خسائر فادحة للأمريكين بالعراق / منقول.

[كريم السجايا]

خسائر فادحة للأمريكين بالعراق / منقول. خسائر فادحة للأمريكين بالعراق / منقول. خسائر فادحة للأمريكين بالعراق / منقول. خسائر فادحة للأمريكين بالعراق / منقول. خسائر فادحة للأمريكين بالعراق / منقول.

الخميس22 من جمادى الأولى 1428هـ 7-6-2007م الساعة 09:03 م مكة المكرمة 06:03 م جرينتش
الصيف الساخن.. خسائر فادحة في انتظار الاحتلال بالعراق
الأربعاء 21 من جمادى الأولى 1428هـ 6-6-2007م الساعة 11:22 م مكة المكرمة 08:22 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير مترجمة

جندي أمريكي بالعراق


بقلم جوردن ليبولت محرر صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"

ترجمة أحمد أبو عطاء.



مفكرة الإسلام: اعتبر العديد من المحللين أنّ الزيادة الكبيرة في معدل خسائر قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، ليست بالضرورة مرتبطة بالنظرة الجديدة التي بدأت تتبناها الإدارة الأمريكية حيال العراق بقدر ما هي متعلقة بتكثيف الجماعات المسلّحة العراقية لهجماتها ضد القوات الأمريكية.

لكنّ المحللين حذّروا من تزايُد عدد الإصابات الأمريكية في هذا المستوى العالي الحالي خلال الصيف، وهذا أمر بالطبع يثير الشكوك حول مدى نجاح الاستراتيجية التي تتبعها الإدارة الأمريكية.

وقال "جوردن ليبولت" محرر صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور": إنّ شهر مايو الماضي كان هو ثالث أخطر الشهور التي مرت على قوات الاحتلال الأمريكية منذ بدأت حرب العراق.

وفي لقاءٍ له الخميس الماضي صرّح الجنرال "راي أوديرنو" قائد القوات البرية الأمريكية بالعراق بأنّ الأوضاع ستكون صعبة للغاية في الأشهر القادمة.

وأشار "جوردن ليبولت" إلى أنّ العدد المتزايد للجنود للأمريكيين الذين قُتلوا مؤخرًا في العراق يجيء كنتيجة ليس فقط لكثافة نشاطات المسلحين العراقيين؛ وإنما تأتي لأنّ القوات الأمريكية بدأت تقوم بعمليات موسعة في مناطق لم تكن تقترب منها في السابق.

وفي تصريحاته قال الجنرال "أوديرنو": إنّ مثل هذه العمليات العسكرية التي نفذتها القوّات الأمريكية والعراقية منذ يناير الماضي خلفت إلقاء القبض على 17946 ممن تُسميهم سلطات الاحتلال "متمردين، وإرهابيين، وعناصر مخرّبة أخرى".

وقال المسئول الأمريكي الكبير: إنّ حوالي 1500 من هذه العناصر تعتبرهم الولايات المتحدة من العناصر المهمة ذات القيمة العالية.

أو كما ادعى الجنرال الأمريكي أنّ القوّات الأمريكية والعراقية قتلت أكثر من 3180 ممن أسماهم بـ"مقاتلي العدو"، وإصابة 1016 آخرين بجراح.

واعترف القيادي العسكري الأمريكي بأنّ المسلحين العراقيين كانوا يردون على تلك العمليات العسكرية بتكثيف هجماتهم، حيث ركّزوا على استعمال العبوات الناسفة المرتجلة كوسيلة دفاعية في يدهم.

وقال الجنرال أوديرنو: "الذي نراه أن المتمرّدين والمتطرّفين يستعملون العبوات المتفجرة المرتجلة كوسيلة لتأمين أنفسهم وحماية مناطقهم، كما أنهم يستعملون الألغام الأرضية المدفونة في العديد من المناطق، وكان العديد من تلك الألغام فعّالاً للغاية وزاد من حجم خسائرنا في الأرواح".

وأشار "أوديرنو" إلى أنّ معظم أعمال العنف والقتال تتركز على المنطقة الواقعة في داخل وحول العاصمة العراقية بغداد، حيث تبقى العلاقات الطائفية مشوشة ومتوترة، وحيث تظل السيطرة السياسية بعيدة المنال.

ولكن على الرغم من صعوبة النظر إلى نصف الكوب الممتلئ في الكثير من الأحايين في العراق؛ إلا أنّ السعي نحو إحداث حالة من المصالحة سيكون هو المفتاح الحقيقي والوحيد من أجل الوصول إلى عراقٍ مستقر.

وأضاف الجنرال الأمريكي: "أنا لن أكون متفائلاً أكثر مما ينبغي، بل سأنتظر وأرى، فلقد كنت هنا في العراق لفترة طويلة جدًا؛ وهو ما يجعلني لا أستطيع أن أطلق العنان لمشاعر التفاؤل، لكني في الوقت نفسه لا أفقد الأمل".

