الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 19رجب 1428هـ - 2أغسطس 2007م ..

[فاعل خير]

بعد التداول
طبيعة العمل في أسواق الأسهم



عبدالله الجعيثن
لكل عمل في هذه الدنيا صفة أو طبيعة تشمل محاسنه ومساوئه، ويجب على من ارتضى عملاً ما أن يتقبله بوجهيه: الحسن والسيئ.. مع اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة، ووسائل السلامة العامة، والحذر من الوقوع في المخاطر، ولكن على ألا تجور تلك الاحتياطات على العطاء والإنتاج، وألا توقف عجلة العمل عن الدوران.
والمتعاملون في سوق الأسهم ينبغي أن يعلموا جيداً أن طبيعة العمل في سوق الأسهم تتصف بالمخاطرة، وأنهم عرضة للخسارة كما أنهم قد يربحون، وأنه على قدر المخاطرة تكون الخسارة الكبيرة أو الربح الجيد، ويرتضون هذا ويروضون أعصابهم عليه لأنه هو ضفة أسواق الأسهم في العالم كله، وهو طبيعة العمل فيها، وحين تدخلها فهي سوف تأخذك إلى تلك الطبيعة شئت أم أبيت.

و لكل عمل طبيعة كما قلنا: فالموظف عرضة للتحقيق معه، والنجار عرضة لوخز المسامير، واللحام عرضة لجروح السكاكين، والفحام يتعرض لسواد الفحم، والكاتب عرضة للمساءلة والانتقاد، والخباز يتصبب عرقاً في الصيف من حرارة الفرن، والمثل يقول:

"إذا كان رأسك من زبدة فلا تقترب من الفرن".

ونحن نقول إن طبيعة العمل في سوق الأسهم هو المخاطرة، فإذا كانت أعصابك لا تتحمل وكانت ضلوعك من "الخوص" فأبحث لك عن عمل آخر يناسبك. وأفضل وسيلة لتقليل مخاطر الأسهم ما أمكن الابتعاد عن الديون والتسهيلات واختيار أسهم الشركات القوية ذات العائد السوقي الذي يزيد على الفوائد البنكية.