![]() |
![]() |
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
قلم الاعضاء الخواطر والقصص الادبيه بأقلام الاعضاء فقطـ يمنع المنقول ـ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
مثالي
![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() ها هو شهر الخير قد قوضت خيامه ،
وتصرمت أيامه ، فحق لنا أن نحزن على فراقه ، وأن نذرف الدموع عند وداعه . وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا ؟ كيف لا تجري دموعنا على رحيله ؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا ؟ وهل ازددنا فيه قرباً من ربنا أم لا ؟ كيف لا نحزن عليه وهو شهر الرحمات ، وتكفير السيئات ، وإقالة العثرات ؟! . يمضى رمضان بعد أن أحسن فيه أقوام وأساء آخرون ، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا ، شاهد للمشمر بصيامه وقيامه وبره وإحسانه، وشاهد على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه . رمضان سوق قام ثم انفض ، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ، فلله كم سجد فيه من ساجد ؟ وكم ذكر فيه من ذاكر ؟ وكم شكر فيه من شاكر ؟ وكم خشع فيه من خاشع ؟ وكم فرّط فيه من مفرِّط ؟ وكم عصى فيه من عاص ؟ . ارتحل شهر الصوم ، فما أسعد نفوس الفائزين ، وما ألذ عيش المقبولين ، وما أذل نفوس العصاة المذنبين، وما أقبح حال المسيئين المفرطين . إنها فرحات أو حسرات ، بشائر للجادين ، وحسرات وعظات للمفرطين ، فيا رب تقبل حسنات المحسنين ، وتجاوز عن سيئات المسيئين . لكن لابد لنا من وقفة محاسبة جادة ، لننظر ماذا قدمنا في هذا الشهر المبارك من عمل ؟ وما هي الفوائد التي استفدناها خلاله ؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها ؟ فمن كان محسناً فليحمد الله وليزدد إحسانا وليسأل الله الثبات والقبول والغفران ، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل ، فليستغل الساعات القلائل الباقية فربما يصادف ساعة أجابه ،، ويكون من أسعد الناس،،، |
||
![]() |
مواقع النشر |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |