الأب روى لـ«عكاظ» تفاصيل الحوار الأخير مع ابنه حسن
شهيد الواجب كان يستعد للزواج في رجب قبل رحيله في مواجهة مهربي المخدرات
فارس القحطاني - الرياض
قال العم سالم مجرشي، والد شهيد الواجب حسن الذي اغتالته رصاصة غادرة في مواجهة مع مهربي مخدرات، مساء أمس الأول، جنوب الرياض: ابني رفع رأس أسرته وجماعته وقبيلته عاليا عندما استشهد وهو يؤدي واجبه في خدمة الوطن، وجميع زملائه في العمل يغبطونه على نيل هذا الشرف. وأردف: لو سمح لي بالعمل في مكان ابني لن أتردد في خدمة وطني. وروى الأب لـ«عكـاظ» التي زارتهم في مخيم العزاء في حي الجرادية في الرياض تفاصيل حوار دار بينهما قبل ذهاب حسن إلى عمله حيث تحدث الابن قائلا: «يا أبي إنني أشعر بفرحة كبيرة تجاهك وتجاه والدتي» وأضاف: «كان من المقرر أن يتم زواجه من ابنة عمه في شهر رجب المقبل، كنا نجهز معا كل تفاصيل حفل الزواج والمبالغ المقررة لذلك بل كنا على استعداد لاختيار قصر الأفراح والبدء في طباعة الدعوات، ولكن القدر قال كلمته» قالها باكيا، ولم يستطع اكمال حديثه معنا. وتحدث أحمد شقيق الشهيد وعيناه تترقرق بالدموع على فقدان شقيقه الكبير قائلا: كنت قد وصلت من المنطقة الشرقية وأيقظت حسن من النوم لمشاهدة مباراة كرة القدم بين المنتخب السعودي وكوريا الشمالية، عندها قال لي إن لديه عملا مهما ويجب عليه أن يذهب حالا. وأضاف لم يكن أخي يبخل علينا في كل ما نحتاجه في البيت ومتطلباتنا الخاصة، ولم يكن يقصر معنا في أي شيء، كما كان يتابع اختباراتنا ودراستنا. أما الشقيق الأصغر خليل فيقول إنه كان يشعر بشعور غريب في ذلك اليوم الذي استشهد فيه شقيقه، لم يراوده طوال حياته تجاه شقيقة حسن، ولكنه لم يستطع البوح به، بل كتمه في صدره، وبعد فترة من الوقت سمع عن حادث وفاة أحد رجال مكافحة المخدرات ذكر أن اسمه مجرشي. يضيف : «لم أشاء أن أصدق ذلك إلى أن تبينت الحقيقة عندما دخلت منزلنا لأرى الدموع على عيون أسرتي، هنا فقط تأكدت مخاوفي من أن يكون الشهيد هو أخي».