ذكريات طريفة لطالب في مدرسة القرية

[رويعي الغنم]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ولقد هيجت الذكريات يا شيخ سلام سلمك الله وأبقاك ..
والحقيقة أن ذكرياتك بينت لنا أنك وأخاك حفظكما الله عاصرتما ما لم نعاصره نحن ولا الذين جاءوا من بعدنا ,فأنتما ممن عاصر فراش البسط والبساطه , وربما كان ذلك في السنتين أو الثلاث ألأولى من دراستكما, وهذه العتقية أو هذا القدم يزيد من أهمية وقيمة الذكريات .
ولا أظن أحدا يستطيع مجاراتكما في هذه العتقية سوى الشيخ منقاش أدام الله عزه الذي يزعم فيما يزعم أنه أدرك بعض بقايا الديناصورات قبل أنقراضها النهائي, ولا أدري أقصد بها الديناصورات الحقيقية أم المجازيه .....
أما الرويعي فأن من ذكرياته , أنه تمكن لأول مرة في حياته من شراء قلم ناشف في الثانية ألأبتدائيه , لأننا لم نكن يومها نستخدم ألا المراسم , وعندما دخلت الفصل بعد شرائي للقلم تحلق حولي الزملاء , وحاولت فرحا أن أكتب بالقلم أمامهم على ورقة فلم يستجب للكتابه , فتعددت ألأراء لحل المشكلة الى أن أشار علي عريف الفصل الزميل سعد بن عبدالمعين الشريف حفظه الله بتبرية القلم بالبراية كالمرسمة , وكرر علي هذا الرأي بعد أن وجدني مترددا في قبول النصيحة لشكي في جدية نصحه .
وأخيرا أمام ألحاحه وضعت القلم في البراية وبرمته فانكسر وتلف وتلفت معه البرايه وسط ضحك وقهقهات الزملاء , أعقب ذلك معركة في الفصل فضها الزملاء بعد أن حذفت سعدا بشيء أثر في وجهه وكسر هيبة العريف .
ولكن سعدا أسرها في نفسه ولم يبدها في حينه وانتقم مني في الفسحة الكبيره باليوم التالي, ولعلي أترك بقية قصة ألأنتقام لبطلها (صديقي سعد) أن كان من بين كتاب منتدانا , وأن لم يكن كذلك فلعل ألأخبار تبلغه لينضم ألينا ويدلي بدلوه مع بقية الدلاء ...