الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 09 رجب 1428 هـ الموافق 23/07/2007 م

[فاعل خير]

السوق بحاجة إلى 12.5 ألف صيدلي ... 10 بلايين ريال كلفة تأهيل 10 آلاف صيدلي
الرياض - سعد الأسمري الحياة - 23/07/07//

كشف عاملون في القطاع الطبي السعودي ان المملكة بحاجة الى أكثر من 10 بلايين ريال من اجل إعداد وتأهيل نحو عشرة آلاف صيدلي تحتاج إليهم المملكة خلال المرحلة المقبلة في ظل وجود أكثر من 20 ألف صيدلي من غير السعوديين يعملون في هذا القطاع حالياً.
وقال المدير العام لمجموعة صيدليات النهدي الصيدلي بندر طلعت حمودة ان خريجي كليات الصيدلة في المملكة بعد ثلاث سنوات سيبلغ عددهم 250 صيدلياً فقط. ومن المتوقع أن يبلغ عدد الصيادلة السعوديين في عام 1445 أكثر من 12.5 الف صيدلي، وهو ما يؤكد وجود حاجة ماسة الى سوق العمل السعودية لتخصص الصيدلة في القطاعين العام والخاص.
ودعا الى ضرورة توعية الطلاب والطالبات المتخرجين من الثانويات العامة للعمل في هذا القطاع ليس مرتبط ببيع الدواء فقط، لافتاً الى ان سعودة مجالات عمل مهنة الصيدلة ضرورة تفرضها تحديات الواقع الحالي، وهو ما يضع على عاتق المؤسسات الأكاديمية والتدريبية ومنشآت القطاع الخاص المتخصصة مسؤولية إعداد كوادر قادرة على المنافسة والاستمرار في سوق العمل، ماسيسهم في العملية التنموية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وبين النهدي ان مجموعته سبق ان قامت بتدريب وتوظيف الشباب السعودي ضمن خطة خدمة المجتمع التي تنتهجها المجموعة، حيث وظفت ودربت ودعمت أكثر من 52 طالباً من طلاب المعاهد الصحية في المدينة المنورة وجدة، وستعمل على مواصلة خطتها لتوظيف الخريجين في عدد من مناطق المملكة الأخرى.
ولفت الى ان سوق الدواء في المملكة تعتبر الأكبر على مستوى المنطقة العربية، حيث يمثل نحو 23 في المئة من إجمالي السوق العربية للدواء التي تقدر بنحو 5.6 بليون دولار.
من جهته، دعا رئيس لجنة المكاتب العلمية لشركات الأدوية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان، صندوق المئوية الى دعم الشباب السعودي للاستثمار وامتلاك صيدليات خاصة بهم، خصوصاً ان الدراسات أثبتت ان سوق العمل السعودية تحتاج الى أكثر من 50 ألف صيدلي للعمل في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال السلطان لـ «الحياة» ان منطقة الرياض فقط يوجد فيها أكثر من 1200 صيدلية بحجم استثمارات يتجاوز بليون ريال، تتجاوز نسبة العاملين فيها من غير السعوديين حوالى 99 في المئة، وهو ما يؤكد ان القطاع الصيدلاني السعودي يعاني من عجز كبير في الكوادر السعودية المتخصصة في هذا المجال، إذ لا تتجاوز نسبة السعودة فيها أكثر من 1 في المئة، لافتاً الى ان السبب في ذلك يرجع الى سواء مخرجات التعليم في المملكة في هذا المجال والتي لا تتلاءم مع حاجات سوق العمل.
وبين ان هناك عدداً من الحلول لهذه العقبة من أهمها التوسع في التعليم الجامعي في هذا المجال، وعقد شركات استراتيجية في مجال التعليم الطبي والصيدلاني مع دول شمال أميركا والدول الاسكندنافية التي تمتلك خبرة طويلة وكفاءات متطورة في هذا المجال، إضافة الى زيادة تطبيقات مفهوم الرعاية الصيدلانية في المناهج الدراسية والتدريب الميداني، مع ضرورة تحول التعليم الصيدلي من نظام البكالوريوس الصيدلي الى الدرجة الجامعية المهنية في الصيدلة، مع ضرورة التوسع في الدراسات العليا في هذا المجال الحيوي والمهم.
ولفت السلطان الى ان المكاتب العلمية والتسجيل في شركات الأدوية قامت بتفعيل مبادرة بالتعاون مع كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود بتدريب الطلاب المتخصصين في المكاتب العلمية التابعة لشركات الأدوية خلال الفصل الدراسي الماضي، وسجلت تلك التجربة نجاحاً كبيراً، وهو ما جعلنا ننقل التجربة الى مدينة جدة بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز، وسيتم تعميم ذلك الاتجاه في جميع مناطق المملكة