الفطرة

[السنافية]

الأستاذ والشاعر المتألق دوما دونما مثيل :أبو عادل

قصيدة رائعة ولائقة بعد طول الغياب ..

ترى دنياك صورة باهته وبروازها تمثال ** وتابوت الضماير ممتلي واياك تسالني

لله درك هذا هو مفتاح القصيدة والذي بني بعده وعليه كل المعاني ...

زمن الجحود والذي علا به صوت النفس على حساب الغير..

ليست الأنا عيبا ولكن العيب أن تبنى على ذوات الغير ..

القصيدة مليئة بالحكم والتي تدل على رجاحة وحكمة صاحبها فلا تأتي الحكم إلا من حصيف حكيم ..

معاني عميقة بقدر عمق جروحها ..ومن أعمق المعاني ..

ولاتحزن على كف حرام تمدها الفنجال ** وكف ماتقدر مدة ايدي ماتعادلني..

نعم لم ولن تعادلها فمن أكرم وأعطى لاينتظر المقابل ولا الجزاء فالأفعال تصدر لشهامة صاحبها سواء أكانت لجاحد أو حاسد ولأن السرائر هي الحكم ..ذلك الحين



رميت الهم والضيقة تبي تشقى بها الأجيال ** وأنا توي عرفتك يالطريق اللي توصلني

خاتمة قوية لاتقل عن بداية القصيدة ..

جميل أن يقف الإنسان لحظات ليعيد ترتيب أوراقه وحساباته ليكتشف أن المفاهيم تغيرت وتبدلت وأن الكرم والطيب أصبحت تفسر بتفسيرات تتبع الأهواء والغايات فما يقدم لهم ليس كرما هو إحدى أمرين ... إما أن هذا استغفال ...أو استحقاق لأنفسهم رغم عيوبهم وقصورهم ..ولا تعجبون إن كان الأول أهون الأمرين ...

ولكن في الأخير نجد تلك الإنتفاضة التي تعيد لنا المسالك والوجهات نختار طريقا جديدة علها توصلنا اخيرا لمبتغانا وإن كان الثمن دفع سنوات من عمرنا ..