توقعات بزيادة الإيجارات بنسبة 55% شمال الرياض
دراسة توصي بتحديد ساعات العمل في المراكز التجارية تشجيعاً للسعودة
منظر عام لجانب من طريق الملك فهد
الرياض - محمد طامي العويد:
أوصت دراسة صدرت حديثاً بأهمية تشجيع إنشاء المراكز والمجمعات في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي لا تستحوذ على نسبة كبيرة من المراكز والمجمعات كبقية المناطق الأخرى لمدينة الرياض، مشيرة إلى ضرورة فك الاختناق لمنطقة شمال الرياض التي تستحوذ على 34.5% من إجمالي المراكز لمدينة الرياض، مبينة أن بلدية العليا والسليمانية تستحوذان على أعلى نسبة 26.7% من إجمالي عدد المراكز.
وأشارت الدراسة الميدانية والتحليلية التي اختصت بواقع المراكز والمجمعات التجارية لمدينة الرياض أن 18.8% من عدد الشركات يستحوذ على 90.1من رأس المال الإجمالي بالقطاع، منوهة إلى أن هذه التركيبة تؤثر على الكيانات الصغيرة، مقترحة دراسة مدى إمكانية دمج بعض هذه الكيانات أو العمل تحت لواء الكيانات الكبيرة والاستفادة من وفورات الحجم الكبير، أو العمل تحت لوائها بنظام حق الامتياز.
وأوضحت الدراسة التي صدرت عن بنك المعلومات الاقتصادية بغرفة الرياض أن 62.1% من إجمالي عدد المراكز والمجمعات التجارية في مدينة الرياض تعود ملكيتها إلى مؤسسات فردية، وتأتي الشركات ذات المسؤولية المحدودة في المرتبة الثانية وبنسبة 26.2%، وأضافت أن الشركات المساهمة التي تحتل المرتبة الثالثة وبنسبة 4.6% من حيث عدد الشركات العاملة في قطاع المراكز والمجمعات التجارية إلا أن هذا النوع من الشركات المساهمة سواء مغلقة أو عامة، غالباً ما تميل إلى الحجم الكبير من حيث رأس المال والتشغيل.
وأشارت أن 11مركزاً ومجمعاً تجارياً أي ما يوازي 16% من إجمالي عدد هذه المجمعات تم إنشاؤها خلال السنوات الخمس الماضية فقط، فيما يأتي 26% من إجمالي المجمعات والمراكز التجارية قائمة وتعمل منذ عشر سنوات.
وتوقعت الدراسة بحسب مسح أجرته تضمن آراء أصحاب المراكز والمجمعات التجارية فيما يتعلق باتجاه القيمة الإيجارية المستقبلية للوحدات على مستوى منطقة الرياض ككل، زيادة مستقبلية في الإيجار بنسبة تزيد عن النصف 55.07% في منطقة شمال الرياض، وتأتي مجمعات منطقة شرق الرياض في المرتبة الثانية من حيث زيادة نسبة في الإيجارات بلغت 44.39%، فيما توقعت عينة أخرى شملها البحث أن المستقبل القريب سيشهد انخفاضاً في الإيجارات بنسبة 26% لشرق الرياض وانخفاضاً غير محدد لمراكز ومجمعات شمال الرياض.
وبينت الدراسة أن هذه المجمعات (المختلطة) المفتوحة التسوق للرجال والنساء على حد سوى من ما نسبته 2.3% منها كمراكز خصصت للنساء فقط، يتبع منها ما نسبته 26.7% من العدد الإجمالي للمراكز والمجمعات التجارية لبلدية العليا والسليمانية، كما تأتي كل من بلدية الملز وبلدية النسيم في المرتبة الثانية والثالثة وبنسبة 16%، 13.3% على التوالي، وتأتي بلدية البطحاء وبلدية الديرة في المرتبة الرابعة مكرر وبنسبة 9.3% لكل منهما، وبينت الدراسة أن تمركز المجمعات التجارية داخل هذه الأحياء الخمسة التي تمثل في مجموعها 74.6% من إجمالي المراكز والمجمعات التجارية بمدينة الرياض يعود إلى كون هذه الأحياء تعتبر تجارية من الدرجة الأولى وقربها من بقية المناطق المحيطة. وأوصت الدراسة أن مجال التوسع في إنشاء المجمعات التجارية بحاجة إلى بحث متأنٍ ودراسة جدوى شاملة تأخذ في الاعتبار الموقع والكثافة السكانية ومستوى الدخل والعائد الاقتصادي للمشروع، وأشارت كذلك إلى أهمية دراسة مدى إمكانية زيادة نسبة تمثيل الوحدات السكنية في المجمعات التجارية التي أشارت إلى أنها لا تتعدى 10.6% فقط من إجمالي الوحدات بالمجمعات التجارية والسكنية، منبهة إلى أهمية تحديد ساعات العمل تشجيعاً للسعودة داخل المجمعات والمراكز التجارية، مقترحة أن تبدأ العمل من التاسعة صباحاً وحتى آذان الظهر للفترة الأولى وتبدأ مرة أخرى من 3.30عصراً وحتى العاشرة والنصف ليلاً شتاء والحادية عشرة شتاء، مؤكدة أن هذه الحلول بالإضافة إلى تشجيعها للسعودة تعمل أيضاً على فك الاختناقات المرورية وتخفيف الضغط الكهربائي.