الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-03-2010
 
الاسبر
عضو

  الاسبر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4372
تـاريخ التسجيـل : 13-07-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 26
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : الاسبر
Exclamation الدكتور عبدالهادي الخليلي من ثقيف العراق

الدكتور عبدالهادي الخليلي من ثقيف العراق الدكتور عبدالهادي الخليلي من ثقيف العراق الدكتور عبدالهادي الخليلي من ثقيف العراق الدكتور عبدالهادي الخليلي من ثقيف العراق الدكتور عبدالهادي الخليلي من ثقيف العراق

ولد الشيخ خليل بن علي بن ابراهيم بن محمد علي الطبيب، جد ال الخليلي، ورأس البيت، في سنة 1180هـ، وكان يقاس بافلاطون وجالينوس.
سكن الشيخ الطبيب كربلاء، وتوطن النجف، وتروئ عنه كرامات تدل على منزلته ومكانته. وتوفى ـ رحمه الله ـ في سنة 1280، واعقب خمسة، عالمين جليلين، وثلاثة اطباء مشاهير، انجبوا جمهرة من المعارف، وهكذا ورث ال الخليلي العلم والطب والحكمة.
قصد (خليل) جد ال الخليلي الكاظمية، في سنة 1215هـ. وتعرف الناس اليه طبيبا في ذلك العام، وينسب التعريف به، والتعرف اليه، الى رؤيا في منام، وهي من طرائف الاحلام، وهكذا ابتدا الطب في هذا البيت.
كان الشيخ خليل طبيبا بارعا، اشتهرت معالجاته، وهي مواريث تلقتها ذرياته، كان (القانون) في الطب، للشيخ الرئيس ابن سينا عمدة المتطببين في حفظ الصحة ودفع المرضى، وكذلك كتاب ابن النفيس، وكان كتاب (التذكرة) للشيخ داود الانطاكي الضرير معتمدهم في الادوية، وهي كتب معتبرة، تعد من مصادر المعرفة، ابن سينا حجة الطب، وكتاب القانون هو الاول والاخر في الطب، والانطاكي ـ عندي ـ هو الطبيب الاخير، وكتابه التذكرة هو الموسوعة الاخيرة في علوم الطب والدواء، ولا ارتاب ان لال الخليلي من التجارب ما لو دون كان كتابا اخر، والناس تحدث عن معالجاتهم، وتتداول الثناء عليهم، وهم ثاني ال ربع في النجف والحلة، في الشهرة.
قلت: لا يعرف تاريخ الطب من الاسر والبيوت من انجب بمقدار ما انجب هذا البيت، وهم طبقات، تنطوي فيها معدة كثيرة وجمهرة كبيرة من الاطباء، القدماء والجدد.
تابع الجدد القدماء في الطب الحديث، وبرز العديد منهم في اقسام الطب.
وفيهم من تباهي بهم المعرفة الطبية، كما اعتزت مدرسة (القانون) بآبائهم من قبل في القرنين المتأخر والاخير، منذ سنة 1800م.
يعتز هذا البيت بالمحدث والفقيه، والمصنف والمؤلف، والطبيب والأديب، والكاتب والشاعر، والقصاص والصحفي، والناشر والمطبعي، ودورهم واضح في العراق، في العلم والادب، والطب والعلاج، والترجمة والتأليف، والثقافة والصحافة، والطباعة والنشر، تشهد اثارهم وما خلفوا من نتاج.
يختال عبدالهادي فخورا ببني عمه وعمومته والاقربين من افراد هذا البيت، كما يختال فخورا بين النجف والكوفة وبغداد، زاهيا بما تلقاه في اوربا، وما تعلمه في الغرب، وهو جديد مفيد يعتز به. وقدر فرق من الفطنة والذكاء ماحقق به النفع، وخدم به العلم والطب.
وهو ـ اليوم ـ من الافراد في الاختصاص، والمرجو أن يتشبه تلامذته به، وينهجوا منهجه، ويقتفوا اثره، ويجروا على منهاجه، ويسلكوا طريقه، ان شاء الله.
قال ابن ابي اصيبعة، في ترجمة مهذب الدين ابي سعيد محمد بن ابي حليقة الطبيب، في عيون الانباء: (منحه الله من العقل اكمله، ومن الادب افضله، ومن الذكاء اغزره، ومن العلم اكثره.
قد أتقن الصناعة الطبية. فلا احد يدانيه فيما يعانيه، ولايصل الى الخلائق الجميلة التي اجتمعت فيه، لطيف الكلام، جزيل الانعام، احسانه الى الصديق والنسيب، والبعيد والقريب.
