اهم الاخبار المحليه والعالمية ليوم السبت

[مخبر سري]

المؤشر يبحث عن خط دعم رئيسي
السوق في حالة ترقب وانتظار .. وتناقص السيولة

علي الدويحي ـ جدة

واجه المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال المسار الحالي الذي بدأه من عند مستوى 5814 نقطة، وسجل قمة عند مستوى 6137 نقطة ضغطا أكثر مما واجه في المسار السابق الذي بدأه من عند مستوى 5729 نقطة وسجل قمة عند مستوى 6139 نقطة، حيث يقع حاليا في مسار هابط بدأه من عند مستوى 6137 نقطة وسجل في آخر جلسة قاع يومي عند مستوى 5975 نقطة، وما زال يبحث عن خط دعم جيد يرتد منه إلى أعلى، فإذا كانت هناك عوامل تساعد على ارتفاع المؤشر العام هناك أيضا عوامل مماثلة تمارس مزيدا من الضغط، ولعل منها ضعف أحجام السيولة والكميات وذلك بسبب ضيق المدى اليومي لتذبذب المؤشر العام الذي يحد من عمليات المضاربة والتدوير، حيث نجد أن السوق لا تكشف عن اتجاه يومي إلا مع قرب انتهاء الجلسة إما بالصعود أو الهبوط، كما أن من أسباب تراجع كميات الأسهم المتداولة هي دخول السوق ومنذ فترة طويلة في مسارات أفقية أو جانبية، كما لقرب الإجازة الصيفية وحلول موعد إعلان أرباح النصف الثاني دور، حيث يجعل الأغلبية في حالة انتظار وترقب، وكذلك ضعف مؤشرات القطاع المصرفي وعدم مساندة سهم «سابك» وتكثيف البيع عندما تقترب السوق من مقاومة سابقة.
ما زالت السوق تجري محاولات الهدف منها اختراق سقف 6085 نقطة أولا التي تعتبر أعنف مقاومة يصطدم بها في الفترة الأخيرة، حيث أصبح من شروط استقرار السوق في الفترة المقبلة أن تستأثر قطاعات الأسمنت والبتروكيماويات والعقار والبناء والتشييد بالسيولة الاستثمارية مع تحرك أسهم شركات العوائد، أما غير ذلك فتبقى السوق عبارة عن سوق مضاربة حتى يتم اختراق القمة الأخيرة والمحددة عند مستوى 6141 نقطة أو اختراق سهم «سابك» لسعر 74 ريالا والإغلاق أعلى منه لمدة ثلاثة أيام، حيث وقعت السوق في نفس الأخطاء السابقة، ولكن ما زالت أمامها فرصة لتلافي مثل هذه الأخطاء في اليومين المقبلين، مع ملاحظة أن التراجع اليوم إلى خط 5904 نقاط يعتبر إيجابيا والإغلاق أعلى من خط 5956 نقطة يمكن فتح مساحة من المضاربة في الجزء الأخير من جلسة الأحد ونصف جلسة الاثنين، مع ملاحظة أن كسر خط 5945 نقطة بحجم سيولة وكمية عالية ولم يغلق أعلى منها فإنه أمر يدعو المضارب اليومي إلى التفكير بعمق، أما مواصلة الصعود وعدم اختراق حاجز 6075 نقطة فإن الوضع يدعو إلى مزيد من الترقب والحيرة حتى يتم تجاوز هذه النقطة، و«سابك» تتجاوز سعر 74 ريالا ولأكثر من ثلاثة أيام وأن يكون الاختراق بسيولة تزيد عن ثمانية مليارات.
يعتبر سهم «سابك» في مقدمة الأسهم القيادية التي تمارس الضغط على السوق والمؤشر العام معا، وذلك عندما يتداول تحت سعر 72.50 ريال، وكذلك سهم «الراجحي» يمارس نوعا من الضغط ولكن بإيجابية في بعض الأحيان بهدف المحافظة على إبقاء السوق في مسار أفقي بشكل عام يتراوح بين الهبوط والصعود على طريقة القمم والقيعان التي تعتمد على ارتفاع وانخفاض السيولة، في حين يكون تأثير سهم «سابك» أكثر، حيث تدخل كثير من أسهم المضاربة حالة من الانتظار والترقب حتى يتم كشف حركة سهم «سابك» وموقفه من الإغلاق وسعر الدعم الأول على 71.25 ريال مع ملاحظة أن سهم «الراجحي» يأتي أكثر تأثيرا منه على وزن المؤشر العام، حيث تزداد السلبية لو كسر المؤشر العام خط 5956 نقطة والإغلاق أسفل منها وهي خط الدعم الثاني الرئيسي للمسار الحالي التي يعني كسرها دخولها في مسار هابط جديد، وبذلك تعتبر السوق عبارة عن مضاربة بحتة حتى يتم اكتشاف مواطن السيولة الجديدة وإلى أي القطاعات سوف تدخل والأسهم المستهدفة في المسار الصاعد في حال اكتماله.
من المنتظر أن يدخل المؤشر العام اليوم تعاملاته وهو يمتلك نقطة ارتكاز عند مستوى 6010 نقاط ومقاومة أولى عند مستوى 6045 ثم ثانية 6100 وثالثة عند مستوى 6135 نقطة، في حين لديه خط دعم أول عند مستوى 5956 نقطة وثان عند مستوى 5920 وثالث عند مستوى 5865 نقطة.