طب وعلوم موضوع متجدد يوميا

[صقر قريش]

رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا

العلاج بالإبر الصينية لايغني عن الدواء


صالح شبرق - جدة
اعتبر الدكتور محمد عبدالرحمن أبوالعلا استشاري متخصص في العلاج بالإبر الصينية أن العلاج بالإبر الصينية شهد تطورا كبيرا على مستوى العالم، حيث أصبح الإقبال على هذا الأسلوب من العلاج ملحوظا في المراكز الطبية، لافتا إلى أن الصينيين يعتبرون أن جميع وظائف الجسم الحيوية تعتمد على وجود الطاقة ولكل طاقة قطبان هما الين واليانج، وتتحرك الطاقة بين هذين القطبين تسبح وتسير في مسارات وقنوات وهي في حالة توازن فلا يطغى أي من القطبين على الآخر، وبذلك يكون الجسم صحيحا ومعافى ، مبينا أنه في حالة اختلال هذه الطاقة يختل توازنها في المسارات المختلفة فيبدأ المرض في الظهور، وهنا يكون دور الإبر الصينية تشبه هذه المسارات الأوعية الدموية من شرايين وأوردة التي تحمل الدم في أنحاء الجسم ولكنها مسؤولة عن توزيع المواد الأساسية على الجسد ويمكن تشبيهها بالنهر. وبين الدكتور أبوالعلا أن هذه المسارات تحتوي على عدد من النقاط التي تستعمل لإدخال الإبر الصينية، ويمكن تصنيف هذه الخطوط (ميريديان) بعدة طرق منها التصنيف إلى القنوات الإثنا عشرة العادية منها 6 ين (تاي ذراع وطحال، شاو قلب وكلية وجو غشاء القلب والكبد) و6 يانغ (فينغ للمعي الغليظ والمعدة والتاي للمعي الدقيق والمثانة والشاو للمرارة)، ولكل عضو من هذه الأعضاء زوجان: الرئة والأمعاء الغليظة والمعدة والطحال والمثانة والقلب والكلية والغشاء القلبي ، وتعتمد عملية الوخز على غرس الإبر وتحريكها بأصابع اليد بثلاث طرق هي طريقة بوفا وطريقة سيفا وطريقة شوان جوان، وقبل البدء بتطبيق الوخز بالإبر لا بد من معرفة بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها فمثلا يجب البحث عن النقاط المؤلمة والتي تؤلم عند الضغط عليها ووخزها، وكذلك يجب الجمع بين وخز نقاط في مكان الألم ووخز النقاط الهامة في أماكن أخرى بعيدة على نفس المسار.
وعن نسبة نجاحه بشكل عام في علاج مختلف الأمراض يواصل الدكتور أبوالعلا: هناك تفاوت في درجة الاستجابة للعلاج من حالة إلى أخرى لذلك لا توجد نسبة محددة وكذلك تختلف النسبة باختلاف طبيعة الألم ونوعه ومدته. تختلف نسبة النجاح بين 20-70 %، فقد يحدث تحسن في الحال مباشرة أو بعد فترة زمنية أو قد تزيد الآلام شدة، وفي ثلث الحالات لا يحدث تغيير ولا ننسى أن هناك ما يدعى بالاختلاف الفردي الفسيولوجي والذي له دور هام في درجة الاستجابة المتفاوتة من حالة إلى أخرى.