حلاوة العيد وين ؟

[سنا الهجرة]

وعليكم لسلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وحيا علومك، وعلوم من تداخل معاك يا أيها الصادق .. وبعد
مالي أراكم متشائمين يابني عمي .. - اللهم أني أعوذ بك من التشائم -
وكأنكم متفقين تماماً على أن وضعنا الآن مزري للغاية .. واسمحوا لي بأن أخالفكم في بعض الأمور لأنني سوف أنظر لها من الزاوية التي أهملتموها وان ما ناسبتكم نظرتي -مع هذا الأجماع الذي أراه - فـ سكروا هذي الزاوية وكأنها لم تكن.

أنا يا ربعي أشوف إن العيد لم يتغير كثيراً عما سبق مثل ما تتوقعون، ومن كان مثلي مخضرم وقد أدرك جيل أو جيلين من ربعه فقد يدرك ما أقول، وان كابر أو جحد أو أنكر،
نعم إن العيد إختلفت نظرتنا اليه لأننا نحن قد اختلفت نظرتنا الى الدنيا كلها وتغيرت بحكم السن المتقدم .. فالدنيا في أعيننا الآن ليست هي الدينا ونحن أطفال، وفرحة العيد ليست هي الفرحة التي كانت في قلوبنا ونحن أطفال، وإن أضفت عليها بعضا مما أوافقكم عليه، مثل أغراض العيد وعدم وفرتها الان مقارنةً بما سبق، فستكون الفرحة واحده في نظر الطفل سابقاً وحاليا،
وكذلك النظرة في أعين الكبار سابقاً أتوقع بأنها هي النظرة في أعيننا كـ كبار الآن. أما إبتعاد الناس عن بعض الآن فتعلمون بأن الأعداد زمان ليست كما هي الآن فـ الأجتماع الآن للقبيلة أو نصفها أو أقل من ذلك ليس كما كان سابقاً لكثرة العدد، فـ اليوم الرجل الذي في عمر والدي قد يجد صعوبة في جمع أبنائه وأبناء أبنائه لكثرتهم، فـ كيف باجتماع قبيلة أو حتى قرية. والكبار الآن يخشون من حدوث المشاكل في مثل هذه الاجتماعات الكبيرة وكل ما يحدث غجتماع كبير للقبيلة تجده يقول ( اللهم سلم سلم )

هذا رأيي وهو يخصني وحدي

همسة : من يذهب منا ويشتري الألعاب النارية بالرغم من الغلاء الفاش في أسعارها مقارنة بسعرها الحقيقي من المصدر فهو بلا شك يعلم بأن العيد هو عيد الأطفال وبذلك يحرص بأن يرى الفرحة في أعينهم ولو كلفه ذلك مبالغ ليست باليسيرة >> أليس كذلك؟؟