![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | |
ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أخي المخاوي : لقد جاوز الظالمون المدى , وبعد :
أولا : ما أختلج في نفسك هو أحدى علامات الساعة وهو تعظيم رب المال , فقد أختفى في زمانك صيت الشجعان والكرماء والحلماء وحل محلهم صيت أصحاب الأموال فهاهم يفسح لهم في المجالس قبل غيرهم دون نظر لأخلاقيات البعض منهم . فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم أنما يريد الله أن يفتنهم بها .. ثانيا : نعم الثراء الذي يأتي من الحلال وينفق منه في الحلال ويحسن أصحابه منه كما أحسن الله أليهم , ولكن الغالبية العظمى من هؤلاء الأثرياء أزتلعوا بعض أموالهم من مصادر حرام ومن مصادر مشبوهة ثم خلطوها بالحلال فأصبح مأكلهم حرام ومشربهم حرام فبئس ما كسبت أيديهم وبئس ما كانوا يصنعون وبئس مستقبل ينتظرهم عندما يوقفون للحساب بين يدي الخبير العلام . ثالثا : البيع والشراء في كثير من الأسهم شبيه بلعب القمار فكم من شركات لا وجود لها كليا أو جزئيا الا على الورق وعلى الشاشات وابتاع الناس فيها واشتروا بيعا وشراءا وهميا , وكم من شركات قامت برساميل من مصادر ربوية وابتاع واشترى فيها الناس , وكم من شركات تضخمت أسهمها بأسلوب الحيل والتغرير بالناس وهي لا تسوى معشار ما وصلت أقيام أسهمها اليه . فمن رزقه الله رزقا فليدع ما يريبه الى ما لا يريبه وليستثمر بالحلال وفي الحلال . رابعا : على رسلك فلن يذهب معك أو مع غيرك من الدنيا الى القبرسوى الكفن, ولن يبق معك الى ألأبد سوى العمل أن كان خيرا فخيرا وان كان شرا لا قدر الله فبئس ما قدم العبد لنفسه . خامسا : كنا في الجزيرة حفاة عراة جياعا الا ما ندر وانعم الله علينا بنعم تترى في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والصحة والتعليم وغيرها ولكن الدنيا أستولت على مشاعرنا واصبح كل منا لا هم له الا حطام الدنيا , وليت سباقنا المحموم على الحطام كان سباقا بالحلال وفي الحلال ولكن الأمور أختلطت واصبح كثير منا لا يهمه أمن حلال أم من حرام أجترح أمواله. أريد من كل ما سبق أن أقول أن أغلب هؤلاء الذين ذكرت لا تسرني أحوالهم ولا أريد أن يكون مصيري كمصيرهم لأن أموالهم ليست حلالا في مجملها الا ما ندر منهم , والله أعلم .. |
|
![]() |
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |