.6 في المائة إلى 526.3 مليون ريال من 517.9 مليون ريال، غير أن أرباح الربع الأخير تراجعت بنسبة 87 في المائة إلى 7.6 مليون ريال وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 40 في المائة.
وعادت بورصة الكويت من عطلتها التي امتدت ثلاث جلسات محافظة على مسارها الصاعد بدعم من أسهم البنوك والاستثمار وإن تراجعت تداولاتها إلى 72.6 مليون دينار من تداول 387 مليون سهم، وأعلنت شركة الاتصالات الوطنية أرباحها السنوية التي ارتفعت بنحو 32 في المائة إلى 108.3 مليون دينار غير أنها انخفضت في الربع الأخير بنحو 22 في المائة إلى 10.7 مليون دينار بأقل من توقعات المحللين التي احتسبت عند 21 مليون دينار وأوصى مجلس الإدارة بتوزيعات نقدية بنسبة 50 فلسا للسهم، ومع ذلك انخفض سعر السهم 1.2 في المائة إلى 1.640 دينار.