شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح

[صقر قريش]

شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح

شاشات جدارية تعمل باللمس وأبواب منازل من دون مفاتيح
المستقبل.. كما يراه خبراء «إنتل»


جدران تفاعليةروبوت للمؤسسات التجاريةتقنيات لحماية المنزل

لندن: تصوروا الحياة من دون مفاتيح للأبواب، أو أن يستخدم الجدار برمته على أنه شاشة تعمل باللمس.. هذا ما تقوم به آخر مشاريع الأبحاث لشركة «إنتل» للرقائق الإلكترونية لاستطلاع ملامح المستقبل، على الرغم من أن أغلبية الشركات تتكتم على ذلك، لأنها تعتبره من الأسرار المهمة.

وتفتح «إنتل»، أبواب مختبراتها سنويا ليوم كامل تدعوه «Research@Intel»، وإن كانت بعض مشاريعها لن تبصر النور، غير أنها تحرك الخيال.. فهنا واحد من باحثي الشركة يستخدم إيماءات اللمس محركا الصور على الجدار الذي تحول إلى شاشة كبيرة. وتعرض «إنتل» أسلوبا أيضا للتفاعل مع مكتبة الفيديو والموسيقى والوسائط المتعددة، حتى إنها عرضت أسلوبا لعرض الصور الشخصية حسب المزاج الذي توحي به.
* جدران تفاعلية
* وكان مشروع السطح الجداري التفاعلي هذا بين 20 تقنية خيالية، أو نموذجية مستقبلية مع تطبيقاتها، التي تروج لها هذه الشركة عبر فعاليات العام الحالي التي عرضت بمدينة سان فرانسيسكو.
طبعا تنصب جهود «إنتل» في النهاية على بيع المزيد من معالجاتها، بحيث تشق شرائحها الإلكترونية طريقها بشكل متزايد إلى استخدامات جديدة ذات نتائج بعيدة المدى، مثل تقنيات ترتيب اجتماع عمل حيث اللغة لا تشكل عائقا، أو لتسهيل التنقل بين أرجاء مستشفى، أو مكتب كبير من دون أن تضل طريقك.
وبعد كل أعمال «إنتل» واهتمامها بالشرائح الإلكترونية، كما يقول أحد الباحثين، أخذت توجه اهتمامها لخدمة البشر الذين سيوسعون الطلب على هذه الشرائح، فقد درست هذه الشركة مثلا أسلوب الأشخاص في قيادة السيارات في ثمانية أقطار مختلفة من العالم على الأقل، لتدرك مثلا أن الأستراليين يحتفظون بكل أشيائهم في سياراتهم، نظرا لأن السرقات في ذلك البلد غير موجودة ومعدومة تماما.
وتقوم «إنتل» بالتعاون مع باحثي الجامعات باكتشاف السبل الكفيلة بتحليل كميات هائلة من البيانات والمعطيات لاكتشاف طرق تصرفاتنا وسلوكنا الفعلي، وليس الافتراضي. كذلك: ما الذي يحصل عندما تتوفر بيانات كافية يمكن التصرف بها مع التكهنات الخاصة بنا، التي تحدد سلوكنا الجماعي وشخصيتنا من دون أدنى شك؟ إن نتائج ذلك ستكون مؤثرة، وفي ما يلي بعضها:
لقد حول باحثو «إنتل» السطوح المختلفة إلى مكان لعرض الصور. ويكمن السر في الخوارزميات التي تحول التفاعلات على أي سطح إلى تفاعلات أكثر دقة. لنتصور في هذه الحالة غاليري للصور الرقمية التي يمكن تحريكها وتكبيرها وتغييرها كلما أردنا ذلك. وهذا أمر ممتع عندما أضحت الوسائط الرقمية أداة يمكن استخدامها في تشكيلة لا تنتهي من الأماكن والمحلات.
