الاخبار الاقتصادية ليوم الحميس 18/1

[فاعل خير]

الوطني القطري" تؤشر لعدم فعالية الأرباح القياسية للشركات في وقف هبوط الأسهم الخليجية

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
أعطت الأرباح القياسية التي أعلنها بنك قطر الوطني أكبر بنك في الدوحة مؤشرا سلبيا على أن أرباح الشركات حتى وإن جاءت قوية لن تفلح في وقف موجة الهبوط التي تمر بها أسواق الأسهم الخليجية حيث سجلت سوق الدوحة ولليوم الرابع على التوالي في تعاملات أمس انخفاضا حادا بنسبة 3.2 في المائة.

وسجل سهم "الوطني" رغم ارتفاع أرباحه لعام 2008 بنسبة 45.7 في المائة إلى 3.6 مليار ريال وتوزيعاته المغرية بواقع 75 في المائة نقدا و25 في المائة أسهم منحة خامس أكبر تراجع في السوق بعدما افتتح الجلسة على ارتفاع بلغت نسبته 2 في المائة إلى 165.5 ريال قبل أن يتعرض لموجة بيع مكثفة غير مبررة أجبرته على التراجع القوي بنسبة 4 في المائة إلى 152 ريالا. وأشاعت استجابة السوق القطرية سلبا لأرباح البنك الوطني جوا من عدم الارتياح لدى المهتمين بأسواق الأسهم الخليجية وأكدوا أن تحقيق نسب نمو قياسية كتلك التي سجلها بنك قطر الوطني في مثل هذه الأجواء التي يمر بها القطاع المصرفي الخليجي يعد عاملا صحيا ومبشرا على قدرة البنوك الخليجية على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وخفضت "موديز" أمس تصنيفاتها للقطاع المصرفي الإماراتي إلى (سالب) بسبب تداعيات الأزمة المالية على جميع البنوك الإماراتية التي تراجعت تصنيفاتها إما من إيجابي إلى مستقر من مستقر إلى سالب وهو ما أثر في أداء أسهم البنوك في تعاملات الأسواق الإماراتية أمس حيث سجلت غالبيتها انخفاضات قياسية.

وباستثناء ارتداد صعودي في كل من سوقي البحرين بنسبة 0.88 في المائة وبورصة الكويت بنسبة 0.6 في المائة استمرت موجة الهبوط في بقية الأسواق الخليجية ومنيت سوق مسقط وللجلسة الثالثة على التوالي بأكبر الخسائر بنسبة 3.2 في المائة، وأصبح المؤشر على بعد 120 نقطة فقط من حاجز 5000 نقطة، كما حلت سوق الدوحة ثانية بانخفاض 2.5 في المائة وأصبح المؤشر هو الآخر على بعد 56 نقطة فقط من حاجز 6000 نقطة، وأبو ظبي ثالثة بانخفاض 1.2 في المائة بعد تخلي المؤشر عن مستوى 2500 نقطة، ودبي رابعة بانخفاض 0.6 في المائة.

واستمرت سوق دبي المالية في تذبذباتها وتحرك المؤشر بشكل أفقي، وسجل سهما تكافل الإمارات ودار التكافل انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة بعد ارتفاع ليومين متتاليين بالحد الأعلى 15 في المائة، واختفت طلبات الشراء للسهمين كما كانت عروض البيع قد اختفت عنهما اليومين الماضيين مما يشير إلى التذبذبات واسعة النطاق والتي امتدت أيضا إلى سهم "شعاع كابيتال" الذي افتتح الجلسة على ارتفاع صاروخي اقترب بالسهم من الحد الأعلى ارتفاعا 15 في المائة عندما وصل إلى سعر 1.40 درهم قبل أن يتعرض لموجة بيع فجائية بددت كامل مكاسبه وحولته إلى الهبوط بنسبة بلغت 8 في المائة عند سعر 1.15 درهم وتمكن السهم قرب الإغلاق من تقليص خسائره والإغلاق منخفضا بنسبة 1.6 في المائة عند 1.23 درهم. ولم تنعقد الجمعية العمومية غير العادية لـ "شعاع كابيتال" أمس الأول لإقرار توصية مجلس إدارة الشركة بتمديد أجل استحقاق السندات القابلة للتحول إلى أسهم لصالح مجموعة دبي المصرفية التابعة لدبي القابضة عام آخر بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

وواصل سهم "إعمار" هبوطه وإن كان بنسبة أقل من 1 في المائة عند 2.34 درهم وأرابتك قريبا من الحد الأقصى بعد اختفاء عروض الشراء للسهم الذي أغلق عند سعر 1.66 درهم، كما تراجع سهم بنك دبي الإسلامي 2.6 في المائة إلى 1.87 درهم، وخفضت "موديز" تصنيفها للبنك من مستقر إلى سالب. وقادت أسهم البنوك والعقار والطاقة والصناعة تراجعات قوية في سوق العاصمة أبو ظبي التي سجلت هبوطا أعلى من دبي، وانخفضت أسعار 19 شركة مقابل ارتفاع أسعار ست شركات فقط من بينها سهم "اتصالات" بنسبة 2.3 في المائة إلى 10.9 درهم مدعوما بفوز الشركة بالرخصة الثالثة للجوال في إيران.

