اخبار التعليم في الصحف الجمعة 16- 5

[صقر قريش]

الجزيرة : الجمعه 16 جمادى الأولى 1431هـ العدد 13728
قادة كشفيون يؤكدون أهمية التدريب الكشفي في بناء أجيال واعدة
الكشافة منعطف مهم في مجال التربية وتعليم الأخلاق
تحقيق - منيف خضير
تعد الأنشطة الكشفية أحد المنعطفات المهمة في مجال التربية والاكتشاف والابتكار وتعليم الأخلاق ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي، وجاء هذا الاهتمام نظير ما تعكسه الأنشطة الكشفية من أهداف تعنى بترشيد الأجيال وبث روح التعاون وزرع الأخلاق الحميدة وبناء قادة للمستقبل. وقد ظهر الاهتمام المحلي بالكشافة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- في عام 1356هـ حيث أعجب بفكرة الكشافة وأهدافها وطلب دراستها وإمكانية إقامتها في المملكة. واليوم خطت المملكة خطوات واسعة في مجال الكشافة التي أصبحت من أكبر الحركات الشبابية الداعمة للقطاع الحكومي. (الجزيرة) تواجدت في إحدى دورات الوحدات الكشفية، والتقت العديد من القادة والمفوضين ومشرف الكشافة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية للحديث عن الكشافة فقال بداية مشرف الكشافة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ بندر بن عبدالعزيز أبا الخيل. كانت بداية الحركة الكشفية بالمملكة العربية السعودية في مكة المكرمة في مدرسة تحضير البعثات وأخذت تنتشر بسرعة بين الشباب حيث في عام 1376هـ نظمت الفرق الكشفية بالمدارس الثانوية وأنشئت مرحلة الأشبال في المدارس الابتدائية. وفي 9-9-1376هـ افتتح المؤتمر الكشفي الأول برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- (وزير المعارف آنذاك) حيث أوصى المؤتمر بتكوين هيئة منظمة تضم العاملين في الكشافة، فتضافرت الجهود وتكاتف الجميع لنشر هذا النشاط. وفي عام 1381هـ صدر المرسوم الملكي الكريم رقم 23 في 9-4-1381هـ والذي يتضمن تأسيس هيئة تعرف باسم جمعية الكشافة العربية السعودية بنظامها الأساسي ولها شخصية اعتبارية لتشرف على حركة الكشافة في المملكة العربية السعودية؛ وتم الترخيص لها قانونيا عام 1961م وسجلت الجمعية بالمكتب الكشفي العربي عام 1382هـ؛ وتم الاعتراف الدولي بها عام 1383هـ ـ1963م ومقرها الرياض. وكان أول مؤتمر كشفي حضرته المملكة هو الحادي عشر الذي عقد برودس باليونان عام 1963م. وأضاف أبا الخيل أن الحركة الكشفية في المملكة- ولله الحمد- تسير بخطى ثابتة وحثيثة وبدعم من حكومتنا وفقها الله حتى وصلت إلى ما نلمسه ونشاهده فلله الحمد. أما المفوض الكشفي في مكتب التربية والتعليم في محافظة رفحاء الأستاذ عبدالرحمن الرميح فتحدث عن أهمية تدريب القادة الكشفيين للقيام بمهامهم ولتحقيق أهدافهم فقال: «لابد من تأهيل قادة الوحدات الكشفية ورفع مستوى أدائهم ، وتبادل الخبرات بين القيادات بما يثري معلوماتهم ومن هنا تأتي أهمية الدورات المتنوعة»، وتطلع الرميح أن يكون القائد الكشفي قادرًا على تشكل الوحدة الكشفية، وتنظم السجلات الكشفية وأن يكون قادراً على وصف دور قائد الوحدة ويحدد احتياجاته، كذلك يطبق الطريقة الكشفية ويخطط لأنشطة الوحدة الكشفية وينفذ المنهج الكشفي الخليجي الموحد حسب المرحلة أشبال، فتيان، متقدم الأستاذ مرضي الجرواني (قائد كشفي) أوضح بأن الحركة الكشفية حركة تربوية هادفة تعني بالأجيال وترشدها إلى الطريق السليم وتصونها من الانحراف وتهيئها لمستقبل أفضل وغد مشرق وحيث إن أخلاق الفرد وسلوكه له أهمية قصوى، معتبراً الحركة الكشفية العناية المثلى بتربية الأبناء والعناية بأخلاقهم. وأضاف: «يمارس الكشافة في معسكرات الخدمة العامة العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية في معسكرات الخدمة العامة كما يشاركون في الدورات التي تنفذها قيادة المعسكرات في مجالات متنوعة والمشاركة في المسابقات الفردية الجماعية وتتنافس فرق الكشافة والجوالة في حفلات السمر.وتأتي هذه الأنشطة إضافة إلى البرنامج الأساسي في المسح والإرشاد والمساندة لعدد من الجهات الحكومية». وقدمت الحركات الكشفية العديد من الأفكار والمساهمات في خدمة المجتمع وبناء الأجيال فقال: «إن استمرار نضال الكشافة عبر السنين يؤكد وبشكل ملحوظ مدى مصداقية هذه الحركة في توجهها ومدى الإيمان العميق في نفوس منتسبيها بما تقدمه من أفكار ومساهمات في خدمة المجتمع وبناء أجيال عظيمة من الشباب مؤمنة بأهمية أركان الحركة الكشفية التربوية والتي تهيئ الفرص أمامهم في سبيل الاكتشاف الذاتي للميول والاستعداد لتنمية المهارات والدفع بهم نحو الأخذ بزمام المبادرة للتجديد والابتكار بل وتدفعهم إلى التفكير الناضج في الاستهلاك والادخار بما يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم». ونوه الجرواني إلى أهم ميزات الحركة الكشفية أنها تدعو بدعوة تعاليم السماء وتتخذ من الوسطية والاعتدال في برامجها ما يجعلها تكون ناضجة وتعبر تعبيرًا صادقًا عن رغبات منتسبيها فهي تجعل من تعاليم الدين مجالاً واسعًا تدعو بذلك لما يدعو إليه من الفضيلة والرقى بالنفس وحب الآخرين وطاعة أولي الأمر ومد يد العون والاستعلاء عن الرذيلة والموبقات.
الكشافة تعزز حب الوطن
غالب الحاشم (قائد كشفي) أكد أن الحركات الكشفية في المملكة تدعو إلى حب الوطن والولاء الذي هو من الإيمان كما تجعل من منتسبيها رجالاً يتحملون المسئولية بحيث ينظم ويطوع نوازعه وهوى نفسه ورغباتها لتنسجم مع الكيان الطبيعي الذي يعيش فيه وهو المجتمع بحيث يكون حريصًا على إحياء القيم والعادات والتقاليد العظيمة.