وهو يعرب عن فضل باهر، وعلم واخر، وفطنه اصمعية، وشنشنة اخزمية، وتودد عظيم، واحسان جسيم.. ولم يزل.. ملازما للاشتغال، محمود السيرة، في الاقوال والافعال.. وكأن هذا القول في عبدالهادي الخليلي .
هذا وهو يتمتع من حدة الفؤاد، وصدق الظن، وجودة الحدس، وتوقد الذكاء، واصابة الرأي، وطيبة النفس، وحسن البشر، بنصيب جم انه ضحوك فكه، سهل لين، ثقف لقف، عبق لبق، ظريف لطيف، مع الرجاحة والعلم والفضل والحذق.
ومن لعبدالهادي الخليلي تلامذته واصدقاؤه بما دبجوا من كلمات، وما سطروا من كلام.
عرفه الاصدقاء اخا كريما، وليا حميما. وعرفه التلاميذ ابا برا ومعلما مرشدا. هو أب لهؤلاء، اخ لاولئك.
احيي (الخليلي) واباركه واهنئه، باركه الله وبارك له وفيه وعليه، شاكرا للولد الكريم، الاستاذ مؤيد عبدالقادر، مطريا جهده، مثنيا عليه، داعيا له، معتزا بمقالات الافاضل الكرام، الذين خصو الخليلي بكلماتهم المعطار.
البروفسور الدكتور عبد الهادي الخليلي عالم عراقي كبير وطبيب عالمي معروف وشخصية عربية مرموقة ( مثلا انتخبه اتحاد الأطباء العرب عام 1997 افضل طبيب في البلاد العربية ! وهو عضو منتخب وليس معينا في المجمع العلمي ! فماذا بعد ؟ ) وهو من آل الخليلي الذين خدموا الطب منذ بواكير تأسيس بغداد ! ومن ثم تأسيس النجف الأشرف وآل الخليلي عرب اقحاح قطنوا العراق منذ الفتح العربي الإسلامي فهم من ثقيف ! وهل ادريك ما ثقيف ؟! هم بنو منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، من قصر، وهم عشيرة الحارث بن كلدة، طبيب العرب المعروف، ورهط المختار.
أخلاق سامية وطبع هادئ وتواضع يغلب عليه الخجل والحياء وعلم ثر جمعت خصال العلماء الاجلال في هذا الإنسان الذي كني منذ ولادته بابي الخير ولقب بالموفق وسمي عبد الهادي الخليلي فشاء الله سبحانه أن يكون خليلا موفقا للعلم وللناس وللطب العراقي الحديث .
والدكتور الخليلي الخريج الاول لكلية الطب عام 1966 والاستاذ الاول كونه افضل تدريسي عام 1994 والحائز على درع نقابة الاطباء عام 1995 ، والحاصل على عدة جوائز تكريم ، وهو من رواد جراحة محجر العين في العراق والدكتور الخليلي ( وارث الطب ) من اسلافه ، فاجداده كانوا اطباء وقد اكمل مسيرتهم العلمية الطبية بفخر واعتزاز.
يقول الخليلي : " عملت بعد تخرجي مباشرة في مستشفى ابن سينا الاهلي لمدة شهرين شاركت خلالها في علاج الاستاذ المرحوم مصطفى جواد ، وخدمت في البحث الطبي العسكري ، كما عملت طبيبا في الكوفة ، وفي سبعينات القرن العشرين عملت في انجلترا مع الجراح المرموق ( د. دومبل ) فامنت بان العالم يسير الى تطور طبي هائل ، وان الكومبيوتر لغة العصر ، ولم يبخل علي استاذي في الاجابة عن أي سؤال ، وبعد عودتي الى العراق اجريت اول عملية لسحب الماء الابيض من العين في مستشفى الرمد تحت اشراف د. غسان نوري فتاح ، وكان ذلك بعد عشرين يوما من عودتي للعراق .
كما حصل د. الخليلي على شهادة الماجستير / فلسفة علوم من جامعة برادفورد كي يتمكن من اسلوب التعمق والتقصي العلمي .
لقد غادر د. عبد الهادي الخليلي بغداد طبيباً للعيون ، ليعود جراحاً للدماغ ، وهنا تكمن مفارقة اخرى في حياته العلمية والمهنية .
