وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح1)..

[ابن ابي محمد]

وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح1).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح1).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح1).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح1).. وفد ثمالة الى أرض ألأحباش(ح1)..

بسم الله الرحمن الرحيم .


ألأخوة ألأعزاء أعضاء وقراء منتدى بلاد ثماله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
أطلعتكم في مقال سابق تحت عنوان أسعد الله كل أوقاتكم على بعض الصور من باب المقبلات والمشهيات لما هو آت (من حلقات) عن رحلة الوفد المبارك الى أرض ألأحباش , الوفد المكون من ابن ابي محمد ورويعي الغنم والشيخ منقاش .





















والدافع لهذه الوفادة كان لمغازي ثلاث , وأن شئتم فسموها أهدافا , وهي كالتالي :
الأول , السياحه , فأن النفس تكل وتسأم وأذا كلت ملت , ولا بد لها بين فينة وأخرى من الترويح وكسر الرتابه , سياحة تستهدف بالدرجة ألأولى الطبيعة العذراء التي لم يطمثها من قبلنا أنس ولا جان , وذلك لكوننا الثلاثة من هواة وعشاق الطبيعة البكر , وكانت أثيوبيا الخيار رقم واحد لجميع أعضاء الوفد ...





الثاني , ألأستثمار , وهو هدف ثانوي ربما أتى في المرتبة العاشرة وما بعدها (بعد الهدف ألأول) , وبالتحديد ألأستثمار في الفانيه , لكننا وجدنا عن طريق الصدفة مجالا مربحا للأستثمار في الباقيه , المجال الذي كان يجب أن يكون على الدوام في الدرجة ألأولى عند كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد , ولكننا مع ألأسف لم يكن لنا حظ في ألأستثمار بهذا المجال المربح الذي تتضاعف في ألأرباح الى سبعمائة ضعف ويضاعف الله لمن يشاء .
لم نستثمر بهذا المجال لأن حالنا في أحسن ألأحوال ينطبق عليه وصف الشاعر الذي يقول فيه :
أحب الصالحين ولست منهم @@@ لعلي أن أنال بهم شفاعه .
وأكره من بضاعته المعاصي @@@وأن كنا سويا في البضاعه .
ألا أننا على ألأقل سندلكم في حلقة لاحقة على هذا المجال ألأستثماري من باب الدلالة على الخير, فعسى ولعل أن ننال بفعلنا ذاك بعض الكسب من وراء تلك الدلالة ...




الثالث , هدف يزعم الشيخ منقاش أنه سافر من أجله , وسنتركه هو بذاته يحدثكم عنه بنفسه في الوقت المناسب , وخذوا من كلام الرجل ما طاب لكم واتركوا منه ما شئتم , فنحن لسنا شركاء له فيما زعمه وما سيزعمه ...
مع العلم أن الغيرة من عدو الشيخ (المخاوي كفى الله المسلمين شره) صاحب ألأسفار المعروفه , والغيرة من حليف الشيخ (الشيخ ابو سيفين حفظه الله وحفظ الله سيوفه من كل مكروه) كانت حاضرة ماثلة في النفوس .
ابو سيفين الذي أستولى على منتدى الرحلات وكتم أنفاس جميع الرحالة , فمرة تجده يكتب لنا من سفوح جبال اللوز ومرة من ذرى جبال الفستق بالسراوت الجنوبية , وأخرى من قلب أرض الكنانة , وهكذا ..الخ ..
لذلك ثارت ثائرة الشيخ (منقاش) وتحركت في نفسه كوامن ونوازع الحسد والغيرة , وطلب منا كسر ألأحتكار الذي ضربه أبو سيفين على الرحلات والرحالة عاجلا لا آجل وبأي ثمن كان, وخوض غمار الرحلات كما خاضها السابقون, مرددا العبارة المعروفة , كلنا عيال تسعة أشهر ...
لكن النفس ألأمارة بالسوء تسببت في نزاع أحتدم على أمارة الوفد , وكاد أن ينسف مشروع الرحلة من أساسه حتى قبل أن تبدأ , وذلك بسبب أصرار أبي نقشة على أن تكون ألأمارة من نصيبه قبل غيره .
ويبدو أن الرجل مولع بالزعامة شغوف بالسلطة حتى لو كانت خزي وندامة يوم القيامه , مع تلهف أكثر للأقتراب من أموال صندوق مصاريف الرحله (القطه) ولهف ما تيسر وما تعسر منها.
لكننا خيبنا آماله عندما أستدركنا الخطر الداهم وعينا رويعي الغنم محاسبا وأمينا للصندوق , ومحدثكم مخططا للرحلة , والشيخ أميرا صوريا .
بمعنى آخر , قلبنا المعاير وحولنا جهاز الأمارة الى جهاز تنفيذي , أذ أن غيره يقرر ويخطط والأمير ينفذ قرارات وخطط الغير, وبذلك تجاوزنا أولى المعضلات الشائكه ..






السودان كان في مخطط الرحلة محطة مرور ثانوية متأخره, وضعناها في نهاية المطاف لغرض أستطلاع فرص ألأستثمار بولايتين من ولاياته , هما الغضارف وسنار .
لكن القنصلية السودانية في جدة خيبت ظنوننا عندما طلبت منا ألأنتظار لثلاثة أيام لمنح التأشيرة في الوقت الذي كان فيه سفرنا وشيكا (بأمسية ذلك اليوم) مما أستدعى ألغاء زيارة السودان في هذه الجولة على ألأقل , خصوصا وأن تلك البلاد صيفها حار وقيضها قائض لا يطاق , ونحن قوم طائفيون لا نطيق المكوث ولو لأمسية واحدة في البلاد الحاره ..
وقبل الشروع في الحديث عن وقائع الرحلة يحسن ألأجابة على سؤال بديهي وبسيط , سؤال قصير مكون من بضع كلمات يخطر على بال كل من يتطلع للسفر والسياحة بالخارج ,ألا وهو , لما السياحة في الحبشه (أثيوبيا) ؟؟؟؟ ..
سؤال جوابه نؤجله حتى حلقة قادمة أن شاء الله , فالى ذلك الحين نستودعكم الله , والسلام عليكم ورحمة الله ...