دأب المواطن خالد الشمري من سكان المنطقة الشرقية في كل موسم للعيد زيارة مقبرة الثقبة في الخبر؛ لمعايدة والده المتوفى. وهو حال معظم السعوديين الذين يفضلون أول أيام العيد التوجه نحو المقابر لإلقاء التحية على ذويهم المتوفين، وتظل ذكراهم عالقة في القلوب والعقول مع إطلالة شمس كل عيد.
ويقول الشمري إنه اعتاد «منذ فترة طويلة على زيارة والدي المتوفى، والسلام عليه، وبالأخص في مثل هذه الأيام المباركة، وأجلس بجوار قبره أدعو له وأقرأ ما تيسر لي من القرآن ثم أعود إلى البيت».
ويرى خالد الشمري أن انعكاس الزيارة للمقابر التي تعد مكانا للكآبة في يوم الفرح يتمثل في الراحة النفسية للزائر، إذ يشعر بأنه شارك من فقده سعادة العيد.والمتجول في مقبرة الثقبة في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية أول يومي العيد، يلحظ انتشار ظاهرة زيارة الأسر من نساء ورجال لقبور من قضت حياتهم. ويعدون زياراتهم دلالة وفاء وبر ومحبة للمفقود الذي أرهقهم فراقه، فبات حاضرا من خلال قبره في مواسم العيد.لكن المواطن مقبل الخليف ـ من سكان الدمام في المنطقة الشرقية ـ ينظر لزيارة القبور بشكل مختلف، فهو يستند إلى النهي الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في البداية، ومن ثم يتذكر أن الرسول سمح بزيارته بعد ذلك، لتكون عظة وعبرة وذكرى للآخرة.