واذا كان للخليلي من مآثر فهي جزء من اخلاقه الدمثة التي ظهرت في كتابات اعلام العراق عنه ومنهم العلامة أ. د. حسين علي محفوظ وأ. د.كمال مظهر احمد ، وأ .د. الحارث عبد الحميد ، وأ.د . اديب الفكيكي .. وغيرهم الكثير ممن ذكر بعضاً من ذكرياته عن رجل فاضل دمث الاخلاق عاش لخدمة العراق " .
وقد كتب الدكتور الحارث عبد الحميد حسن مقالاً عنه قال فيه :
" الكتابة فن ابداع وموهبة . وهي تعبر عن ما في ذات الكاتب وضميره وعن ما في ذات الآخر ايضا أيا كان هذا الآخر شيئا او صورة او كونا او انسانا . وجميل ان يطلب من الكاتب ان يطرح موضوعا او يتناول حدثا او يكتب سيرة لواحد من الافذاذ ، لكن الاجمل ان يتناول الكاتب نفس الموضوع او الحدث او السيرة ، وهو محب وعاشق لما يكتب ، يستخدم الالفاظ ، ويطوع الكلمات ويوظف المعاني ، ويطلق العنان لقلمه ان يكتب ما يريد ضميره ووجدانه وعقله بانسيابية وتلقائية وفطرية وشفافية .
لقد ايقنت بايمان كامل ، واقسمت مع نفسي منذ زمن ، ان لا اكتب الا عندما تكتمل الصورة التي اريد الكتابةعنها، في مخيلتي وعقلي ووجداني وان اكتب بعقلية ناقدة ، تسال وتجيب وتحاور في آن واحد، وان انقل إلى قارئي رسالة محددة ، قد لا تكون واضحة او مباشرة ، لكنها موجودة حتما بين سطور وفي جوهر الموضوع .
وانطلاقا من هذه الاسس ، ساترك قلمي يتحدث بحرية وصراحة ومصداقية عن سيرة انسان طالما تمنيت ان اكتب عنه ، ليس لأطريه او امدحه او اوثق مناقبه واعماله الجليلة ، بل لأنقل صورة حية لأجيال من القراء عن طبعه وخلقه واد به ، لتكون درسا لهذه الاجيال في تاسيس نظام اخلاقي معرفي ، نحن اليوم بامس الحاجة لتاسيسه ، اكثر من أي وقت مضى ، نظام ينبع من الاسس الاخلاقية في الاسلام ، ويتطور وينمو بفعل مفهوم الاخلاق في تراثنا العربي الاصيل وبرؤية حضارية جديدة ومتجددة ، تتفق ومنطلقات القرن الحادي والعشرون .
إنه الاستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي ، الطبيب الاختصاصي في جراحة الدماغ والاعصاب .
تعرفت على الدكتور الخليلي ، عندما كنت طالبا في السنة الاخيرة من كلية الطب جامعة بغداد وفي العام 1973م تحديدا ، فعرفته طبيبا حاذقا وجريئا ، حتى اصبح اسمه يتردد كثيرا على لسان طلبة المرحلة النهائية في الكلية ، مصحوبا بالثناء عليه والاعجاب به .
ومرت السنوات حتى عام 1987م ، اذ كنت انذاك اعمل في مجلس البحث العلمي ، فالتقيت به مرة اخرى حيث كان متواصلا مع المجلس حتى الغاءه نهاية عام 1989م مشاركا في مؤتمراته ، وندواته ، وحلقاته العلمية النقاشية .
وزاد عجابي بالخليلي في هذه المدة ، اذ كان اضافة لعلمه ومتابعاته البحثية الجادة والجديدة ، كان مثيراً للاخرين ، بل لكل من تعرف عليه ، لدماثته ورقته.
وسموه الاخلاقي الرفيع . كنت اشبهه بالنسمة الباردة الهادئة التي تمر عليك في ظهر يوم صيفي حار من ايام تموز ، فتجعلك تتنفس الصعداء وتسترخي جسدا وروحا ، لعذوبة هذا الرجل وشفافيته.
وفي عقد التسعينات ، واثناء عملي في مركز البحوث النفسية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، تضاعفت ساعات اللقاء مع الدكتور الخليلي ، وذلك من خلال المؤتمرات العلمية والندوات والمحاضرات التي كنا نحرص على حضورها معا ويوميا ، وكلما ازدادت عرى التواصل والتعارف مع الخليلي ، ازداد حبي واعجابي به ، انسانا اولا وباحثا وطبيبا ثانيا .
