الملف الصحفي للتربية يوم الجمعة 3/7

[صقر قريش]

صحفةاليوم:الجمعه 3 رجب 1430هـ - 26 يونيو 2009م - العدد 13160
الاختبارات.. وحديث المجالس
ليلى باهمام
لمسنا جميعا غياب شبح اختبارات الثانوية العامة منذ إلغاء المركزية من خلال ما كتبته الصحف اليومية من أنباء قلت حدتها حتى أنها لا تكاد تذكر مقارنة بالسابق، إلا أن هذا الشبح عاد ليزور أبناءنا وبناتنا في منامهم ويقظتهم في صورة (اختبار القياس) الذي أضحى حديث المجالس لاسيما بعد تقليص نسبة المعدل التراكمي للصفين الثاني والثالث الثانوي المحتسبة للقبول في الجامعات السعودية من 70 بالمائة للعام المنصرم إلى 30 بالمائة للعام الحالي.ويتساءل أولياء الأمور والطلبة عن جدوى الحقائب المدرسية التي أرهقت كاهلهم لمدة اثني عشر عاما التي لن تشفع لهم ولهن في دخول الجامعات سوى بنسبة ضئيلة جدا أو لا تكاد تذكر مقارنة بما بذلوه من جهد.مؤخرا تلقيت خطابا ينضح قلقا تقدمت به مجموعة من أولياء أمور طالبات الثانوية العامة إلى المسؤولين، في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من معنويات بناتهن التي طالها الإحباط لشعورهن برهبة أخرى لا تقل وطأة عن اختبارات الثانوية العامة سابقا خاصة وأنها فرصة يتيمة واحدة لن تتكرر.ويذكر أولياء أمور الطالبات في سياق حديثهم الفرق الشاسع بين اختبارات الثانوية العامة المركزية التي كانت توضع سابقا من قبل مشرفات مركزيات قريبات من الميدان وإن تجاوزن المناهج فيما ندر، واختبارات القياس التي يحررها أكاديميون بعيدون في غالبهم عن المناهج الدراسية والميدان التربوي بكل ما فيه من إخفاقات قد يكون السبب فيها المعلم وقدراته أو البيئة المدرسية وليس المناهج وحدها، وهو ما عده أولياء الأمور إجحافا في حق بناتهن اللاتي لن تتاح لهن فرصة إعادة اختبار القياس والتحصيلي. كما طالب أولياء الأمور بمراعاة الطالبات الضعيفات ماديا اللاتي يصعب عليهن دفع رسوم اختبار القياس، وإعفائهن منها بناء على خطاب معتمد من مديرة المدرسة الأكثر علما بظروفهن.واقترحوا في خطابهم المذكور أن يتم احتساب 50بالمائة لاختبارات الثانوية العامة بعد إلغاء المعدل التراكمي الذي لا فائدة ترجى منه بعد تقليص النسبة، فيما يتبقى 50 بالمائة أخرى ما بين الاختبار التحصيلي واختبار القدرات، مطالبين بألا تتجاوز الأسئلة مناهج الثانوية العامة فقط للتقليل من رهبة اختبار القياس لدى الطلبة والطالبات الذي تسبب لهم في أزمات صحية ونفسية كبيرة كونها تتعلق بمستقبلهم، على أن يتم سنويا تعديل هذه النسب تدريجيا بعد تهيئة الميدان بمن فيه لذلك التغيير دون مفاجأتهم به كما حدث هذا العام.ومن جانبي فكلي ثقة بأن القائمين على هذا الأمر لديهم اهتمام وحرص على مستقبل أبنائنا أكثر منا وستتم مراجعته وفق دراسة دقيقة للوضع الحالي بعيدا عن العشوائية المقيتة، ولذلك أنا مستبشرة خيرا وأدعوكم لتستبشروا معي.قبل الوداع :
سألتني : ما الفرق بين النبوغ والتفوق؟