الاخبار الاقتصادية ليوم الأحد 19/02/1432 هـ 23 يناير 2011 م

[صقر قريش]

المشروع يسلم خلال الربع الرابع من 2012

«المعرفة» و«العقارية» تؤسسان شركة لإنشاء 200 فيلا سكنية .. وقصر التملك على السعوديين







محمد الشهري من الرياض
أكد الدكتور سامي محسن باروم رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية، أن تملك العقار في مدينة المعرفة الاقتصادية سيقتصر على السعوديين فقط، وذلك للخصوصية التي تتمتع بها المدينة المنورة، قائلا:'' إذا أراد أي مستثمر أجنبي أن يكون مشغلا لأي نشاط تجاري أو معرفي فإنه سيعامل معاملة السعوديين في ذلك ما دام هناك قيمة مضافة.وأضاف خلال حفل توقيع اتفاقية تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة برأسمال 50 مليون ريال مناصفة بين شركة مدينة المعرفة الاقتصادية والشركة العقارية السعودية في فندق الماريوت أمس في الرياض، أن المشروع سيتم تمويله ذاتيا بهدف إنشاء أول مشروع مشترك سيسلم خلال الربع الرابع من عام 2012 ضمن مشاريع المرحلة الأولى لمدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، كما نعتزم ترسية عقود التنفيذ للمرحلة الأولى وبدء العمل فيها خلال الربع الثاني من العام الحالي بتكلفة إجمالية تقارب 600 مليون ريال، مشيرا إلى أن تكاليف البنية التحتية الكاملة للمشروع تقدر بنحو 1.6 مليار ريال. وقال الدكتور باروم: ''إن استراتيجية التطوير للمرحلة الأولى ترتكز إلى ثلاثة محاور أساسية هي تنفيذ البنية التحتية والتطوير العقاري من خلال شراكات مع مطورين آخرين وجذب الاستثمارات المعرفية في قطاع التعليم''، مشيرا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية مع الشركة العقارية ستتلوها شراكات أخرى مع مطورين ومستثمرين آخرين وهي في طور الدراسة والبحث حاليا. وأفاد أن استراتيجية تطوير المرحلة الأولى تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة وهي: تنفيذ البنية التحتية كأولوية قصوى وذلك بتكملة مشاريع الربط بشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والبدء في تنفيذ الخدمات البلدية الداخلية للمنطقة الشمالية، جذب الاستثمارات في القطاعات المعرفية مع التركيز على التعليم، وذلك من خلال المساهمة بأراض مطورة ذات بنية تحتية متقدمة وذكية وإيجاد البيئة الاستثمارية المحفزة بالاستفادة من الأنظمة والحوافز المقدمة من هيئة المدن الاقتصادية، تنفيذ مشاريع التطوير العقاري في المرحلة الأولى من خلال التطوير الذاتي لبعض المشاريع الحيوية أو الاستثمار المشترك أو من خلال فتح المجال للمطورين الآخرين والاستفادة من السيولة المتولدة والأرباح الرأسمالية.