وقد جمعتنا المهنة واحتراف البحث العلمي والمشاركة في القاء المحاضرات ، لأكثر من مناسبة ، فكان الدكتور عبد الهادي ، في جميعها مثالا للانسان المبدع ، وعنوانا للباحث والعالم الدقيق والشجاع والمدافع عن جهده بلباقة وحصافة وذكاء وسرعة بديهية نادرة .
ففضلا عن هذه المزايا الرفيعة في شخصيته فهو كائن لا تمل من مجالسته مهما طالت ساعات اللقاء ، إذ يجمع بطريقة تلقائية ودون تكلف بين الجدية والصرامة من جهة وروح النكتة والطرافة من جهة اخرى وهذه الصفة نادرة بين الرجال ، ان تجمع بتوازنِ راق ومحبب بين هدفين مهمين في ان واحد دون ان يكون أي من الهدفين على حساب الاخر .
ان الدكتور الخليلي ، من اولئك الرجال الذين يفرضون عليك مهابتهم وحضورهم دون تكلف ، فهو جليل بطلعته ، ونوراني الملامح سماته المورفولوجية تشير إلى السماحة والطيبة والمحبة من جهة والحزم والدقة والصرامة من جهة اخرى .
ومن يقترب من الخليلي جوهرا وسريرة يفاجا انه في خضم بحر هادىء يصعب سبر اغواره رغم وضوحه وجلائه وزرقته السماوية .
فهو بسيط ومتواضع ومرن ومن السهولة بمكان التعامل معه، لكنه في نفس الوقت قوي وحازم ومنظم وملتزم .
وبهذا تتمثل فيه صورة التوازن الانفعالي في ابهى وارقى اشكالها ، لذلك فهو يتعامل مع الحدث ايا كان هذا الحدث او الموقف ، بعقلانية وروية وصبر وتان وطولة بال وبعيدا عن الانفعال والتسرع ، دون ان يهمل الجانب العاطفي والوجداني المسؤول .
ويبدو هذا الحضور واضحا وجليا ، عندما تتعامل مع الخليلي ، فعلى الرغم من هدوئه ، ودماثته وعقلانيته في اتخاذ القرار ، الا انه يبدو متحمسا ومشبعا بالعواطف والوجدانيات التي تنساب سخية من محياه ، فتقبل قراراته حتى وان أتت تخالف في طروحاتها قراراتك او ارائك ، لأنه يجبرك على الاخذ بها ليس عنفا او قوة او تسلطا ، وانما طواعية وحبا .
وهنا تبرز لدى الدكتور عبد الهادي قدرته علىالأمتناع بشكل متميز ومتالق في آن
وانطلاقا من هذه الاسس السلوكية الحميدة والفاضلة التي نلمسها في شخصية الخليلي ، نتطرق إلى الرسالة التي نبغي بثها إلى الاجيال الصاعدة من خلاله ، وذلك هو موضوع الاخلاق .
فمنذ بدايات التكوين في شخصيتي ، وموضوع الاخلاق يشدني وياسرني ، فقرأت عنه الكثير وشغفت بتاريخ الاخلاق عبر الشعوب والامم والاديان .
ودون مغالاة او مبالغة او تبجحا اواطراءً، وجدت ان الدكتور عبد الهادي الخليلي يصلح ان يكون نموذجا بشريا ، يحتذى به ، في مجال علم الاخلاق .
فلواستعرضنا قيم الاخلاق الفاضلة والحميدة في تاريخ العراق القديم ، ومنهج النظم الاخلاقية الذي بشرت به الاديان السماوية ، ومنظومات الاخلاق التي تدعو اليها المذاهب الايديولوجية الاصلاحية المتمدنة ، نجد ان الخليلي يجسد وبجدارة وعفوية وتلقائية اجمل منهج اخلاقي متكامل ومتوازن إلى الد رجة التي تستحق الدراسة والتحليل من لدن الباحثين والدراسين في ميدان العلوم المجتمعية والانسانية .
ان المنظومة الاخلاقية للخليلي تنطوي على مجموعة من القيم والمفاهيم والاتجاهات والاستعدادات ، يصعب حصرها الا من خلال مشروع بحثي علمي مسيطر عليه .
ويمكن تقسيم هذه المجموعة عجالة إلى :قيم في الاتصال ، قيم في التواصل ، قيم في الاصالة ، وقيم في العمل .
فعلى مستوى الاتصال مع الآخر، هو : طيب ، كريم ، محب، متواضع، مسامح وغيور . اما في الاصالة ، فهو : ودود يحمل تراث اجداده بشمم وغبطة وبمسحة مدنية وحضرية ، كما يحمل هموم تاريخ شعبه وامته وارضه وترابه ، باصرار واباء وشجاعة وصبر .