وأردف أوديرنو: "لقد تعبنا جميعًا من استمرار موت العراقيين، وأيضًا تعبنا من تواصل قتل الأمريكيين، وعلينا بناءًا على ذلك أن نمد يدنا لإجراء مصالحة تساعد في إحراز حل سلمي لكي يتقدم العراق إلى الأمام".

وأوضحت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أنّ معدل الإصابات والخسائر الأمريكية في العراق يحكي بشكل عام قصة الخسائر التي لحقت بالجيش الأمريكي في حرب العراق، فإنه وبدءًا من الخميس الماضي أكّدت وزارة الدفاع الأمريكية أن 110قتيلاً سقطوا في مايو وحده، وبينهم 12 حالة غير مؤكدة حتى الآن.

ولفت محرر الصحيفة إلى أنّ الشهرين الأخطر على قوات الاحتلال الأمريكية في العراق كانا أبريل ونوفمبر عام 2004، عندما تسببت العمليات العسكرية الأمريكية الرئيسة في سقوط أعداد قتلى ضخمة بين صفوف جنود الاحتلال، بلغت في شهر أبريل 135 قتيلاً وفي شهر نوفمبر 137 قتيلاً.

ويرى المحلّلون أنّ معظم أسباب دوامة العنف الأخيرة تعود إلى النظرة الجديدة التي تبناها الجنرال "ديفيد بيترايوس" القائد الأعلى لقوات الاحتلال في العراق، وذلك أنه وفي ظل استراتيجيته على صعيد مواجهة الجماعات العراقية المسلحة؛ بدأت القوات الأمريكية تكون أكثر انكشافًا مما كانت عليه قبل ذلك مع زيادة عدد الدوريات التي تقوم بها تلك القوات، وإجبار الجنود الأمريكيين على الانتشار والتواجد في أكثر من 58 قاعدة ومقر غير مركزي حول بغداد لدعم المواقع القتالية الأمامية ونقاط الأمن والتفتيش.

وقال "جوردن ليبولت": إنّ العناصر النهائية التي ستكمل خطة الدفع بمزيد من القوات في بغداد والتي أعلنها الرئيس الأمريكي في يناير، من المنتظر أن تصل إلى العراق في غضون الأسبوع المقبل، وسيقوم الجنرال "أوديرنو" بتقديم تقييمه عن مدى التقدم الحاصل في العراق في شهر أغسطس القادم، وبعد ذلك بشهر ينتظر أن يقدم الجنرال "بيترايوس" تقييمًا عامًا إلى الرئيس "جورج بوش"؛ تمهيدًا لإعلام الكونجرس والجمهور الأمريكي في سبتمبر، لكن "أوديرنو" حذّر من أنه من المحتمل أن يكون في حاجة لمزيد من الوقت لتقديم تقييمه.

وفي هذا السياق يقول الكولونيل البحري المتقاعد "تي إكس هاميس" والخبير في شئون مواجهة جماعات التمرد المحلية: إنّ أعمال العنف من المتوقع أن يتّسع نطاقها مستقبلاً، وأكَّد أنَّ الجهود المبذولة لاحتواء هذا العنف ستحتاج مدىً طويلاً ولن تحرز حلولاً بين يومٍ وليلة.

ويرى المحلّلون أنَّ القاعدة في العراق تنمو بصورة أقوى، كما تزداد شراسة الميليشيات المتطرفة مثل "جيش مهدي"، بقيادة مقتدى الصدر، وتتسع رغبتها في الانتقام.

ويقول "مايكل أوهانلون" المحلل الكبير في مؤسسة "بروكنجز" ـ وهي مركز أبحاث مهم في واشنطن ـ: إنّ تلك العوامل وغيرها تساهم في أن يكون مستوى العنف عاليًا خلال فترة الصيف، مشددًا على أهمية التركيز على ما إذا كان الوضع يتحسن أم لا في ظل استراتيجية "بيترايوس".

ويضيف أوهانلون: "إذا استمر العنف؛ فإنَّ هذا يعني في الحقيقة أنّ الاستراتيجية المتبعة لا تساعد في إضعاف مثيري العنف، ولكنها تسمح لهم بتجديد وسائلهم وإظهار قدرتهم على مواصلة أعمالهم، وفي النهاية سيثبت أن تلك الاستراتيجية عقيمة".

واعتبر الخبير الأمريكي أن ازدياد معدل الخسائر في أرواح الجنود الأمريكيين يعتبر مؤشرًا خطيرًا حقيقيًا من خلاله يمكن قياس النجاح أو الفشل في العراق، لكن مع ملاحظة أنّ هذا العامل ليس العامل الوحيد الذي يلعب دورًا في الحُكم على تطورات الأوضاع في العراق.

وقال أوهانلون: "من الممكن أن يكون هناك تقدم يتم إحرازه في العراق، رغم أن معدل خسائر القوات الأمريكية لا يشهد هبوطًا ما دام ذلك مقتصرًا على فترة زمنية قصيرة، لكن عندما نجد أننا في كل شهر من شهور الصيف نفقد أكثر من 100 جندي؛ فلا يمكن لأحد أن يقدر أن يصف هذه الاستراتيجية بالناجحة