رد: الملف الصحفي للتربية الخميس 29 شعبان 1430هـ
المدينة:الخميس 29-8-1430هـ
لجنة المناصحة والحملة الطلابية والحوار الوطني.. “مثلث المواجهة” مع الفكر الضال
?الخميس, 20 أغسطس 2009
سعيد الزهراني - جدة
لم تعتبر المملكة الأحداث الإرهابية التي وقعت منذ الثاني عشر من مايو 2003م أحداثاً عرضية تحدث في أي دولة من العالم، بل شعرت بأنه يجب أن تكون هناك وقفة حازمة جادة تجاه كل فكر ضال ومتشدد وضد كل من يغذيه، فبدأت بعد مجموعة من الأحداث الإرهابية المتتالية بتحرك سريع لمواجهة هذا الفكر بعدة محاور فعالة. شمل تحرك المملكة اطلاق لجنة مناصحة الإرهابيين في نهاية عام 2004 بعد أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتأسيسها لتضم نخبة من الدعاة الشرعيين الوسطيين وبعض علماء النفس والاجتماع للتعامل مباشرة مع الشباب المتورطين في أعمال إرهابية وممن يحملون فكراً ضالاً أو ينتمون لإحدى الجماعات الإرهابية، وقبل بدء أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب، قام صاحب السمو وزير الداخلية بتوجيه المدارس والجامعات بالقيام بحملة وطنية لإرشاد الطلاب وتوعيتهم من مخاطر الإرهاب لتتزامن مع أعمال المؤتمر، وذلك من خلال توزيع منشورات تحذيرية وإقامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية للطلاب والطالبات حتى لا يكونوا ضحية لهذا الفكر القاتل . وفي بداية عام 2005 م وفي شهر فبراير بالتحديد استضافت المملكة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والذي تم عقده في الرياض بحضور مختلف دول العالم المهتمة والمتضررة من الإرهاب، وتمت فيه مناقشة أبرز الأفكار والمقترحات التي من شأنها الحد من زيادة أعمال العنف، وبادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد بإطلاق مبادرة وإعلانه عن إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يكون حلقة وصل بين الدول جميعاً للتعاون في هذا المجال . وبعد انتهاء المؤتمر واصلت وزارة التربية والتعليم بعض الخطط التي كانت قد بدأتها في تطوير وتعديل المناهج وذلك تماشياً مع تطلعات الملك عبدالله بتعزيز الوحدة الوطنية وعدم فتح وترك أية ثغرة للإرهابيين للتحجج بها أو استخدامها في أعمالهم. وفي الرابع من أغسطس عام 2003 أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بهدف تكريس الوحدة الوطنية.
|