الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة 26/2/1428هـ الموافق16/3/2007م

[عثمان الثمالي]

ملتقى لسيدات الأعمال السعوديات يسعى للتصدي لتعثر المنشآت الصغيرة

يعقد السبت في الرياض ويقدم نصائح حول خاصية العمل عن بعد وكيفية تنمية المهارات

الرياض: سوسن الحميدان

بحضور ما يزيد عن 400 سيدة اعمال والقيادات الإدارية ووفود أجنبية، تفتتح مساء غد السبت الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملتقى سيدات الأعمال الثقافي الثاني الذي يقيمه المجلس التنفيذي والفرع النسائي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
ويسعى الملتقى إلى مناقشة تعثر بعض المنشآت الصغيرة جراء سوء الإدارة، وتقديم النصح لمساعدة سيدات الأعمال على تنشيط مؤسساتهن عبر حضور ورش عمل متخصصة.

أمام ذلك، قالت هيلة الفرحان نائب رئيس اللجنة المنظمة ومديرة القسم النسائي بغرفة الرياض لـ«الشرق الاوسط»، إن السبب وراء اختيار عنوان «الرؤية الواضحة لإدارة ناجحة»، هو تعثر بعض المنشآت الصغيرة جراء سوء الإدارة، مفيدة أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة هذه النقاط لمساعدة سيدات الأعمال على تنشيط مؤسساتهن عبر حضور ورش عمل متخصصة في هذا الجانب. وذكرت الفرحان أنه سيتم مناقشة خاصية العمل عن بعد وكيفية تنمية مهارات سيدة الأعمال في إدارة الموارد البشرية، وحول أسلوب الحياة الناجح في بيئة العمل وأساليب انجاح المشروع الصغير، موضحة أن الجانب التدريبي في الملتقى يسعى إلى تحقيق أقصى فائدة لتطوير الأعمال وخاصة في فترة الانتعاش الاقتصادي التي تعيشها البلاد حاليا.

وكشفت الفرحان أن عدد المنتسبات للغرفة يقدر بـ 4000 منتسبة يبلغ عدد الفاعلات منهن 10 في المائة من العدد الاجمالي للمنتسبات، مؤكدة ان الغرفة حريصة كل الحرص على الوقوف على مشاكل سيدات الأعمال في كل المجالات من خلال اللقاءات الدورية.

وأضافت أن الفرع النسائي في غرفة الرياض يعقد باستمرار لقاءات مفتوحة تعقد بين سيدات الأعمال وبين المسؤولين على مشاريعهن ليطلعوهم على معوقات قطاعاتهن التجارية، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات لاقت استجابة من المسؤولين وفعلت كثيرا من القرارات والصعوبات التي تواجهها سيدات الاعمال بشكل تدريجي.

وعن برنامج الملتقى، ذكرت الفرحان انه سيقام الملتقى على مدى يومين متتاليين يضم محاضرات وورش عمل، يخصص اليوم الأول لمحاضرة واحدة مسائية حول معرفتك بنظام عملك حماية لك ولمنشآتك تقدمها زينة حسان. وسيخصص اليوم الثاني لمحاضرات صباحية ومسائية ستكون الصباحية حول التخطيط الاستراتيجي في ظل العولمة يقدمها الدكتور علي الحمادي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة وستخصص الفعاليات المسائية لورش العمل وستكون خاصة بسيدات الأعمال والمهتمات بمجال الاعمال. وحول نتائج الملتقى الاول، أشارت الفرحات إلى ان ابرز نتائج الملتقى الثقافي الأول يكمن في التصويت على إنشاء اللجان الفرعية للجان الرئيسية في الغرفة وستتم عملية التنفيذ في القريب العاجل إضافة إلى الانضمام إلى اللجان الرئيسية بالغرفة.

السعودية: إقبال نسائي على الاستثمار في تنظيم المعارض

إجمالي النمو في القطاع يبلغ 9%

الرياض: نجاح العصيمي

زاد إقبال المستثمرات السعوديات مؤخراً على تنظيم المعارض والمؤتمرات المتخصصة في كبرى المدن السعودية، بعد أن أصبح هذا النشاط الطموح الذي بدأ بالازدياد والتوسع منذ سنوات بشكل لافت، يشكل فرصة ذهبية للاستثمار داخل البلاد والرفع من مستوى آلياته وترتيبه وتنظيمه، خصوصاً أن المعارض النسائية بدأت تكتسب في الوقت الراهن توسعاً كبيراً، بسبب المدخرات المالية النسائية الكبرى وارتفاع الوعي بأهمية المعارض المتخصصة.
وتؤكد مؤشرات ودراسات أجريت مؤخرا انتعاش في قطاع تنظيم المعارض في السعودية بنسبة تتراوح بين 7 إلى 9 في المائة من نسبة إجمالي النمو في قطاع المعارض، بحسب ما أوضحه لـ«الشرق الأوسط» مدير شركة محور العاصمة الدولي لتنظيم المعارض عبد الله الجبري.