في حين سجلت أسعار ثلاثة أسهم ولليوم الثاني على التوالي انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة وهى أسهم "طيران أبو ظبي" و"ميثاق" و"أسمنت رأس الخيمة" كما تراجع سهم بنك الشارقة 9 في المائة إلى 1.67 درهم و"التجاري الدولي" 8.8 في المائة إلى 1.55 درهم و"الدار العقارية" 7.7 في المائة إلى 3.82 درهم و"صروح" 6.6 في المائة إلى 3.20 درهم.

وللجلسة الثالثة على التوالي تتواصل التراجعات القوية في سوق مسقط التي طالت كافة الأسهم المتداولة وعددها 21 شركة، وأفلت سهم بنك صحار بمفرده من موجة الهبوط القاسية مرتفعا بأقل من 1 في المائة إلى 0.112 ريال، وقاد سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر والأنشط من حيث التداولات حمى البيع لكافة أسهم السوق مسجلا ثاني أكبر انخفاض 7.2 في المائة إلى 0.718 ريال. كما تراجعت جميع الأسهم القيادية وهو ما ضغط أكثر على المؤشر فقد خسر سهم "عمانتل" ثاني الأسهم من جهة القيمة السوقية بنسبة 0.56 في المائة إلى 1.592 ريال و"ريسوت للأسمنت" 5.2 في المائة إلى 1.015 ريال و"جلفار للهندسة" 3.1 في المائة إلى 0.531 ريال وبنك عمان الدولي 5.5 في المائة إلى 0.19 ريال.

وللجلسة الرابعة على التوالي، تتواصل الانخفاضات الحادة في سوق الدوحة التي أصبحت على بعد 56 نقطة من مستوى 6000 نقطة ولم

تفلح الأرباح القياسية لبنك قطر الوطني أكبر البنوك القطرية في وقف موجة الهبوط للسوق وللسهم الذي انخفض بنسبة 4 إلى 152 ريالا بعدما كان قد ارتفع بنسبة 2 في المائة إلى 165.50 ريال.

وارتفعت أرباح قطر الوطني 45.7 في المائة إلى 3.6 مليار ريال مقارنة بـ 2.5 مليار ريال عام 2007، وقرر مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 75 في المائة وأسهم "منحة" بنسبة 25 في المائة.

وارتفع سهمان فقط هما "العامة للتأمين" بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 109.9 ريال و"الخليج للمخازن" 0.5 في المائة إلى 20.2 ريال في حين انخفضت أسعار 32 شركة وسط تداولات ضعيفة بقيمة 203 ملايين ريال من تداول 6.9 مليون سهم منها 1.9 مليون لسهم مصرف الريان عند سعر 10.2 ريال. وانخفضت جميع الأسهم القيادية مثل صناعات قطر بنسبة 3.3 في المائة إلى 80.8 ريال والبنك التجاري 5.2 في المائة إلى 66.6 ريال والبنك الدولي 3.5 في المائة إلى 50.4 ريال رغم إعلان البنك عن بدء جهاز قطر للاستثمار في شراء 20 في المائة من أسهمه ضمن قرار الجهاز الاستحواذ على حصص في رؤوس أموال البنوك القطرية.

ومن جديد ارتدت سوق البحرين بدعم من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات والفنادق وبقيت التداولات على ضعفها بقيمة 437.7 ألف دينار من تداول 2.7 مليون سهم منها 1.9 مليون لسهم مصرف السلام الذي ارتفع بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.097 دينار.

وسجلت جميع الأسهم القيادية ارتفاعات قوية بنحو 8 في المائة لسهم "بيت التمويل الخليجي" إلى 0.95 دولار ومصرف الإثمار 7.5 في المائة إلى 0.215 دولار و"الخليج للتعمير" 6.2 في المائة إلى 0.85 دينار و"بتلكو" 3 في المائة إلى 0.649 دينار وذلك بعدما أوصلتها الانخفاضات الحادة التي سجلتها الجلسات الأخيرة إلى مستويات باتت مغرية للمحافظ الاستثمارية بالشراء. وبعد جلسات عدة من الهبوط المزمن ارتدت بورصة الكويت بدعم من مشتريات المحفظة المليارية التي يبدو أنها ركزت مشترياتها على أسهم البنوك أكثر الأسهم ارتفاعا، وارتفعت أحجام وقيم التداولات إلى النصف بقيمة 58.5 مليون دينار من تداول 328 مليون سهم مقارنة مع أقل من 25 مليون دينار طيلة الجلسات الماضية.

ووفقا لمحللين في السوق الكويتية فإن وصول الأسعار إلى مستويات متدنية دفعت المحفظة المليارية إلى الدخول بعدما أعلن عن أنها رصدت 300 مليون دينار كمرحلة أولى للشراء، وركزت المحفظة مشترياتها على أسهم البنوك التي سجلت غالبيتها ارتفاعات قياسية حيث ارتفع سهم بنك الكويت الوطني 5.6 في المائة إلى 1.120 دينار وبيت التمويل الكويتي "بيتك" 5 في المائة إلى 1.28 دينار كما ارتفع سهم "زين" 6 في المائة إلى 0.88 دينار، وقالت الشركة إنها فازت بتمديد عقد إدارة شبكة إم تي سي في لبنان لمدة عام آخر.