الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين29 رمضان 1429 هـ الموافق29/9/ 2008 ‏ ‏

[عثمان الثمالي]

سوق الأسهم تسجل نهاية سعيدة قبل العيد



الرياض: شجاع الوازعي

أنهت سوق الأسهم آخر يوم لتداولاتها خلال شهر رمضان على ارتفاع حاد نسبته 6.65 % أي ما يعادل 465.37 نقطة مدعومة بموجة شراء تزامنت مع بوادر لإقرار خطة إنقاذ حكومية أمريكية للخروج من الأزمة المالية.
وأغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 7458.5 نقطة، فيما ارتفعت مستويات السيولة لتصل إلى 4.8 مليارات ريال.
وبذلك تستقبل سوق الأسهم عيد الفطر المبارك باستعادة 94 مليار ريال من خسائر قيمتها السوقية، مع تسجيل أعلى ارتفاع في يوم واحد خلال العام الجاري 2008.
من جهة أخرى توجه المواطنون السعوديون إلى الأسواق لشراء مستلزمات العيد استغلالاً لفترة الإجازة الرسمية.
--------------------------------------------------------------------------------

استعادت سوق الأسهم السعودية خلال تداولات أمس 94 مليار ريال من قيمتها السوقية التي فقدتها خلال الأسبوعين الماضيين، وسط أنباء إيجابية عن بوادر انفراج الأزمة المالية الأمريكية.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عقب انتهاء التداولات 1.45 تريليون ريال، فيما قال خبراء اقتصاديون لـ "الوطن" إن الارتفاعات الحادة التي حققها المؤشر و بنسبة 6.65 % شكلت دفعة نفسية للمتعاملين في آخر أيام تداول هذا الشهر.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري لـ "الوطن" إن النتائج الإيجابية المتوقعة للقطاع المصرفي ستعزز الأداء الإيجابي مؤشر السوق خلال شهر أكتوبر المقبل".
وأشار العمري إلى أن نجاح مؤشر السوق في الثبات فوق متوسط 15 يوماً عند مستويات 7580 نقطة مستقبلا، سيقوده إلى ملامسة مستويات 8 آلاف نقطة.
من جهة أخرى، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان بو حليقة لـ "الوطن" أن الأخبار الإيجابية حول بوادر انفراج أزمة الاقتصاد الأمريكية عززت من أداء تعاملات السوق أمس،
وأضاف "سوق الأسهم السعودية تضررت خلال الأيام الماضية بالأزمة الاقتصادية الأمريكية، إلا أن انفراج هذه الأزمة سيعكس مسار السوق من السلب إلى الإيجاب".
وتوقع بوحليقة أداء إيجابياً للسوق السعودية خلال شهر أكتوبر المقبل، مؤكدا على أن هذا الاتجاه الصاعد للمؤشر سيكون مدعوما بالأخبار الإيجابية.
ولفت إلى أن مؤشر السوق العام لن يتأثر كثيرا بتراجع أرباح بعض الشركات القيادية، مشيرا إلى أن هناك شركات أخرى قيادية متوقع لها تحقيق نمو جيد في نتائج الربع الثالث من هذا العام.
وامتدح ارتفاع معدل السيولة أمس إلى 4.8 مليارات ريال مقارنة بملياري ريال تقريبا كان عليها مؤشر السوق في أول أيام تعاملات شهر رمضان الحالي، مضيفا "ارتفاع حجم السيولة جيّد، رغم أنها قليلة مقارنة بعدد أسهم الشركات المدرجة في تعاملات السوق".
وتوقع أن تكون ربحية كثير من الشركات المدرجة في نتائج الربع الثالث إيجابية، مشددا على أن هذه المعطيات ستقود مؤشر السوق نحو الإيجابية تزامنا مع انفراج الأزمة الاقتصادية الأمريكية.
من جانبه ذكر المحلل المالي والفني فهد السالم لـ "الوطن" أن تحقيق مؤشر السوق لمكاسب مجزية في آخر أيام تداوله في هذا الشهر أعاد نوعا من الثقة إلى نفوس المتعاملين في السوق، مؤكدا على أن هذا الارتفاع دفع بعض المتداولين إلى الاحتفاظ بأسهمهم إلى ما بعد إجازة العيد.
وتمنى السالم أن يساعد هذا الأداء الإيجابي كثيرا من المتعاملين في السوق على اتخاذ القرارات الصحيحة في عملية اختيار أسهم الشركات المراد الاستثمار فيها، مؤكدا على أن الأسعار الحالية مازالت مغرية للشراء.
يذكر أن يوم أمس كان آخر أيام التداول في السوق قبيل حلول عيد الفطر المبارك، على أن تستأنف السوق تداولاتها في السادس من الشهر المقبل.