لملف الصحفي للتربية الخميس 6-6-1431هـ

[صقر قريش]

وسائط تعلم لا استخدام لها!!
?فاطمة البكيلي
من أهم شروط تصاميم المباني المدرسية الحكومية الحديثة توفر معمل متكامل للكمبيوتر يتم ندريب التلميذات على استخدامه حتى يصبح من ضمن منظومة الوسائط التعليمية المتعددة لديها ، و بالرغم من ذلك فهو لايفعل داخل الصف إلا من خلال عروض الشرائح التي تختص بالمادة العلمية الخاصةبالدرس ،أما الطالبة فقد انحصر دورها في: إما التعليق على ماشاهدته من صورأو أحداث ، أو الإجابة عن سؤال أو القراءة فقط ،أما التعاطي مع الجهاز كأداة (إنسوا) فالمعلمة لازالت تصر على أن يكون اللت والعجن نمطًا من أنماط التعلم المفروض لا المطلوب!
وفي جميع المباني المدرسية الحكومية الحديثة وبعض القديم منها يتوفر في كل صف مجموعة من الخزانات ذات أدراج يمكن قفلها ، لوضع كتب ودفاتر التلميذات بها ،ولكنها أصبحت مستودعًا لبعض الوسائل القديمة وأوراق العمل التي انتهى زمنها، فانتفى الغرض الأساسي منها ،وبالرغم من توفر حقيبة إلكترونية تشتمل على الكتب ، والأنشطة الخاصة بكل درس ، حيث يمكن للطالبة استخدامها في المنزل،إلا أنه لازال هناك تمسكًا عجيبًا من الجميع على أن تحمل كتبها ودفاترها الورقية كل يوم جيئةً وذهابًا في حقيبة استحوذت على المساحة الأكبر من الاهتمام والجهد ، وأصبحت عبئًا على كاهل تلك الصغيرة جسديًا ونفسيًا ،لاأنكر توفر جميع الوسائل الإلكترونية الحديثة في كل مدرسة حكومية والتي تعد أحد أهم الوسائط الفاعلة التي تسهل التعلم وتنوعه وثراؤه وثباته،ولكن اقولها لكم إنسوا..فلااستخدام لها إلا في الحدود الضيقة جدًا جدًا !!
عذب الكلام...إذا لم تحاول أن تفعل شيء أبعد مما قد أتقنته .. فأنك لا تتقدم أبدا (رونالد .اسبورت).