وللعمل عند الخليلي قيم متوازنة ومتطورة وملتزمة دائما ، فهو : حريص ، دقيق ، تواق إلى الجديد والمبتكر والمبدع ، ولا يرضى بانصاف الحلول إنما يبحث دائما عن كل الحقيقة . متان وصبور في العمل ، لا يستعجل النتائج بل يبحث عنها في خضم المشكلات . يبذل جهدا كبيرا في ان يكون السيد محب في عمله ولمن يعمل معه .
فهو رحوم ، كريم ، معطاء لمن هم في معيته ، لا يبخل عليهم بشيء من فيض ما اعطاه الله جل وعلا من علم ومعرفة ودراية "يقول أ.د. حسين محفوض عن الاسرة الخليلية :
" والأسرة الخليلية التي نحيي اليوم واحدا من أبنائها البررة وعلما من أعلامها الأفذاذ أنموذجا رائعا لأولئك العظماء الذين تعطر بهم سمع التاريخ واستضاء بتذكرهم أسفاره ، فمنذ أن بزغ نجم شيخها الخليل قبل اكثر من قرنين في هذا البلد الأمين والأسرة تشق طريقها إلى مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية بخطى واثقة ، وتترك بصماتها واضحة ، بما وهبت عقول أبنائها من علم وأدب وبما احتضنت نفوسهم من سمو ورفعة وبما جبلت عليه طباعهم من إخلاص ووطنية"
ومما تذكره المصادر أن الخليلي كان من طلاب الفقه ، وصادف ان ابتلي بمرض عضال وبعد أن شفي منه قال : إن العلم الذي يخلص الإنسان من براثن مثل هذا المرض ، لجدير بالتحصيل والمعرفة بحكم العقل والحس ، ومن هنا كانت بداية رحلته في دراسة الطب ، والابحار في مسالكه ، حتى اصبح من كبار أساتذته وممن يشار إليه .
وكتب أبو الأسرة الخليل الطبيب أرجوزة رائعة ، ضمنها الكثير من الفوائد والمعلومات ، وهي تكشف عن مدى تمكنه من اللغة وامتلاكه لناصية الأدب ، وقد أثبتها الشيخ محمد الخليلي في ( معجم أدباء الأطباء ) يقول فيها مشيرا إلى أدب الطب والطبيب :
يختار الطبيب سليم العقل عف اللسان ذا تقى ونبل
كامل خلقة عريق مغرس جميل هندام نظيف ملبس
يسر من راه هشا بشا لم يحلو قلبه هوى وغشا
نسبته للناس بالسواء مشخصا للداء والدواء
لا يطلق المقال كيفما يشا ولا تميل نفسه للارتشاء
عفيف عين وعفيف مسمع لانه يدخل كل مخدع
وليأخذ الصدق له شعارا إلا إذا جاوزه اضطرارا

وحين نذكر أسلاف الدكتور عبد الهادي الخليلي ونحي مآثرهم إنما نشير إلى عاملي الوراثة والبيئة اللذين خلقا منه عالما دؤوبا وأستاذا قديرا وانسانا رائعا .

المصادر :
مجلة الف باء 14 كانون الثاني 1998 م
هؤلاء في مرايا هؤلاء( الجزء الرابع ) مؤيد عبد القادر عام 2000
موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين .حميد المطبعي
كلمة الدكتور الحارث عبد الحميد عن الدكتور عبد الهادي الخليلي .

وهذا تقرير يصور جهد العالم والطبيب الدكتور عبد الهادي الخليلي من خلال عمله ملحقا ثقافيا عراقيا في واشنطن
وكيف تمكن لوحده من اقامة مؤتمر للعلماء والاكاديميين العراقين في اميركا
http://www.youtube.com/watch?v=ZwOEJD_NTlw
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مبروك (سلطان بن سعد بن عبدالهادي الثمالي) صمت الجروح منتدى التواصل 14 08-31-2009 03:47 AM
الدليمي يناشد العرب إنقاذ سنة العراق من الإبادة المبرِّد أخبار العالم وأحداثه الجارية 3 08-17-2007 03:31 PM
اين مشرفنا العزيز والغالي ابو عبدالهادي حامل المسك الــمـنـتـدى الـعـام 1 11-22-2005 08:30 AM
تهنئه للأخ ابو عبدالهادي ABO TURKI الــمـنـتـدى الـعـام 16 09-30-2005 08:19 PM


الساعة الآن 07:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by