الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء1/ 5/ 1429 هـ الموافق6/ 5 / 2008 م

[عثمان الثمالي]

على هامش معرض عقارات الرياض

مستثمرون يحـذرون: تضخّم السـيولة وعدم تفعـيل الأنظمة يهددان القطاع العقـاري بانتكاسـة

احمد الدويحي – الرياض


عرض فرص عقارية خلال المعرض

فجر مستثمرون قضايا خطيرة حول القطاع العقاري على هامش معرض (عقارات الرياض 11) الذى انطلقت فعالياته فى يومها الأول .
وقال العقاريون إن القطاع العقاري مهدد بكارثة ما لم يتم اتخاذ اجراءات حاسمة.
ويقول الدكتور بدر بن سعيدان (مستثمر عقاري) إن المؤسسات العقارية الصغيرة تحاول أن تجد لها مكانا في المعرض بتوفير نفس الخدمات التي تقدمها الشركات الكبرى وهذا إن دل فيدل على التنافس القوي في سوق العقار وأن السيولة مرتفعة بنسب عالية في الفترة الأخيرة إلا أن تضخم تلك السيولة في المستقبل سيقع بالسوق ويذوق المستثمرون خسائر كبيرة بالإضافة إلى المواطن العادي والذي يبحث عن فرص تملك سواءً فلّة أو أرضا .
وأضاف الدكتور بن سعيدان : كل ذلك إن لم ننتبه له مبكراً فسيعرض القطاع العقاري إلى نكسة مثلما رأينا في سوق الأسهم برغم الطفرة التي يعيش فيها ذلك القطاع حالياً .
وعلى الجهات المسئولة وضع قوانين وأنظمة صارمة تحمي المستثمر والشركات العقارية وذلك من خلال تفعيل الآليات وتطوير وتنظيم السوق .
من جهة ثانية قال حمد الشويعر (مستثمر عقاري) : معرض العقار يعتبر نقطة تجمع للعديد من المستثمرين والشركات العقارية التي تخدم السوق بشكل عام ، ونحن ننتظر ذلك المعرض مرة واحدة في السنة من أجل تقديم الخدمات التي تليق بحجم السوق وطلباته .
وفي ذلك العام لاحظنا التطور الكبير الذي يشهده المعرض من خلال التنظيم وتسهيل المهام، كما أن للمعرض مكانته الكبيرة لدى العديد من شرائح المجتمع ، فنحن جميعاً بحاجة إلى مسكن وأرض واستثمار وغيرهما من المتطلبات التي يوفرها قطاع العقار . وأضاف الشويعر : السوق حالياً يعتبر مرتفعا تدريجياً بسبب الإقبال الكبير والحاجة التي تفرضها على المستثمر والمواطن في الوقت نفسه إلا أن غياب الرقابة ما زال يشكل هاجساً كبيراً لدى الكثير منا وأنا كمستثمر عقاري لا أريد المخاطرة بأموالي في سوق ليس فيه قوانين تحميه وجهات مسئولة تعطيه حقه والمواطن كذلك يعاني نفس الشيء ولعل ذلك المعرض يفتح أبوابا جديدة على بعض الجهات من خلال الفعاليات والاجتماعات التي تقام فيه ولقاء رجال الأعمال بالزوار والمسئولين في القطاعات المختلفة .
وكانت فعاليات معرض (عقارات الرياض 11) قد بدأت في يومها الأول باقبال كبير من الزوار والعروض المقدمة من الشركات العقارية التي نافست بشكل كبير على التمويل العقاري والقروض وتوفير المساكن خصوصاً لأصحاب الدخل المتوسط وهذا ما ركزت عليه معظم تلك الشركات وبيوت العقار .
ففي عدد من الأجنحة قدمت مؤسسات عقارية بعض التسهيلات التي تتوافق مع متطلبات الزوار والتي تنصب معظمها في الحصول على إسكان ملك وكذلك الاستثمار في الأراضي خصوصاً تلك التي في المخططات الجديدة . وتعد منطقة الرياض أكثر مناطق المملكة حضوراً في أركان المعرض من خلال الإعلان عن مشاريع استثمارية تحتوي على مخططات ومجمعات سكنية وتجارية ، كما كانت أبو ظبي أكثر المدن الخليجية حضوراً وذلك بسبب الشركات الداعمة للاستثمار العقاري في الإمارات .
يذكر أن معرض عقارات الرياض 11 الذي يضم أكثر من 60 شركة ومؤسسة عقارية خليجية وعربية من مصر ولبنان والأردن والسودان والإمارات والكويت وقطر سيستمر إلى الخميس المقبل ، ويتوقع أن يلقى ازدحاماً شديداً في الأيام المقبلة من الزوار ورجال الأعمال الذين سيتوافدون من خارج منطقة الرياض ومن دول الخليج المختلفة لبحث فرص الاستثمار وتوقيع عقود بين الشركات المتنافسة . وتنقسم أيام المعرض إلى فترتين صباحية ومسائية تمتد إلى الساعة التاسعة من مساء كل يوم .