اخبارالتربية والتعليم الخميس 18--3

[صقر قريش]

صحيفةاليوم : الخميس 18-03-1431هـ العدد : 13411
حلم ذات ليل
فرحان العقيل
مشروعة هي الأحلام كبيع البطيخ في غير موسمه هنا , فقد رأيت فيما يرى النائم ان جرس هاتفي أخذ يدق بإلحاح مستمر يدعوني للرد السريع ليصل إلى مسمعي صوت مهذب يشكرني أولا ان ذهبت بأطفالي الثلاثة للتعلم في مدرسة أهلية فقد خففت بدوري على قطاع التعليم العام ثقل ثلاثة مقاعد ويدعوني هذا المتصل إلى حيث هو لاستلام مكافأة خاصة ومستمرة مقابل هذا الإيثار الذي يكلفني سنويا المال الطائل لمجرد تعليم الصغار في مدارس تهتم أكثر ببيئتها التربوية والتميز في أدائها خلاف مدارسنا العامة التي سقط بعضها حتى في مواجهة غول جائحة ربما لضعف بنيتها الأساسية وقذارة دورات المياه فيها منذ زمن , هذا خلاف الكم الكبير من المشاكل التربوية والتأهيلية التي تواجهها وتنوء بها كواهل منسوبيها طلابا ومعلمين ومعلمات أيضا , كان الحلم طويلا وعصريا أيها الإخوة وأذكر أنني توسدت شقي الأيمن بعد التعوذ بالله من كل شيطان وسوء , وفعلا لماذا لا يكافأ من خفف العبء على الخدمات العامة بقليل من المقابل وهو ما يسمى عند البعض بالعلاوة الاجتماعية كما ان المدارس الأهلية حسب علمي تصرف لها إعانات من الدولة والمواطن هو الأحق بهذا الدعم ليختار كيفية ومكان تعليم أبنائه وفق المحددات العامة وهي دعوة لخصخصة قطاع التعليم خاصة وأن في البلاد مؤسسات كفؤه لهذه المهمة كما ان مخرجات التعليم الأهلي تسجل تقدما ملحوظا في نتائجها التحصيلية المقاسة بالدرجات , أيضا يلاحظ كفاءة المباني ومستويات الأداء والإدارة في التعليم الأهلي بصورة منافسة في المدارس العامة وهذا نموذج معتمد ومعمول به في العديد من الدول المتقدمة حيث تظل الوزارة المعنية بالتعليم إشرافية تقر المناهج وتمنح التراخيص للمدارس والمعلمين وليحصد الوطن مخرجات أكثر جودة لتتأهل لمسئولية العمل والعطاء بقدرة اكبر عوضا عن صرف جل اهتمامها لعشرات الآلاف من المدارس وطواقم التعليم فيها حيث مشاكل التعيين والنقل وكذلك المباني مابين عيوبها ونواقصها وغيرها من المشاكل اليومية ذات الكم الكبير , فعند كل طالب وطالبة مشكلة وعند كل معلم او معلمة مشكلة وفي كل مبنى مشكلة وأخرى , اعتقد ان حلمي بصرف بدل لمن يعلم أبناءه "على كيسه " على رأي عوامنا دون ان يحمل الدولة قرشا واحدا ليس بحلم مستحيل كما انه ليس مشروعا متكاملا أقدمه آنا وأسجل فكرته حصريا لي خاصة مع حجم البلاد وهموم قطاع التعليم فيها بل هو هم الجميع وحلمهم لمجرد دراسة الأمر , عموما صحوت في اليوم التالي على جرس الهاتف فقد اتصل محاسب مدرسة الأبناء يذكر بالقسط فقلت تلك أضغاث أحلام .