وفي هذا الصدد أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أريج البراهيم المديرة العامة لشركة نياره نجد للدعاية وتنظيم المعارض، أن وجود معارض متخصصة وموجهة للمرأة بشكل خاص تحتمه الكثافة العددية للإناث، والتي تصل إلى 49 في المائة من سكان السعودية، و35 في المائة من عدد العاملين في الدولة، إضافة إلى كون المرأة تشكل قوة اقتصادية وشرائية كبيرة في كافة المجالات، فضلاً عن وصول عدد السعوديات العاملات في كافة القطاعات إلى نصف مليون عاملة.

وأشارت إلى أن هناك معطيات عديدة تحتم وجود شركات متخصصة في تنظيم المعارض النسائية، وهي الحاجة المجتمعية لقيام معارض نسائية تتوافق مع طبيعة المجتمع، وسط قلة الشركات المتخصصة في مجال المعارض النسائية داخل السعودية، وأيضاً «لوجود سوق محلي جاذب في مجالات مختلفة، وخاصة فيما يتعلق باهتمامات وأنشطة المرأة».

من جهتها أوضحت العنود الرماح المديرة العامة لشركة الرماح للدعاية وتنظيم المعارض إلى أن الاستثمار في هذا المجال أمر مربح، إلا أنها أشارت إلى أن ثمة مشاكل متعلقة بتنظيم المعارض في بعض المدن في السعودية، كالمنطقة الشرقية التي تعاني من عدم توافر صالات لإقامة المعارض حيث تقتصر على صالتين فقط، إلى جانب معوقات أخرى أبرزها دخول الكثير من المؤسسات غير المصرحة لإقامة المعارض للسوق المحلي، ما أدى إلى انتشار بعض المعارض بطرق غير سليمة، وذلك أظهر مستوى ليس بالجيد على الصعيد المحلي.

وأبانت مدير عام شركة الرماح أن الشركة التي نظمت حتى الآن 8 معارض نسائية في 4 سنوات، قامت بتوظيف 280 فتاة سعودية، وسجلت ما يربو على 4 آلاف زائرة خلال المعارض الماضية، متوقعة أن يحظى معرض «ليلة العمر» الذي تنظمه في 27 من الشهر الحالي، بزيارات كثيفة تقدر بـ1.5 ألف زائرة يومياً، لافتة إلى أن هناك رغبة في توسع الشريحة المستهدفة من إقامة المعارض وعدم اقتصارها على فئة السيدات، حيث افتتحت أول معرض للعوائل وهو معرض في مجال الكمبيوتر والاتصالات (عالم التقنية) في فبراير (شاط) الماضي على مساحة تقدر بأكثر من 3500م2 وعرض أحدث ما وصلت إليه الشركات والمؤسسات والقطاعات في مجال تقنية المعلومات والشبكات وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية.

وتزيد الرماح «توسع الشركة من المعارض النسائية إلى العامة يهدف إلى استهداف جميع شرائح المجتمع، وذلك ليتسنى لهم المشاركة في هذه المعارض، مشيرة إلى أن البداية كانت في مجال التقنية والاتصالات على اعتبار بأن العصر الحالي مليء بالتقنيات، ويكاد الجميع من دون استثناء أن يهتموا بالتقنية».

وتحظى مسألة تدريب العاملات في قطاع تنظيم المعارض بأهمية اقتصادية لسوق العمل والإنتاج، وهو ما تترجمه شركات تنظيم المعارض، وتقول الرماح «شركات تنظيم المعارض تتبني الكثير من الكوادر النسائية الشابة للعمل لديها بعد تدريبهم إلى جانب الدعوات المفتوحة لجميع من يرغبن في المشاركة سواء في التنظيم أو التسويق أو في أي معرض يقام وخوض التجربة بعض حضور دورات في أساليب التنظيم والتسويق».