اخبار التربية الجمعة 2/5

[صقر قريش]

الوطن :الجمعة 2 جمادى الأولى 1431هـ العدد 3486

19.4 % أمية النساء في المملكة ومشاكل بالجملة في تعليم الكبار الصقر: المناطق النائية وعدم الأمان الوظيفي والتجهيزات أهم المشاكل

أبها: نادية الفواز

أشارت معدلات الأمية التقديرية في المملكة الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات إلى أن نسبة الأمية بين جملة السكان عام 1430هـ هي (12.4%) أما نسبة الأمية بين السعوديين فتبلغ (13%) .

وأشارت مديرة عام تعليم الكبيرات بالمملكة فوزية بنت عبدالله الصقر في ورقة العمل التي قدمتها في "الملتقى الموحد لتعليم الكبار " أول من أمس بمنطقة عسير إلى أن أرقام الإحصاءات تشير إلى أن الحاجة ملحة إلى جهود مركزة لخفض هذه النسبة إلى معدلات متدنية خلال السنوات القليلة المقبلة ، وتزداد الحاجة إلحاحاً بين النساء حيث تبلغ النسبة بينهن 19.4% .

وأضافت أنه بمراجعة واقع تعليم الكبار في المملكة من خلال التقارير الدورية ، والزيارات الميدانية والبيانات الإحصائية تبين أن هناك عددا من المعوقات التي تعاني منها إدارات تعليم الكبار، ومن أهمها امتلاك مهارات التواصل الثقافي ، وامتلاك مفاتيح المعرفة ليصبح الفرد قادرا على التعلم الذاتي ومتابعة التعلم .

وقالت على الرغم من أن كثيرا من معيقات العمل في الميدان تم تذليلها خلال الثلاث السنوات الماضية ، إلا أن التقارير الدورية لوكالة التعليم والزيارات الميدانية والإحصاءات تشير إلى وجود عدد من المعوقات منها القوى البشرية . وقد أثبتت الدراسات أن الإدارات التي يسودها جو من عدم الاهتمام بالعمل والميل إلى الروتين يكون سببه في الغالب بيئة العمل والظروف المحيطة المشحونة بالتوتر ، وعدم توفر الإمكانات والموارد ، وعدم اتباع الإجراءات السليمة في المنشأة.

ففي تعليم الكبيرات اتضح من خلال التقارير الدورية والزيارات الميدانية أن 34% من إجمالي إدارات تعليم الكبيرات تعاني من عدم كفاية الكوادر البشرية الفنية والإدارية كماً ونوعاً. وأن 32% من إجمالي إدارات تعليم الكبيرات تعاني من عزوف مشرفات التعليم العام عن العمل في تعليم الكبيرات بسبب صعوبة العمل لفترتين متصلتين صباحاً ومساءً مقابل العائد المادي البسيط.

وأن50% من إجمالي إدارات تعليم الكبيرات ترى أنه مع عدم وجود مشرفات متفرغات لمتابعة برامج تعليم الكبيرات يزيد من ضغوط العمل بين الموجودات في الميدان ، وبذلك يكون الاهتمام منصباً على إنجاز العمل وليس السعي لتطويره.

و أشارت إلى أن 40% من إجمالي الإدارات تعاني من انعدام حافز التحفيز والتعزيز للمديرات المتعاونات من المدارس الصباحية أو المسائية . وانعدام الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب من قبل إدارات التربية والتعليم تسبب في ضعف المخرج التعليمي بسبب عدم تمكين المراكز المسائية من الاستفادة من مرافق المدرسة وتجهيزاتها.

وأكدت الدراسات أن 19% من الإدارات لا تدرج مرشدات طلابيات وإداريات ضمن التشكيلات السنوية لعدم ورودها في اللائحة التنفيذية لنظام تعليم الكبار ومحو الأمية ،و تسبب ذلك في تدني مستوى الطالبات خاصة بعد تطبيق نظام التقويم المستمر في مراكز محو الأمية لكونه يتطلب متابعة وأساليب علاجية للرفع من مستوى الطالبات. وأن 100% من إجمالي إدارات تعليم الكبيرات تعاني من عدم الشعور بالأمان الوظيفي لدى المعلمات لعدم تثبيتهن على وظائف رسمية , وأدى ذلك إلى عدم الاستقرار وكثرة الزعزعة النفسية على الرغم من أنهن يبذلن جهوداً كبيرة في إنجاح البرامج ويتمتعن بمهارات عالية.

وأضافت أن 19% من إجمالي الإدارات تعاني من كثرة أعداد المتقاعدات والمستقيلات سنوياً من المشرفات والمديرات المتابعات لمراكز محو الأمية , مما يؤثر على توفير الكوادر المدربة التي تخدم في الميدان التربوي . و 7% من إجمالي الإدارات تظهر بها مشكلة وجود زيادات في أعداد المعلمات المتعاقد معهن منذ سنوات مع صعوبة نقلهن أو ندبهن إلى أماكن تمركز الاحتياج لبعد المسافات ووعورة الطرق مما أدى إلى التكدس في المراكز مع عدم الحاجة لهن. وأن 6% من إجمالي الإدارات بها تأخر في صرف مكافآت المشرفات التربويات , مما تسبب في تسرب الكوادر وعزوفها عن العمل في محو الأمية.

وأن 47% من الإدارات تواجه صعوبة في الحصول على أعداد الأميات السعوديات حسب الأحياء لحصر الشرائح المستهدفة بمحو الأمية.

أما فيما يتعلق بالمباني والتجهيزات فقد عكست التقارير أن 19% من إجمالي الإدارات تعاني من عدم توفير وسائل مواصلات للمشرفات التربويات لمتابعة المراكز في الفترة المسائية. كما تعاني 50% من إجمالي الإدارات من تسرب الأميات بسبب عدم توفير وسائل نقل للطالبات . وتواجه 34% من إجمالي الإدارات صعوبة في إداراتها بسبب عدم وجود مخصصات مالية خاصة بإدارات تعليم الكبيرات للصرف منها على متطلبات البرامج. وتعاني 70% من إجمالي الإدارات من افتقار الدور المتبرع بها إلى التجهيزات المدرسية والتقنيات .وترى 50% من الإدارات أن وجود أعمال صيانة ونظافة مدارس التعليم العام في الفترة المسائية يعيق العمل . وتعاني 12% من الإدارات من عدم توفر خط هاتف وفاكس للإدارة .

ويلاحظ أن المعوق الرئيسي يتركز في القوى البشرية بنسبة 53%، والمباني والتجهيزات بنسبة 22% وتنفيذ الخطط 15% من إجمالي المعوقات.