الاخبار المحلية والعالمية الأحد 23 ربيع الثاني 1430 هـ الموافق 19 أبريل 2009 م

[مخبر سري]

ينتظر العفو بعد 15 عاماً قضاهاً خلف القضبان

فايز السبيعي يعيش لحظات الآمل الأخيرة في سجن الطائف

فايز السبيعي

فارس المشعل (سبق) الطائف:

قلق وخوف وترقب بات يعيشها السجين فايز قريان السبيعي - داخل سجن الطائف - و الذي صدر عليه حكم بالقصاص قبل أكثر من 10 سنوات نتيجة إقدامه على قتل مواطن آخر دفاعاً عن النفس كما جاء في اعترافاته.

موعد تنفيذ الحكم الذي بات وشيكاً بعد بلوغ القصّر وإنهاء كافة أوراق القضية حوّل حياة السجين السبيعي إلى جحيم, حيث أصبح يتخوف لدى استدعائه لأي أمر داخل سجن الطائف، وبات فتح باب العنبر وإغلاقه يسبب له إزعاجاً ويثير مخاوفه.
الشاب الذي أبدى ندمه على ارتكاب الجريمة مضى على سجنه قرابة الـ 15 عاماً، ومع اقتراب موعد تنفيذ حكم القصاص ناشد أهل الخير بالتدخل والسعي لإنقاذ رقبته من حد القصاص.
ورفعت والدة السجين نداءها إلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أملاً في الحصول على شفاعته لدى ورثة القتيل لإنقاذ رقبة ابنها من القصاص بعد أن حرمت منه منذ 15 عاماً، فيما تناشد أهل الخير وذوي الأيادي البيضاء بالتدخل في القضية لإعادة النظر فيها ومناشدة ذوي القتيل وورثته لإنقاذ رقبة ابنها من القصاص.
الجدير بالذكر أن جريمة القتل وقعت في تاريخ 29/7/1415هـ وكان القاتل حينها يبلغ من العمر 17 عاماً , حيث وقعت الجريمة 
في إحدى القرى التابعة لمحافظة رنيه.
وأكد الجاني في اعترافاته بأن المجني عليه قام باعتراضه وإغلاق الطريق العام أمامه لخلافات حول ملكية أرض كانت هناك معاملة دائرة حولها في ذلك الوقت. وأشار الجاني بأن المجني عليه أقدم على عرض سيارته في الطريق وعند محاولة الجاني تفاديه رجع مسرعاً بسيارته وصدم سيارة الجاني وأخيه واستل خنجراً كان معه ونزل من سيارته مندفعاً ومشهراً سلاحه باتجاه الجاني وأخيه - على حد اعترافاته - فقام الجاني بإطلاق النار طلقة واحدة باتجاهه لإخافته ودفاعاً عن نفسه، ولكن الطلقة أصابته في مقتل وأردته قتيلا.

وطلب ناظر القضية آنذاك إحضار شهود أو بينة على إشهار المجني عليه السلاح ولكن الجاني لم يستطع إحضار شهود أو بينة فطلب اليمين من ورثة القتيل حول أن الجريمة وقعت عدواناً وليست دفاعاً عن النفس ووافقوا على ذلك ليصدر حكم القصاص.