أخبار ومنوعات ليوم الثــلاثاء 24 شوال 1430 هـ ..

[صقر قريش]

أحد الناجين من “مذبحة السر”: الجاني فاجأنا بوابل من نيران رشاشه
الثلاثاء, 13 أكتوبر 2009
عناد العتيبي - عواض الخديدي - الطائف


كشف أحد الناجين من “مذبحة استراحة السر” جنوب الطائف والتي راح ضحيتها شابان، وأُصيب عشرة آخرون يوم الخميس الماضي، انه فوجئ والموجودون بالاستراحة بالجاني وهو يطلق عليهم النار بكثافة من سلاح رشاش. وقال فايز السواط لـ“المدينة” أمس، إنه استطاع تلقين شقيقه (فارس) الشهادة وهو غارق في دمائه جرّاء الإصابات التي لحقت به من رشاش الجاني.
واستدعى فايز إلى الذاكرة اللحظات الأخيرة قبل مذبحة الاستراحة بقوله: قدمت للاستراحة الساعة الحادية عشرة، ووجدت الجميع قد سبقني إليها، عدا المصاب خالد (أُصيب بطلقة في ساقه الأيمن)، حيث حضر بعدي نصف ساعة. وأضاف كان عددنا (13) شخصًا داخل غرفة الاستراحة، وأثناء تبادل الأحاديث ومشاهدة التلفزيون وإعداد الشاي، وقبل تناوله سمعنا صوت سيارة بالخارج، فبادر شقيقي “فارس” بالخروج لاستطلاع الأمر، فباغته الجاني بطلقة في بطنه، وفي غمضة عين إذا بشخص لا نعرفه يمطرنا ببوابل من الطلقات النارية من سلاحه الرشاش، ومن ثم مغادرة موقع الجريمة سريعًا.
ويستطرد فايز: لم استوعب وقتها ما كان يجري، إلاَّ انني اتجهت صوب شقيقي فارس الذي كان ممددًا خارج الغرفة غارقًا في دمائه، وقمت بتلقينه الشهادة ونقله إلى المستوصف الأهلي الذي قام بنقله بواسطة الهلال الأحمر إلى المستشفى، وطوال الطريق تلقيت سيلاً من اتصالات من والدي وأشقائي يسألون فيها عن إصابة شقيقي، وكنت أطمأنهم طوال الطريق.
وزاد: تركته في المستشفى لتلقي العلاج، وغادرت إلى مركز الشرطة حسب طلب الجهات الأمنية، وهناك تلقيت نبأ وفاته.
من جهة أخرى وعلى صعيد تطورات الأوضاع الصحية للمصابين المنومين في المستشفى فقد غادر المستشفى خمسة بينما لا زال أربعة مصابين على الأسرّة البيضاء، وأن تحسنا طرأ على صحة المصاب صقر السواط المصاب في اليد اليمنى، والبطن، وفي القدم اليسرى، حيث خرج من العناية المركزة إلى التنويم، وكذلك الحال بالنسبة للمصاب سامي السواط، والمصاب في البطن.
ولا زال يرقد بالمستشفى كل من عبدالمجيد السواط، وفيصل السواط.
الى ذلك تواصل الجهات الأمنية المشكّلة للتحقيق في قضية مذبحة السر ولليوم السادس على التوالي استكمالها كافة جوانب القضية، بعد أن قامت بالوقوف على تمثيل الجاني لجريمته أمس الأول، وتصديقه لاعترافاته شرعًا من المحكمة الكبرى ومن المنتظر أن يُودع الجاني السجن العام خلال الأيام المقبلة.