الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-17-2010
الصورة الرمزية خلك بعيد
 
خلك بعيد
مشارك

  خلك بعيد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 5873
تـاريخ التسجيـل : 15-05-2010
الـــــدولـــــــــــة : هــــــناك
المشاركـــــــات : 168
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 221
قوة التـرشيــــح : خلك بعيد تميز فوق العادةخلك بعيد تميز فوق العادةخلك بعيد تميز فوق العادة
افتراضي أنا والنّاس؛ كَساعَةٍ رَمليّةٍ

أنا والنّاس؛ كَساعَةٍ رَمليّةٍ أنا والنّاس؛ كَساعَةٍ رَمليّةٍ أنا والنّاس؛ كَساعَةٍ رَمليّةٍ أنا والنّاس؛ كَساعَةٍ رَمليّةٍ أنا والنّاس؛ كَساعَةٍ رَمليّةٍ



أخرج أبو داود واللفظ له والطبراني بسند جيد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
[ من حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى فقد ضاد الله عز وجل ،
ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ،
ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ] .
زاد الطبراني : { وليس بخارج } .


الرّدغة : بفتح الرّاء وسُكون المُهملة وفتحها وبالمُعجمة : الوَحل .
والخَبال : بفتح المعجمة وبالموحدة عصارة أهل النار وعرقهم ،
كما جاء مفسراً في صَحيح مُسلم وغيره .


( المَصدر : كتاب الزّواجر عن اقتِراف الكَبائر )



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ ما من امرئ مسلم يخذل امرءا مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه
وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته
وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته؛
إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته]؛


( أخرجه أحمَد ،والبُخاري في التّاريخ الكبير. وأبو داوود ، والبيهقىّ) .

وعيدٌ شديد ..
وزجرٌ عظيم ..



لكلّ مَن جرّه هواه كي يقِف في وجوه النّاس ليَنتقصهم ويَبخس حقّهم .

وكأنّه لن يعلو إلا بالدّوسِ على أعراضِ النّاس !

استلّ قلمه ، وأخرج ( لسانه )..
ليعيبَ الناس ..
لينتقصهم ..
ليشتهِرَ على حِساب الغافِل المظلوم !

أملت عَليه نفسه الحَقود !
أنه لن يَرتقي إلا إن تنقّص مِن الناس ..
فهو والنّاس كالسّاعة الرّمليّة ..
ينتقّص مِن قدرهم كي يزداد هو !



وما علِم المِسكينُ أنّه يزيدُ في رَصيدهم ؟!
لأنّ المظلوم لا بدّ له أن يَنصره الله :

{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ }



بعض النّاس ..
لا تهنأ لهم الحياة دون أن يسيئوا للناس !
ولا يشعرون بالزهوّ دونَ أن ينالوا مِن أعراض النّاس في حُضورهم وغيابهم ؟!
وربّما فتح عَقله المُشبّع بهواه فبدأ ينطِق بكلَماتٍ؛
هو يعلم في نَفسه أنّها كذِب ! وليست بالحَقيقَة !




أخبرتنا إحدى النّساء عن والِد زَوجها،
وهو رجل كَبير في السِنِّ وكاتِب مَعروف ومَشهور ،
ومشهور بِ ( قلّة الحَياء ) ! والتَطاول وتلفيق التُهم !
تقول أنّها ناقشت والِد زوجها في مسألة كتاباته ،
وأنّ النّاس تعترِض على ما يَكتب ..
قال : يا بنِتي لو كتبت كلامًا عاديًا لَمَا التفتت إليه الناس ؟!


سُبحان الله ..
مسكينٌ والله مسكين !
ظنّ السّعادة في الشُّهرة ،
وأملى له هَواه أنّ شُهرتَه لن تأتي إلاّ مِن ( قَبيح ) كلَامه !




أتعجّب لهذا المنطِق ..
وأتعجب لأنفسٍ مُلئت حِقدًا كيف تلقي بالتُّهم جِزافًا لتقلل مِن شأن غيرها .
ويظنّ أنه سيُشفي صدره !
وما علِم أنّ الله سيزيد مرضه !
فأمراض الْ قُ ـلوب لا دواءَ لها إلاّ أن يتخلّص صاحبها منها .

والمُشكلةُ أنّ مَن يرى حاله يتذكّر قول الشّاعِر :

قبيحٌ مِنَ الإنسانِ ينَسى عيوبَه = ويذكرُ عَيباً في أخيه قد اختَفى
فلو كان ذا عقلٍ لَمَا عابَ غيرَه = وفيه عُيوبٌ لو رآها بها اكتَفى




أذكر مرّة حَصل موقِف بين اثنتين ..
قذفت إحداهما الأخرى بتُهمة السّخرية بالنّاس وانتِقاصهم ؟!
والذي أعرفه تمامًا أنّ الأولى هي مَن تَحمِل هذه الصِفة !
وبشكل مُلاحَظ ؟!
أمّا الأخرى فالله يشهد أنّها بريئةٌ مِن تلك الصِفة !

لكِن ماذا نَصنعُ بأنفسٍ لا ترجو عدلاً ولا إنصافًا !



فليحذِر الظّالمون وليَحذِر الذين يُنقصِون مِن أقدارِ النّاس ،
وليحذِر الذين نصّبوا أنفسهم لينالوا مِن أعراض الناس حضروا أم غابوا
فإنّ سُنّة الله في خَلقه أنّ مَن نال مِن أحدٍ وتنقّص منه عامدًا متعمدًا؛
فإن الله ينصر المظلوم ويعلي شأنه ،
ويكبِت الظالِم ويجعل كلامه وبالاً عليه فيمقته الناس وينبذونه .
ولا أدلّ على ذلك مِن قوله تعالى:

{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) }



وليعلَم الذي ظنّ الحياةَ ساعةً رملية؛
لا يعلو فيها شأنه إلاّ إذا نقص الآخرون !
أنّ الله تعالى يقول:

{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } .



وقد قيل : " إن التحدّي الذي يواجهُنا:
هو كيف تُصبح منارةً يهتدي بها الآخرونَ ،
لا أن نَنصب أنفسنا قُضاةً يُصدرون عَلى الآخرينَ أحكامًا " .



راق لي كثيراً.....
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by