مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة»

[دموع الأقصى]

مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة» مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة» مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة» مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة» مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة»

مشعر عرفات جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين حاج يوم «الوقفة»

مساحة عرفات: 12 كم من الشمال إلى الجنوب و5 كم من الشرق إلى الغرب (تصوير- محمد حامد)
مكة المكرمة - هاني اللحياني
تتواصل الاستعدادات ووضع اللمسات الأخيرة على مشعر "عرفات" تأهباً ليوم "الوقفة"، حيث تستقبل تلك المنطقة الصغيرة في مساحتها قوافل الحجاج القادمين من أكثر من 120 دولة، في مسافة قدرها 12 كم من الشمال إلى الجنوب، و5 كم من الشرق إلى الغرب، تحتضن ما يقارب 3 ملايين حاج خلال هذا الموسم، ينثرون البياض في الأرض بلون لباسهم الأبيض، ليعكسوا الصفاء في سُحب السماء الزرقاء.. في يوم الغفران.
"الرياض" زارت "عرفات"، وألقت النظر على سير العمل الذي يجري بسرعة كبيرة وتنظيم مميز، حيث الجميع مشغولون في تهيئة المشاعر استعداداً لاستقبال الحجاج، حيث تشاهد الآليات والمعدات الضخمة والعمال منهمكون في تشييد ونصب المخيامات، وسيارات الجهات الأمنية المشاركة تجوب الطرقات، والضجيج لا يهدأ والحركة لا تتوقف، كما أعدت بعض الجهات الخيرية العاملة في مجال الإطعام الخيري عدتها استعداداً لتوفير وجبات ومشروبات توزع على حجاج بيت الله الحرام، وشهدت المشاعر خلال الأيام الماضية توافداً لا ينقطع من الحجاج الذين سبقوا موعد اللقاء، حيث انتشروا بشكل ملحوظ حول جبل عرفات، ترقباً ليوم عرفات الذي تكتمل فيه ملامح مشهد فريد لا يتكرر في كل أرجاء العالم بأن يجتمع ذلك العدد الكبير في يوم واحد من أيام السنة.
وأشارت تقارير جغرافية إلى أن "عرفات" المشعر المستوي يقع بين مكة والطائف، ويبعد عن مكة بنحو 20 كم، تتصف أرضها بأنها مستوية، وتحيط بميدانها سلسلة من الجبال تنتهي في شمالها بجبل يسمى "عرفة" يتوسط منطقة عرفات، وقد غلبت عليه تسميته ب"جبل الرحمة"، رمزاً إلى الرحمة التي ينزلها الله تعالى على عباده في يومهم هذا وهم يقفون فيه، مخلصين في حبه، وبقلوب مبتهلة، معترفين بذنوبهم، راجين مغفرته، والعودة إلى ديارهم بعد حجتهم كما ولدتهم أمهاتهم.
كما شهد مشعر "عرفات" تسوية عدد من التلال الجبلية، ووضع مضخات رذاذ صناعي، لإضفاء أجواء مناسبة للحجاج، واستطاعت ان تُلّطف الجو حتى وصلت درجة الحرارة إلى 28 في المساء، وكذلك ساهمت أشجار "النيم" الخضراء المنتشرة في المشاعر، في تخفيض درجة الحرارة وجعل الأجواء مناسبة للحجاج ليؤدوا مناسكهم بكل أريحية.