اقتصاديات يوم الجمعة 7/12

[صقر قريش]

جلوبل" الكويتي يسعى لاقتراض مليار دولار ويبيع حصته في بنك البحرين والكويت
"الاقتصادية" من الكويت
أعلن بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" أكبر بنك استثماري في الكويت أمس أنه يجري مباحثات مع عدة بنوك محلية للحصول على قروض قيمتها إجمالا مليار دولار في الوقت الذي يسعى فيه لعملية بيع سريع لجزء من حصته في بنك البحرين والكويت.

وهبطت أسهم "جلوبل" 2.5 في المائة أثناء التداولات رغم بقاء المؤشر الرئيسي للبورصة دون تغير يذكر، وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ "جلوبل" عمر القوقة لـ "رويترز" إنه من المتوقع أن يصل "جلوبل" إلى اتفاق بعد عطلة عيد الأضحى التي تنتهي في 13 من كانون الأول (ديسمبر) لكي تحل قروض محلية محل قروض أجنبية قصيرة ومتوسطة الأجل.

وقال القوقة "إننا في محادثات متواصلة... سنقوم بإعادة جدولة ديون أجنبية بديون محلية، والأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح"، وامتنع عن الخوض في تفاصيل.

وتأتي المحادثات بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع بنوك محلية لتقديم مزيد من القروض للشركات الاستثمارية التي تضررت من جراء الأزمة المالية العالمية، كما أن الكويت تؤسس صندوقا لشراء أصول متعثرة من مثل هذه الشركات بهدف مساعدتها على مواجهة الأزمة.

وذكر "جلوبل" في تشرين الأول (أكتوبر) أن الأصول التي يديرها بلغت قيمتها 10.2 مليار دولار في نهاية أيلول (سبتمبر)، وزاد صافي أرباح البنك في الربع الثالث 36.1 في المائة إلى 20.7 مليون دينار (75.2 مليون دولار).

وقال البنك إنه يريد بيع جزء من حصته حاليا في بنك البحرين والكويت رغم توقعه بأن ذلك سيتسبب له في خسائر حجمها 18 مليون دينار (65.36 مليون دولار)، وأضاف "جلوبل" في بيان على موقع البورصة الكويتية على شبكة الإنترنت أنه يريد بيع 119 مليون سهم تمثل 14.7 في المائة من أسهم رأس مال البنك بحد أدنى 500 فلس بحريني للسهم وذلك لمستثمر واحد أو عدة مستثمرين من خلال بورصة البحرين في صفقة يأمل في إتمامها.وأعلن "جلوبل" عن قيامه ببيع 119 مليون سهم في بنك البحرين والكويت بسعر 500 فلس بحريني للسهم الواحد (1.3 دولار أمريكي للسهم) والتي تمثل 14.7 في المائة من رأسمال البنك. ونتج عن عملية البيع تدفقات نقدية إلى "جلوبل" بلغت 43.6 مليون دينار كويتي (158 مليون دولار أمريكي). ويأتي هذا التخارج ضمن استراتيجية "جلوبل" لتقيلص حجم محفظة استثماراتها الأساسية بواقع الثلث خلال عام والتي بلغت مليار دينار كويتي في 30 أيلول (سبتمبر) 2008. وتنوي "جلوبل" تطوير نموذج أعمالها بما يتلاءم مع الأوضاع الراهنة في الأسواق العالمية والاستفادة من الفرص المستقبلية بتركيز قدراتها على القطاعات المدرّة لإيرادات الأتعاب والعمولات وبالأخص إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية.

يذكر أن "جلوبل" حققت في فترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 أيلول (سبتمبر) 2008 إيرادات أتعاب وعمولات قدرها 44 مليون دينار كويتي (160 مليون دولار) بزيادة 137 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقد نتجت عن هذا البيع خسائر بلغت 18 مليون دينار كويتي (65 مليون دولار) والتي ستدخل في ميزانية عام