وقام فريق من طلاب التخرج في جامعة «كارنيغي ميلون» في أميركا بالتعاون مع «إنتل» لاستخدام نظم مزروعة داخل أدوات أخرى بأسلوب طليعي جديد، مثل إنتاج إنسان آلي (روبوت) يمكنه السير عبر الأروقة المختلفة بالمحلات للقيام بمسح كل بند موجود على الرفوف، وفقا لمجلة «إنفورميشين ويك». والروبوت هذا لا يرى الرفوف، بل يقوم بوضع خرائط لها، وبدقة متناهية. فكر بهذا الأمر ومنافعه، تماما كما هي الحال بالنسبة إلى «خرائط غوغل»، ومشاهدها للشوارع المصورة «ستريت فيو»، لكن بالنسبة إلى المخازن والمحلات فقط في مثل هذه الحالة.
وكان فريق «إنتل - كارنيغي ميلون» قد استخدم هذا الروبوت لأغراض أخرى أيضا. فاعتمادا على البيانات التي جمعت من مخزن الكتب في الجامعة، قام الفريق بإنتاج نسخة تفاعلية من هذا المخزن تشبهه من كل النواحي. فقد قام جون فرانسيس طالب الدكتوراه بعرض كيفية قيام هذا النظام بجعل الزبائن قادرين على رؤية واختيار المزيد من البنود الموجودة على الرفوف. وهذا ما جعل هذا المخزن الافتراضي، الذي كان المقصود منه المستقبل، يعمل اليوم في حرم الجامعة بمدينة بتسبيرغ في أميركا.
* منزل من دون مفاتيح
* وعن طريق استخدام بصمات الأصابع وتقنية التعرف على الوجوه، عرضت «إنتل» كيف أن بمقدورنا في يوم ما التخلي عن مفاتيح المسكن. وهذا النظام لا يتعرف فقط على شخص واحد، بل يمكنه تمييز كل شخص في مجموعة ما. فإذا كان اثنان منها، أو المجموعة برمتها، وغالبيتهم من الأصدقاء، لا يصرح لهم بدخول المنزل، في أوقات محددة من اليوم، يكون ذلك لصالح الأولاد القاطنين بالمنزل، لكي ينصرفوا إلى دروسهم، بدلا من اللهو معهم. لكن الأب أو الأم يمكنهما تجاوز ذلك، وتسهيل دخولهم، إذا أرادا، عن طريق الهاتف الجوال.
والسيارات معبئة عادة بالمعالجات الدقيقة، وهي تولد عادة الكثير من البيانات التي تقوم بجمعها أيضا. فلماذا لا تجري الاستفادة منها، لجدولة أي رحلة قد يقبل عليها السائق مثلا؟ كما يمكن للسيارة التكهن بموعد حاجتها مجددا للوقود لملء خزانها، مع قيام أسلوب العرض على الزجاج الأمامي فوق لوحة القيادة بإبلاغ السائق من أين يمكنه الحصول على الوقود، وبأسعار مناسبة.
كما أنه عن طريق رقعة لمس موجودة على المقود، يتاح للسائق التفاعل مع نظم المعلومات والنشاطات الاجتماعية، كالمشاركة في الموسيقى مع الأصدقاء الذين هم في سياراتهم على الطريق أيضا. ويمكن أيضا، كما عرضت «إنتل»، لشبكة من كاميرات السيارات المتصلة ببعضها، تسجيل حالة السير وإبلاغها للآخرين بالزمن الحقيقي.
وهل تعلمون أن بعض المقاييس والعدادات الذكية بالمنزل يمكنها إرسال البيانات والتسجيلات إلى شركات الخدمات كل 15 دقيقة؟ ومثل هذه البيانات الخاصة بالاستهلاك تبلغ الكثير عنك، مثلا إن كنت موجودا في المنزل أم لا، ومتى، وهل تعيش بمفرك به، أم مع الآخرين؟ لكن هل تثق بالشركة التي تستوفي هذه المعلومات، ومن أنها تأخذها كما هي بحذافيرها من دون زيادة أو نقصان، أم يتوجب عليك مراقبة ذلك عن طريق السحاب؟ هذه إحدى الوسائل الأخرى التي تتقصاها «إنتل» في ميدان التسجيل والإدارة، في ما يخص استهلاك الطاقة.