الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد7/9/ 1429 ه الموافق7/9/ 2008

[عثمان الثمالي]

العماري: السعودية هي المركز الأقوى ترشيحاً لقيادة الاقتصاد الإسلامي في العالم بعد الاضطرابات الائتمانية
الرياض السعودية الاحد 7 سبتمبر 2008 11:12 ص





500مليار دولار حجم التمويل الإسلامي.. والسعودية هي المركز الأقوى ترشيحاً لقيادة الاقتصاد الإسلامي في العالم بعد الاضطرابات الائتمانية

أكدت التقارير الاقتصادية والمالية العالمية أن المصرفية الإسلامية ومنتجاتها المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية سجلت مؤخرا نمواً مطرداً بين المؤسسات المالية في الغرب. وقد اكد معهد تشارترد للمحاسبين الإداريين في لندن ان قطاع التمويل الإسلامي يقدر ما بين ( 150- 250) مليار جنيه استرليني ( 300- 500) مليار دولار، موضحاً بأن النمو العالمي في هذا القطاع يتراوح بين ( 15- 20% ) سنوياً.
ويؤكد كثير من الخبراء أن أزمة الائتمان التي عصفت اضطراباتها بأصول كثير من المتعاملين في أسواق المال كان لها دورها الكبير في تعزيز التمويل الإسلامي الذي استقطب الباحثين عن ملاذات ائتمانية لم تتأثر بهذه الاضطرابات، وقد أكد روبرت جلي مدير معهد تشارترد لشؤون التعليم هذا الاتجاه مشيرا الى أن بعض الدول والشركات الغربية اخذت تعمل على جذب الاستثمارات من منطقة الشرق الاوسط من خلال اصدارها سندات إسلامية.

من ناحيته أشار حسن سالم العماري الرئيس التنفيذي لمجموعة التوفيق المالية الى أن النمو الذي حققته المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الغرب عموماً وفي بريطانيا بشكل خاص يعود الى أن مديري الأصول هناك أصبحوا على وعي ودراية بأن التمويل الإسلامي يعتبر ملاذا آمناً لأنه بضمانة أصول مادية آمنة تعود بعائدات على مالكيها بدلاً من الفائدة، كما تتميز الصكوك الإسلامية بعدم تأثرها بالتقلبات الكبيرة في توقعات اسعار الفائدة الناجمة عن أزمة الائتمان في أسواق السندات، مستدلاً على ذلك بأن - كريديت سويس - رابع اكبر بنك لإدارة الثروات في العالم كشف خلال الأيام القليلة الماضية عن نمو اعماله المصرفية الإسلامية التي وصلت الى خانة العشرات، في الوقت الذي حصلت فيه مجموعة سيتي جروب الأمريكية على موافقة وزارة التجارة الكويتية للاستثمار في شركة للاستثمار الإسلامي، ما يؤكد بدء الاتجاه في الغرب الى صيغ الاستثمار والتمويل الإسلامي.

يذكر أن مؤسسة موديز انفستورز سرفيس للتصنيفات الائتمانية كشفت هذا الأسبوع عن تفوق السندات الإسلامية في دول الخليج العربي على نظيرتها في ماليزيا لأول مرة، اذ ارتفعت قيمتها الى ( 13.2) مليار دولار هذا العام، في ظل منافسة بين المنطقتين على التفوق في صناعة التمويل الإسلامي، حيث ظلت ماليزيا البالغ عدد سكانها 26مليون نسمة تقود لسنوات عديدة التمويل الإسلامي العالمي، وفي حين تعتبر سوق الصكوك الماليزية محلية في الأساس، اشترى الأجانب مؤخراً نحو ( 80% ) من اصدارات الخليج المسعرة بالدولار غالباً.

وبالاستفسار عن توسعات أعمال مجموعة البركة في مجال المصرفية الاستثمارية بعد تأسيس وتشغيل مجموعة التوفيق المالية في المملكة العربية السعودية تحت نظام هيئة سوق المال، أفصح العماري عن تأسيس مجموعة التوفيق المالية القابضة مصر وتم الاستحواذ على شركة فيجن للوساطة في الأوراق المالية، وتم مباشرة تقديم خدمات الوساطة كوكيل من مكاتب فيجن التي جار تغيير اسم الشركة إلى شركة التوفيق للسمسرة في الأوراق المالية، وان الشركة استطاعت رغم انها بدأت العمل في أغسطس المنصرم في استقطاب العديد من العملاء المميزين من الشركات والأفراد والصناديق والمحافظ المالية. معرباً عن امنياته لمنسوبي التوفيق المالية القابضة ( مصر ) التوفيق خاصة بعد نجاح التوفيق المالية السعودية في اطلاق صندوق الدرة بالريال السعودي والدولار الأمريكي، وسيتم بدء طرح صندوقي البراق للاتصالات وصندوق الأصيل للأسهم الخليجية ابتداء من أول أكتوبر بعد أن تم اعتمادهم نظاميا من قبل هيئة السوق المالية.