رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يالها من سنة سيئة !
يالها من سنة سيئة ! يالها من سنة سيئة ! يالها من سنة سيئة ! يالها من سنة سيئة ! يالها من سنة سيئة !في ليلة بلا قمر حيث كانت السماء مليئة بنجوم تتساقط .. جلس رجل حزين في عزلة تامة .. صامتا كالأخرس والحزن شقيق الصمت .. كان مقطب الجبين .. يتنهد في جلسته.. منكسر الخاطر.. كان معذبا حتى سلخ الجلد .. كان الصمت مطبقا حوله مثل كثير من القبور المفتوحة أخذ مكانه في المقعد كنجم شاحب أسفل الأفق ثم أخذ ورقة وقلما وهو يدخن في نهم وشراهة وينفث الدخان الأزرق من أنفه وفمه على حد سواء مثل من أصابه الشبق وكتب (في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة ولازمت الفراش عدة شهور، وبلغت الستين من العمر وتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى والتي ظللت أعمل فيها ثلاثين عاما، وتوفي والدي، ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدارسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة) وفي نهاية الصفحة كتب (يالها من سنة سيئة) دخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده، فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ماكتب .. تركت الغرفة وعلى ثغرها ابتسامة طفولية.. كانت خصلة لولبية مدهونة بالزيت مثبتة على جبينها .. كانت تشع رقة مثل شعلة صغيرة .. متوهجة كالأواني النحاسية .. استرخت على أريكة وبطول بال كتبت بحبر أبيض وبنعومة شعر مقفى وهدوء ذهبي (في السنة الماضية شفيت من ألم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم .. وعاش والدك وحتى بلغ الخامسة والثمانين دون أن يسبب لأحد متاعب وتوفي في هدوء وبدون ألم .. ونجا ابنك من الموت في حادث سيارة وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات) وختمت الزوجة ما كتبته قائلة (يالها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيئ لكم سعدنا بحفنة أيام سوداء عقبتها أيام كثيرة بيضاء) ثم تركت القصاصة بعد أن أعدت له الشاي بالقرفة والحبق البري.. تناول الزوج ورقة زوجته وأخذ يقرأ الكلمات التي ألهبت مشاعره كما يلهب كحول العمليات جرحا مفتوحا كان يقرأ بالجانب الآخر من عقله هز كتفيه وفرد يديه البيضاوين .. ورفعهما للسماء وقد طفرت الدموع من عينيه ثم انفجر فجأة في صهيل تفوح منه رائحة الندم الحاني وتمتم .. (الحمد الله على كل حال.. ربي اغفر لي وارحمني إني كنت من الظالمين).. إنها ثنائية الربيع والخريف.. النصف المملوء من الفنجان والنصف الفارغ .. النور والظلام.. التفاؤل والتشاؤم.. نعم فالتشائم حالة من الإحباط تحاصر الفرد منا وتحرمه البهجة وتورثه المهانة والضعف .. التشاؤم ثقيل كالرصاص يفقد الإنسان رشده ويزيد من توتره ولايسمح له بالرؤية إلا القليل من نصف الحقائق .. بل ويطمس كل شيء مضيئ حوله ويقتل وجه البياض ويطفىء الشمس ويغلق الأبواب والشبابيك ويسلب الوردة عطرها ويحيل العالم إلى غرفة انتظار خالية من كل شيء إلا العتمة..يصيبنا بنوبة قاسية من العمى قد تجعلنا نحمل قبورنا فوق أكتافنا ونطوف بها حول العالم ونحن لا ندرى .. فتفاءلوا .. فالتفاؤل شرارة كهرباء تبهج وتنشط الحياة..وأثروا مجالسكم كثيرا بقصص وحكايات مملوءة برائحة وأريج التفاؤل فلهذه القصص والحكايات أثر آسر.. أثر كالذي يخلفه وراءه في الماء قارب محمل بالخبز والزيتون والليمون وزجاجات ماء الورد المغلفة بجدائل الأغصان. فؤاد مصطفى عزب الفتاة الأوكرانية كسينيا سيمونوفا تبهر المشاهدين في أحد البرامج التليفزيونية الشهيرة، عندما قامت بعمل عرض متحرك لقصة احتلال أوكرانيا أيام الحرب العالمية الثانية، بقليل من الرمال وكثير من الإبداع، كسينيا حصلت على المركز الأول في برنامج “Ukraine’s Got Talent” التليفزيوني الشهير في أوكرانيا العام الماضي، لتحصل على جائزة قدرها 130,000 دولار! تقول كسينيا سيمونوفا : " ان الرسم بالرمال مختلف كثيرا عن الفنون الاخرى ، فهو فن خاص جدا ..فانت ترسم بلا فرشاة، بلا قلم، أداتك الوحيدة هي يدك ومادتك الرمال. وأهم ما يجب عليك تعلمه هو ان تشعر بهذه الرمال، تكلمها، تحاكيها وتحكي لها حتى تستخرج ما بباطنها من حياة." واضافت "كان هذا طريقي الوحيد لاخرج من اكتئابي بعد ان فقدت عملي نتيجة الازمة الاقتصادية.. كنا ندير مشروعا ناجحا ، ولكن الازمة ذهبت به كما تذهب الرياح بالرمال. او لنقل حولت الازمة مشروعي إلى رمال .. فاستثمرتها.". التعديل الأخير تم بواسطة H Y T H A M ; 11-03-2010 الساعة 02:40 PM السبب: حذف فيديو مخالف |
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الجدة كيف حالها اليوم ؟ | مناهل | الأسرة و الـتربـيـة | 12 | 06-27-2009 09:37 PM |
فتاة تشتكي من خالها انه يستحم معها منذ 16 سنه | albrens99 | منتدى الاستراحـة | 9 | 01-01-2008 05:31 PM |
طفلة تنقذ خالها فتفارق الحياة !!! | ابو فهد | الــمـنـتـدى الـعـام | 7 | 08-16-2007 10:30 AM |