السوق السعودي ينجح في تقليص جزء من خسائره ويغلق فوق مستوي الـ4500 نقطة

[عثمان الثمالي]

التواتي يطرح مجموعة من التساؤلات حول تراجعات أرباح سابك الحادة ويتوقع أن يصل سهمها إلى 25 ريال مباشر الثلاثاء 20 يناير 2009 12:31 م
روابط متعلقة السعودية للصناعات الأساسية

تعليقاً على التراجع الحاد في أرباح سابك، تساءل د.علي التواتي وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية إدارة الأعمال بجدة ومدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية-في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم : أين التنويع؟ ..وخطط التسويق؟ ..وأين الخطط الاستراتيجية؟ ..وأين دراسات الطلب؟ ..وأين الاستعداد لهذا اليوم؟ ، مشيراً إلى أن كل الخطط لسابك كانت توسعية ومنها شركة كيان وينساب.
ورداً على أنه لم يكن أحد يتوقع الأزمة المالية العالمية، ذكر التواتي أن الأزمة المالية بدأت جذورها منذ الرهن العقاري وبدأت تظهر أزمة للائتمان وغيرها بالتالي فهذا لا يعطي شركات كبرى كسابك مبرر وخاصة أنها تساهم في تمويل بعض مراكز البحوث العالمية، متسائلاً لماذا لم تطلب من هذه المراكز أن تدرس لها الطلب على مدى 10 سنوات؟
وأكد التواتي: لا أجد مبرر لأن تنخفض الأرباح الى هذا المستوى حتى في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن صفقة البلاستيك لا تزال غامضة، فهل هي سبب رئيسي في هذه الخسائر أو أنها إضافة جيدة.
وعن سعر سهم سابك المستقبلي، توقع التواتي أن يصل سعر سهم سابك إلى 25 ريال.
وعن مستقبل البتروكيماويات عالمياً، قال التواتي:" ما يحدث لا يخيفني كثيراً لأننا في دورة اقتصادية في قاعها الآن وسأتي اليوم رئيس جديد للولايات المتحدة وسنرى محفزات مالية للاقتصاد العالمي وستظهر أثارها في النصف الثاني من 2009 وسيعود التماسك بالأسواق العالمية سواء الأسهم أو غيرها لأنه لا يمكن للدول أن تتحمل تأكل النمو وتبخر المدخرات وتحمل مزيد من الديون ".
ووجه التواتي اللوم على سابك بأنه كان يجب أن يكون لديها خطط تسويقية أفضل مما حدث ودراسات أفضل وأن تكون ليست فقط عرضه لما يحدث بالعالم بل يجب أن تبادر هي بذاتها لتصحيح أوضاعها بصرف النظر على العوامل الخارجية.
هذا وقد أعلنت اليوم النتائج المالية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة في الخليج من حيث القيمة السوقية للأسهم والتي أظهرت تراجعاً حاداً في أرباح الشركة للربع الرابع 2008 حيث بلغت أرباحها 311 مليون ريال متراجعة بنحو 95% عن الفترة المقارنة من العام الماضي والتي كانت قد حققت فيها 6.87 مليار ريال، وبانخفاض 96% عن الربع الثالث من عام 2008 والتي حققت فيه الشركة أرباحاً بلغت 7.24 مليار ريال.
وأرجعت الشركة الانخفاض الحاد في نتائج الربع الرابع من عام 2008م بصورةٍ عامة إلى تراجع الطلب على المنتجات البتروكيماوية، والمعادن، بسبب حالة الركود الاقتصادي التي أصابت الاقتصادات الرئيسة في العالم ، وأزمة الائتمان التي أدت إلى صعوبة حصول المستهلكين على التسهيلات المالية اللازمة من البنوك والمؤسسات المالية، الأمر الذي أدى إلى تسارع وتيرة هبوط أسعار المنتجات البتروكيماوية ،كما أن انحسار الطلب على المنتجات البتروكيماوية خصوصاً البلاستيكيات المتخصصة جَرِّاء الأزمة العالمية التي أثرت على قطاع صناعة السيارات وقطاع التشييد والبناء كان له تأثير قوي على أداء شركات (سابك) الخارجية.
وتجدر الإشارة إلى أن تراجعات سابك جاءت أكبر كثيراً من أسوأ التوقعات التي كانت بخصوصها حيث كانت مجموعة كسب قد توقعت أن تتراجع أرباح (سابك) بنسبة 48% عندما تحقق أرباح 3.6 مليار ريال، وكانت شعاع كابيتال قد توقعت أن تتراجع أرباح سابك في الربع الرابع بنحو 69% عن الربع الثالث من نفس العام.