كيفـ نرتقي بثقآفة المنتدي

["المـ ـهـ ل ـهـ ل"]

أولا اسمـح لي أن أشكـرك أخي اليزيدي علـى هـذا المـوضـوع المتميـز و هـذا الطـرح الـراقـي ...

نعـم أخـي المـوقـر إن الـحــوار هــو أقـصــر الـطــرق و أسـلـمـهــا ســواء للـتـقــارب بيـن الأفـراد

و الـشـعــوب أو الـوصــول للـحـقـيـقــة .... أي حـقـيـقــة كــانــت ، و لـكــن حـتــى نـمــارس

حــوارا جــادا و نــافـعــا عـلـيـنــا أن نـمــارس ذلــك مـن خــلال أدب الـحــوار الــذي إن غـــاب

عـن حــواراتـنــا ، بـغــض الـنـظــر عـن مــوضــوع الـحــوار ، خــرجـنــا مـن إطــار الـحـــوار

الـنــافــع إلــى مـسـتـنـقــع الـمـهــاتــرات الـتــي لا طــائــل مـنـهــا .

عـلـيـنــا أن نـعـلــم أولا أيـهــــا الفـاضـل بــأن الـحـــوار فـــن و لـيـــس قــدره كــلامـيــة أو

ثـقـافـيــة أو عـلـمـيــة .

و إذا أردنــا أن نـصــل للـنـتـيـجــة الـمــرجــوة مـن الـحــوارات فـعـلـيـنــا أن نـجـر مـحــاورنا

إلـى سـاحــة الأدب و الـتـهـذيــب و الـتــزام أصــول الـحــوار و ذلــك بـهــدوئـنــا و أدبــنــــا و

أخــلاقـنــا ، فـمـا نـرغـب أن نــراه فـى مـن يـحــاورنــا يـجــب عـلـيـنــا أن نـسـمــح لـــه بـأن

يـجــده لـديـنــا ....

عـلـيـنــا أخـي اليـزيـدي أن لا نـقــع فـي مـطــب الـغـضــب لأنــه يـفـقــدنـا الـتــوازن و

يـغـيــب الـعـقــل و يــدفــع أطــراف الـحــوار أو بـعـضـهــم لاسـتـخــدام الكــــلام الـعـنـيـــف

غـيــر الـمـقـبــول أحـيــانــا ....

نعـم سيـدي ، عـلـيـنــا أن لا نـغـتــر بـأنـفـسـنــا إذا أحـسـسـنــأ بـأنـنــا ( إنـتـصـرنــا ) فـي

الـنـقــاش ، فـالـنـصــر دومــا يـجــب أن يـكــون للـحـقـيـقــة و الـحـقـيـقــة مـلــك للـجـمـيــع و

لا يـمـكــن أن تـحـتـكــر مـن أحــد أو يـمـلـكـهـا أحــد لــوحــده .

عـلـيـنــا عـزيـزي أن نـكــون مـنـصـفـيــن بحيـث إذا رأيـنـا أن مـن يـحـاورنـا قــال مــا يـخـالــف

رأيـنـا فـعـلـيـنـا أن لا نعتبـر ذلــك مـن بـاب الإهــانــة أو الـتـقـلـيــل مـن شـأنـنــا أو قــدرنــا فـقــول

الـحـقـيـقــة و النـقـــد الـمــوضــوعــي للـفـكــرة لا يـمـكــن الاسـتـغـنــاء عـنـهــا حـتـى نـسـتـطـيــع

أن نــصــل إلى الـحـقـيـقــة أو الـفـكــرة الأسـلــم .

و عـلـيـنــا أن نـعـلــم أن الاخـتــلاف فـي وجـهـــات الـنـظـــر لا يـفـســـد للــود قـضـيــة و أن

الاخـتــلاف فـي الآراء لا يـجــب أن يـقــودنــا للـخــلاف الـشـخـصــي ....

و أخـيــرا اسـمـح لـي أن أذكـرك و أذكــر نـفـسـي و اخـوتـي جميعـا بـهـذه الأحـاديـث الـنـبــويــة

الـشـريـفـة :

" لا تـظـنـن كـلـمـة خـرجـت مـن أخـيـك سـوءا و أنـت تـجـد لـهـا فـي الخـيـر مـحـمــلا "

" ضـع أمـر أخـيـك عـلـى أحـسـنـه حـتـى يأتـيـك ما يـغـلـبـك عـلـيـه "

أو كمـا قـال صلـى الله عليـه و سلـم ...

تحياتـي