سيارات وسجاد وزعفران لتعديل كفة الميزان التجاري بين البلدين
90 شركة إيرانية تبدأ غدا رحلة البحث عن فرص تجارية في الرياض
الرياض: عدنان جابر
يضع 170 رجل أعمال إيرانياً رحالهم في الرياض، للمشاركة في سابع معرض من نوعه تستضيفه السعودية للمنتجات الإيرانية، تحت رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وبحضور وزيري التجارة في البلدين.
وتعرض أكثر من 90 شركة إيرانية غدا منتجات متنوعة في المعرض الذي يستمر 5 أيام بمركز معارض الرياض، في محاولة للحصول على صفقات تجارية يمكن أن تساعد في تعديل الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل لصالح السعودية منذ العام الماضي.
وتشمل المعروضات الإيرانية سلعا متنوعة بدءا من السيارات والشاحنات المتوسطة، مرورا بالبتروكيماويات، والفواكه الطازجة، والمنسوجات، والسجاد، وانتهاء بالزعفران الذي يعد أحد أكثر التوابل شعبية وغلاء في السوق السعودية.
ونجح قطاع الأعمال السعودي خلال العام الماضي في رفع حجم تجارته في السوق الإيرانية من خلال زيادة صادراته بواقع 79 % لتصل إلى 1.67 مليار ريال (447 مليون دولار) مقابل 937.5 مليون ريال خلال عام 2005، في الوقت الذي لم ترتفع فيه الصادرات الإيرانية للسعودية
سوى 26 %، لتبلغ 1.32 مليار ريال (353 مليون دولار) مقارنة بـ 1.05 مليار ريال للعام الأسبق (280 مليون دولار)، وهو ما يعني أن فائض الميزان التجاري تحول لصالح السعودية بدءا من العام الماضي بعد أن كان لصالح الطرف الإيراني.
ويصل وزير التجارة الإيراني مسعود مير كاظمي إلى الرياض اليوم الجمعة للمشاركة في افتتاح المعرض، وإجراء مباحثات ثنائية مع نظيره السعودي هاشم يماني والالتقاء برجال الأعمال السعوديين، إذ ينتظر أن تتركز مباحثاته على تحديد موعد الاجتماع الثامن للجنة المشتركة بين البلدين، والذي يفترض أن يعقد في طهران خلال هذا العام، لمناقشة بعض أبرز القضايا الاقتصادية التي تهم البلدين، ومنها التفاوض على إبرام اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي، وأخرى لتشجيع الاستثمارات المشتركة، وثالثة تم الانتهاء منها في انتظار التوقيع تتعلق بالنقل البري.
وذكر الملحق التجاري في السفارة الإيرانية بالرياض حميد زاد بوم، أن من بين المشاركين في المعرض، هيئة تنمية التجارة الخارجية الإيرانية، وغرفة تجارة محافظة مركزي، وشركة تصنيع السيارات الإيرانية "إيران خودرو" والتي عينت مؤخرا وكيلا محليا لها بالسعودية لتسويق سيارات سمند، وشاحنات اميكو، فضلا عن شركة تجارة البتروكيماويات، واتحاد مصدري
المفروشات الإيرانية، وشركات لمواد البناء، والفولاذ، والمكائن، والأدوات المنزلية.
وأضاف بوم أن المعرض يشكل فرصة جيدة لتبادل الأفكار بين رجال الأعمال في البلدين، للاستثمار المشترك، حيث يوجد 20 مشروعا استثماريا مشتركا بين رجال أعمال سعوديين وإيرانيين في المملكة برؤوس أموال تصل إلى مليار ريال، من بينها حصة لبنك ملي إيران في مجموعة سامبا المالية، و 5 مصانع في مجال النظارات والعدسات، فيما يتواجد عدد من الاستثمارات السعودية في إيران من أبرزها مصنع للعصير، وآخر للعلب سيتم افتتاحه قريبا، فضلا عن مفاوضات يجريها رجال أعمال سعوديون للدخول في الاستثمارات الفندقية