الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء14/4/1428هـ الموافق 1/5/2007م

[عثمان الثمالي]

الطرح يعيد الثقة في جدوى الاكتتابات بعد الحصص المتواضعة في التجارب السابقة
توقعات بتسجيل "كيان السعودية" سقفا جديدا في تخصيص الأسهم

- محمد البسام من الرياض - 14/04/1428هـ
اعتبر محللون ماليون أن اكتتاب شركة كيان السعودية الذي تستمر عملياته حتى السابع من الشهر الجاري, فرصة مواتية للمشاركين من المواطنين الراغبين في شراء ما يتطلعون إليه من كميات والاستحواذ على حصة تتواءم وتطلعاتهم من رأسمال الشركة وتتلاءم وحجم مخصصاتهم الاستثمارية الموجهة لأسهم الشركة الجديدة.
ويستند هذا الرأي إلى الكمية الضخمة من عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب أمام الجمهور العام والبالغة 675 مليون سهم بقيمة إجمالية تبلغ 6.75 مليار ريال، تمثل ما نسبته 45 في المائة من رأسمال الشركة البالغ 15 مليار ريال، تفرض آلية جديدة من التعاطي مع هذا الكم الهائل من الأسهم، والتي تبرز الاكتتاب على اعتباره أضخم اكتتاب شهدته السوق السعودية. ولعل تحديد الحد الأعلى للاكتتاب بـ 20 مليون سهمٍ للمكتتب الواحد، يؤكد التوجه الذي تتطلع إليه إدارة الشركة بتوسيع مشاركة المواطنين ومساهماتهم في شركات وطنية واعدة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

يبدو أن اكتتاب شركة "كيان السعودية" والذي تستمر عملياته حتى السابع من الشهر الحالي سيكون فرصة مواتية للمشاركين من المواطنين الراغبين في شراء ما يتطلعون إليه من كميات والاستحواذ على حصة تتواءم وتطلعاتهم من رأسمال الشركة وتتلاءم وحجم مخصصاتهم الاستثمارية الموجهة لأسهم الشركة الجديدة. وعلى نحو مغاير لما شهدته الاكتتابات السابقة والتي فرضت فيه عمليات التخصيص ومعادلة "النسبة والتناسب" على المساهمين الجدد كميات محدودة من الأسهم "لا تسمن ولا تغني من جوع" وتقل عن الحد الأدنى المحدد للاكتتاب، نظراً لمحدودية عدد الأسهم المطروحة قياساً بعدد المكتتبين.
أما في "كيان السعودية" فالصورة مختلفة تماماً، فالكمية الضخمة من عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب أمام الجمهور العام والبالغة 675 مليون سهم بقيمة إجمالية تبلغ 6,75 مليار ريال، تمثل ما نسبته 45 في المائة من رأسمال الشركة البالغ 15 مليار ريال، تفرض آلية جديدة من التعاطي مع هذا الكم الهائل من الأسهم، والتي تبرز الاكتتاب على اعتباره أضخم اكتتاب شهدته السوق السعودية، ولعل تحديد الحد الأعلى للاكتتاب بـ 20 مليون سهمٍ للمكتتب الواحد وبقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون ريال، بعد أن كان في اكتتاب "ينساب" الذي كان في حينه الاكتتاب الأضخم في تاريخ السوق، 5000 سهم بقيمة إجمالية بلغت 250 ألف ريال، يؤكد التوجه الذي تتطلع إليه إدارة "كيان السعودية" بتوسيع مشاركة المواطنين ومساهماتهم في شركات وطنية واعدة، على نحو ينسجم مع توجهات القيادة العليا في المملكة، والتي دعت منشآت الأعمال إلى إتاحة الفرص الاستثمارية أمام المواطنين التي تمكّنهم من تنمية مدّخراتهم، والمشاركة في النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة.
ويجمع محللون على أن تعزيز فرصة المواطنين في الاستحواذ على عدد أكبر من أسهم الشركات المساهمة، وزيادة حصصهم المتمخضة عن الاكتتابات على نحو يزيد عن الحد الأدنى المحدد للاكتتاب والمقدر بـ 50 سهماً؛ من شأنه أي يحيي ثقة المواطنين ويحفّزهم بجدوى المشاركة في الاكتتابات المطروحة، بعد الإحباطات التي عكستها الحصص المتواضعة التي آلت إليهم نتيجة مشاركتهم في الاكتتابات السابقة، والآمال العريضة التي تلاشت أمام معادلة توزيع الأسهم وعمليات التخصيص، ولاسيما أن كثيراً من المكتتبين في السابق كانوا يضخّون استثمارات ضخمة أملاً في الحصول على الحد الأكبر من الأسهم، إلا أن تلك الأماني كانت غالباً ما تصطدم بمحدودية عدد الأسهم المطروحة مقارنة بالعدد الكبير من المكتتبين.
وتتسع دائرة المفارقات بين اكتتاب "كيان السعودية" والاكتتابات السابقة بحسب المراقبين لتشمل الهدوء النسبي الذي تشهده فروع البنوك المستلمة في هذا الاكتتاب، قياساً بمظاهر التزاحم والتدافع اللافتة التي كانت سمة من سمات الاكتتابات السابقة، ويؤكد المراقبون أن هذا الأمر مردّه إلى حالة الطمأنينة التي تسكن المواطنين وثقتهم بحصولهم على حصة أكبر من الحد الأدنى للاكتتاب من أسهم في "كيان السعودية" دون وجود حاجة إلى ذلك التدافع نظراً إلى الوفرة في عدد الأسهم المطروحة والتي تفتح أمامهم الباب على مصراعيه لتعزيز حصصهم من عمليات التخصيص.