رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
دور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنية
دور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنية دور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنية دور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنية دور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنية دور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنيةدور الوالدين في حماية الأبناء من أخطار التقنية:
أولاً : تعزيز المراقبة الذاتية، وتقوية الوازع الديني منذ الصغر: ويتم ذلك عن طريق: التربية على مراقبة الله، وتنمية محبته وتعظيمه في نفوس الناشئة، فهو أحق أن يُخشَى ويُتَّقى، وأحق من يُستَحيا منه، وأعظم من يراقب في السر والعلن، حتى يضمن المربي استمرار المتربي على أخلاقه وقيمه التي غرسها فيه، ولو خلا بنفسه. لذلك بدأ لقمان الحكيم موعظته لابنه بعد تحذيره من الشرك بالتذكير بسعة علم الله واطلاعه وأنه لا تخفى عليه خافية قبل أن يوصيه بأداء العبادات وينهاه عن المحرمات حتى تكون الضابط له على فعلها ولو غاب عنه، قال تعالى على لسان لقمان : يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ لقمان : 16 ورد في تفسيرها : يا بنيَّ اعلم أن السيئة أو الحسنة إن كانت قَدْر حبة خردل- وهي المتناهية في الصغر- في باطن جبل، أو في أي مكان في السموات أو في الأرض، فإن الله يأتي بها يوم القيامة، ويحاسِب عليها. إن الله لطيف بعباده خبير بأعمالهم.( التفسير الميسر ) قال ابن رجب رحمه الله: كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره. ويعين على ذلك : تذكيرهم بأسماء الله وصفاته وبيان معانيها بما يناسب فئاتهم العمرية، وربطهم بالقرآن وتشجيعهم على حفظه والوقوف عند آياته وتدبرها . ثانياً : التربية على أداء العبادات : فإن تربيتهم على الصلاة والحرص على أدائها في وقتها بخشوع وطمأنينة، من أكبر المعينات بعد فضل الله على البعد عن الفحشاء والمنكر. فالصلاة الخاشعة لها أثر كبير على السلوك وطهارة القلب وحسن الخلق، قال تعالى : اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ العنكبوت:4 وكذلك الصوم : فقد كان السلف يعودون صبيانهم منذ الصغر على الصوم ويعينونهم عليه، لما فيه من تقوية الإرادة وضبط للنفس، فهو طريق التقوى والصلاح، وتعويد على الصبر، قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة : 183 وكذلك التربية على الصدقة: التي هي تطهير للنفس ورقي بها، مع توضيح سعة مفهوم الصدقة في الإسلام ( الكلمة الطيبة صدقة ) صحيح ، الجامع الصغير( أمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة) صحيح مسلم ( فيمسك عن الشر فإنه له صدقة ) صحيح ، الجامع الصغير وكذلك جميع أنواع العبادات لها دور في تربية النفس وتزكيتها، وترقيها في معاني العبودية، وسمو مقاصدها، وأخذها بكل جميل وحسن. ثالثاً : بناء الشخصية على الهوية الإسلامية، وتعزيزها : ويتم ذلك عن طريق تربيتهم منذ الصغر على العقيدة الصحيحة، والاعتزاز بالدين والأخلاق الإسلامية، ثم تحديد المرجعية التي يرجع إليها أفراد الأسرة عند الاختلاف وهما الكتاب والسنة الصحيحة، وتحميلهم المسؤولية في أنفسهم وتجاه أسرهم ودينهم ومجتمعهم، وتعويدهم على وضع الأهداف والحرص على رفع اهتماماتهم. وربطها بقصص عن سيرة النبي وصحابته الكرام، للاقتداء بهم. رابعاً : الحوار المنطقي العقلي، وطرح الأسئلة : يعد التساؤل والنقد الأساس الأول في تكوين شخصية حرة مسئولة قادرة على اتخاذ القرار. وهذا يعني أن تسمح للأبناء بالتفكير وطرح الأسئلة حول كل ما يدور حولهم من أحداث، ومناقشتهم في السلبيات وتحذيرهم منها، وكذلك بيان الإيجابيات وتشجيعهم عليها ، فيتضح لهم طريق الخير والشر. فالمناقشات تنمي عقولهم وتدعم إحساسهم باستقلالهم في الرأي. لأننا إذا لم نحاورهم فقد يبحثون عن المعلومات من خلال الأصدقاء أو القنوات وغيرها. كما فعل النبي مع الغلام الذي جاءه يستأذنه في الزنا. عن أبي أمامة قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء صححه الألباني. حيث استخدم