واستعرض الدكتور باروم أهم مشاريع ومكونات المرحلة الأولى وهي: إنشاء حي سكني يتكون من 900 فيلا، وهو أول حي ''مغلق'' يوفر كامل الخصوصية والطمأنينة لقاطنيه، إنشاء مجمعات للعمائر السكنية بشقق من أحجام مختلفة ومتكاملة الخدمات، سيتم تطويرها بالتعاون مع مطورين من ذوي الخبرة العريقة في هذا المجال، ومجمعات للزوار تكون مقصدا متكامل الخدمات للحجاج والمعتمرين في ظل الزيادة المتوقعة في أعداد الزائرين. وأضاف أن المرحلة الأولى ستتضمن كذلك إنشاء برجين متعددي الاستخدامات أحدهما فندق والآخر سيحتوي على مركز للمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى مكاتب ومحال تجارية، منطقة للمحال التجارية ومراكز التجزئة مصممة على الطراز المديني القديم لإضفاء طابع تراثي وسياحي كعامل جذب وتميز، ومن المتوقع ربط هذا المشروع بالمنطقة المركزية من خلال وسائل النقل المترددة، مشاريع القطاع المعرفي وتشمل مدارس دولية للبنين والبنات، كلية تقنية ومتحفا للسيرة النبوية وآخر للعلوم والتكنولوجيا. وكشف رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية النقاب عن اكتمال بناء أول مبنى في مدينة المعرفة وتسميته ''ديوان المعرفة'' بهدف احتضان الفعاليات المعرفية والثقافية والعلمية واحتضان مبادرات لتشجيع رواد الأعمال في منطقة المدينة، علما بأن المركز يتم تأثيثه حاليا لتدشينه رسميا في نيسان (أبريل) المقبل. وقال باروم إن مدينة المعرفة تسير بخطط مدروسة تزامنا مع النمو المتوقع الذي ستشهده المدينة المنورة، مشيرا إلى أن المشروع يقام في ضاحية من ضواحي المدينة المنورة بمساحة تقدر بـ 4.8 مليون متر مربع وتبعد عن الحرم النبوي الشريف خمسة كيلومترات وثمانية كيلومترات عن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، وهي الأرض الوحيدة المنبسطة بهذا الحجم في حدود الحرم، إلى جانب واجهة بطول 3.5 كيلومتر على جانبي طريق الملك عبد العزيز الذي يصب مباشرة في الحرم النبوي. وبين رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية أن انطلاقة مدينة المعرفة جاءت متزامنة ومتواكبة مع مشروعات تطويرية عملاقة في المدينة المنورة أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن أبرزها مشروع تطوير المنطقة المركزية، فالتوسعة الجديدة لساحات الحرم ستزيد الطاقة الاستيعابية من 600 ألف إلى مليون مصلِ. ولفت باروم إلى أن مشروع إنشاء محطة قطار الحرمين في طرف مدينة المعرفة، الذي سيتم بناء محطاته على المطورين خلال الربع الأول من هذا العام، وتبلغ طاقتها الاستيعابية ستة ملايين مسافر عام 2014 من أهم عوامل النجاح التي ستتزامن مع اكتمال تطوير المرحلة الأولى لمدينة المعرفة الاقتصادية لتستفيد من حركة التطوير التي ستشهدها المدينة المنورة، موضحا أهمية مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، حيث من المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الأولى المنتهية عام 2014 إلى ثمانية ملايين مسافر، وهو ما سيزيد الطلب على إسكان الزائرين والخدمات المساندة. وأشار الدكتور باروم إلى نسبة التغير في ملكية الأسهم الحرة، حيث ارتفعت حصة أكبر ألف مساهم من نحو 1.8 في المائة عند بداية تداول السهم في آب (أغسطس) الماضي إلى نحو 55 في المائة بتاريخ 12 كانون الثاني (يناير) 2011 مما يبين توجه المستثمرين الاستراتيجيين لزيادة حصصهم في المشروع. من جانبه، أوضح المهندس علي الزيد رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية السعودية، أن الشراكة مع مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، ستُسهمان في تعزيز حركة الاقتصاد، عن طريق بناء بنية تحتية متكاملة مستفيدة من الخصائص المتميزة للمدينة المنورة، كما ستشكِّل إضافة كبيرة للسوق العقارية في المدينة، سواء السكنية أو التجارية أو في قطاع إسكان زوَّار المدينة المنورة من الحجاج والمعتمرين، نظراً لاحتوائها على محطة قطار الحرمين، وقربها من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي''. وأضاف أن الأنشطة المعرفية في مدينة المعرفة الاقتصادية محصورة في 14 في المائة من المدينة، ولكن المدينة ككل هي مدينة معرفة حيث تضم التطوير العقاري والنظم والأبنية الذكية وهي جزء من المعرفة، وتطويرها في مدينة المعرفة مهم وله دور فاعل، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المبادرات التي تحت الدراسة ولكنها لم تنضج بعد، حيث سيتم الإعلان عنها في حينها، حيث ستحقق جانبا كبيرا من القيمة المضافة للمدينة. وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية السعودية إلى أن شركته ارتكزت إلى ثلاثة محاور رئيسية هي هيكلة إدارية وتشغيلية، والثاني الرصد المنهجي المنظم لفرص المشروعات والشركات الاستراتيجية، والثالث المبني على المشاريع، موضحا أن مشاريع التشغيل والصيانة في مدينة المعرفة الاقتصادية من العناصر المهمة التي سيتم التركيز عليها وذلك من خلال شركات خدمية ستتولى إدارة وصيانة هذه الممتلكات بكفاءة للحفاظ على عمرها الافتراضي.