خادم الحرمين الشريفين يدعو لإقامة صلاة الاستسقاء الاثنين القادم

[الساحل الشرقي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني / وأخواتي في الله إلجأؤو إلى الله يا عباد الله لا تتكلمو عن تلك الظواهر بحرقة وما ستجلبه أو يحدث بسببها فما هي الا أسباب وضعها مسبب الاسباب سبحانه وبحمده ولا تتواكلو على النينيو ولا على الاستمطار الصناعي ولا إلى الوسمي ولا على النجوم والأنواء ولا عارض ولا غيره إلجأو إلى الله يا عباد الله وأقيمو السنة بصلاة الاستسقاء وطاعة ولي الامر والانكسار بين يدي الله واللجوء إلية فو الله إن حالنا ليرثى لها والله وإن الغالبية العظمى لفي غفلة وفي نسيان للذكر والتوبة والتناصح والاســـتغـــفار... فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

أهل الإبل وأهل الماشية من الغنم والضأن وأهل المزارع والمباعل وأهل الصيد وأهل الكشتات والربيع وأهل المدن والقرى لم ولن يجدو إلا رحمة من الله فليتقوا الله وإني ناصح لنفسي ولكم بذلك. فإذهبو للمصليات وتواصو لأداء الصلاة وإذهبو بأنفس منكسرة ذلاً لله وخوفا منه وطمعا في كرمه وخير من لدنه سبحانه فهو الكريم الغفار..

هل تصورتم وكل منا ذلك الرجل الاشعث والأغبر أو المتعطر المبهرج ، ذلك المحتاج الذي يلملم نفسه وملابسه ليقابل مسئول كبير أو صغير سمع بوصوله أو أخبر بمكان تواجده ليعرض عليه حاجته ويضن أنه سيلبي رغباته أو مدير أرعن يضن أنه سيقبل أعذاره ، فما بالكم بالله الله الغني سبحانه الذي يقول لعبده أن يسأله حاجته والتي هي له و في مكان مفتوح يعلن توبته ويلجأ إلى ربه الله ملك السموات والأرض الذي له خزائن كل شيء وبيده الخير وبيده مفاتيحه سبحانه ، فهل ُيعرض مثل ذلك العرض أي أحد سواء كان غني أو بخيل ، تاجر أو فقير وهو إنسان يعقل ويأبى إلا من خدع وظلم نفسه في الدين والدنيا ...

وهنا يقول الله لنا جميعاً في كتابه الكريم:



هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].



هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الفتن والمحن والنجاة من السنين والحوادث ؟
عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].

والايات المؤكدة لكرم الله على عباده ورحمته بهم و فيها طرق الوصول للخير ومرضاة الله كثيرة فهل تدبرنا تلك الايات وعملنا بما أراده الله منا أم لا.؟؟؟!!!



وأقول ما أقول وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين ، وآخر دعاؤنا الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم .. والله من وراء القصد..

الاستغفار يكون بالقول بنية التراجع والندم مما فات من المعاصي والزلات وبالفعل بالاقلاع والإنتهاء عن الحسد و الظلم وأكل الحرام وما هو للغير وحبس الخير عن مستحقيه مثل الزكاة وغيرها وقطيعة الارحام وخاصة ما كان عن خلافات معنوية أو مادية ولو كانت ذات قيمة كبيرة فعند الله خير ومغانم كثيرة..