الرسول لأسلوب الإقناع العقلي المبني على العاطفة، مع القرب والاحتواء والذي يعتبر القوة الخفية أثناء التوجيه . ويبنى عليه : خامساً : الإنصات الجيد: الإنصات الجيد لا يعني مجرد أن نفتح آذاننا لهم ؛ بل أن نحسن الإنصات لهم بكامل الانتباه ، مع القرب منهم وتفهم مشاعرهم والاستماع إلى مشاكلهم ومساعدتهم في حلها. مما يساهم في تنمية قدراتهم على التعبير، ويعزز جانب الصدق لديهم، ويساعدهم على التواصل والتفاعل. سادساً : الإشباع العاطفي وإبراز المحبة: وذلك باحتوائهم والقرب منهم، وإظهار المحبة لهم دائماً قولاً وفعلاً، باللطافة وحسن الخلق والبشاشة في وجوههم وحسن استقبالهم، ومدحهم والثناء عليهم، وإشعارهم بالاحترام والتقدير، والإحسان إليهم وإشعارهم بالحب والحنان. حتى يشعروا بالانتماء إلى أسرهم وتقوى علاقتهم بهم. فلا يبحثون عن إشباع هذه العاطفة بطرق غير صحيحة من خلال التقنية. سابعاً: التوازن في التعامل معهم : فلا إفراط ولا تفريط، فلا يعاملهم بقهر وتسلط وقسوة، مما يؤدي إلى كثرة الخروج من المنزل ، والتعرف على رفقة السوء، أو الانعزال داخل المنزل والتعلق بالأجهزة التقنية وعدم تقبل توجيهات الوالدين. ولا التفريط بالدلال الزائد وتوفير كل ما يطلبون من أجهزة، مع التساهل في عدم ضبط الوقت وتنمية الرقابة الذاتية. فالتوازن يكون بعدم التساهل دون حدود بحيث تترك لهم الحرية المطلقة في عمل ما يشاؤون ، وكذلك عدم تعنيفهم علىٰ كلِّ شيء يرتكبونه والقسوة عليهم في العقاب. فلا نجعل الخوف عليهم يقودنا إلى حرمانهم من هذه التقنية فهي ضرورة من ضروريات العصر الحاضر، ولها فوائد لا نستطيع إغفالها ولا نجعل الثقة أيضا تعمي أعيننا عن المخاطر. ثامناً : الحذر من تحويل مهمة التربية للعمالة الوافدة: ويعظم هذا الأثر عندما يثق الوالدان ثقة مطلقة بهؤلاء الخدم في إدارة أمور البيت وتربية الأولاد، فكم صغير جنى عليه والداه بسبب الاعتماد على العمالة. فالأطفال الذين يتربون على أيدي الخادمات والمربيات، يلاحظ على سلوكهم الجهل بأمور الدين والعقيدة والأخلاق، فضلاً عن تعلمهم طقوس لا تمت للدين بشيء. أو ما تقوم بعض العمالة الوافدة من نشر المفاسد والرذائل والصور الخليعة وغيرها عبر هذه التقنيات في صفوف من يقيمون بينهم، مما يجعل النشء عرضة للتحلل الأخلاقي والوقوع في براثن المواقع التي تروج السوء. تاسعاً : تنظيم وتقنين استخدامهم للتقنية : بالاتفاق معهم على تحديد ساعات معينة، وعمر مناسب لاستخدام الأجهزة، وتنقية صفحات الشبكة العنكبوتية، من خلال بعض البرامج التي تقوم بحجب المواقع غير اللائقة أو التي تشكل خطورة على المعتقدات. عاشراً : القدوة الحسنة : أن يكون الوالدين قدوة لهم في عدم الإغراق في هذه التقنيات، فيقع الأبناء في الحيرة من أمرهم، وذلك بسبب تناقض الوالدين؛ فتجد بعض الآباء والأمهات يقولون ما لا يفعلون، فيجب على الوالدين أن يعلما الأبناء ويطبقا في الوقت نفسه حتى يرسخ المبدأ في ذهن الأبناء. الحادي عشر: إلمام الوالدين بما يستجد في مجال التقنية: وذلك بزيادة الاطلاع في هذا المجال في سبيل حماية أبنائهم، بل وطلب المعونة من الأبناء في ذلك. فيستفيد الوالدان من هذه الفرصة في التقرب من أبنائهم بجعلهم معلميهم فيعلم الابن أباه أو أمه كيفية استخدام الحاسب الآلي والاتصال بالإنترنت ويشاركه في نشاطه الالكتروني. مع التوجيه غير مباشر وغرس القيم والانضباط بالقوانين أثناء ذلك. إدارة التوعية الإسلامية - بنات - |
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
حماية الاي فون من الاختراق | t3bt Ashtag | منتدى Apple iPhone & iPod & iPad و Samsung Galaxy | 3 | 03-08-2012 12:27 PM |
**أعظم خمسة أخطار في العالم** | ◄◄خفـآيـآ الـروح►► | الــمـنـتـدى الـعـام | 5 | 06-03-2010 04:51 PM |
أخطار المشروبات الغازية | أبو فيصل | الـصـحـة و التغذية | 3 | 07-12-2008 07:13 PM |
مصاحبة الأشرار أخطار وأضرار | ورد الجوري | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 5 | 05-05-2008 12:51 AM |
أخطار النوم عندما يزيد عن 9 ساعات !! | ولد الديرة | الـصـحـة و التغذية | 3 | 07-20-2007 06:05 PM |