أخــبــار ومنوعات الثلاثاء 18 صفر1430هـ - 02 فبراير 2010

[صقر قريش]

زيادة المخالفات المرورية .. في نظرة شرعية !!

خيرات الأمير
الرضوخ لأي قرار من قبل المواطن أمر عادي حسب الثوابت التي نشاهدها ونعيشها عن كثَب وتلك البراهين التي مانزال نقبلها بصعوبة لأننا ندرك أبعادها بنظرة بعيدة المدى حيث لها النتائج السلبية على المواطن سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية أو غير ذلك وها نحن قد رضينا بقرار مضاعفات المبالغ في المخالفات المرورية التي قد صارت كغيرها حديث المجالس بعد صدور القرار وما لبث أن أصبح الأمر عادي وكأننا لم ننظر لذلك من ناحية زيادة العبئ على المواطن من الناحية المادية على الأقل فنحن مجتمع يستطيع أن يتأقلم بسرعة على جميع الأجواء ونعيش الفصول كلها في شهر واحد وكأننا نتعايش مع أجواء مدينة الرياض وغيرها التي تمر بفصول عديدة في أقل من أربع وعشرين ساعة دون أن نتأثر ..!!
واليوم نقرأ خبراً عن مفتي عام المملكة العربية السعودية ولكن للأسف لم أستطيع أن أحصل على رقم وتاريخ لهذه الفتوى التي أحدثت ضجة إعلامية بكل صمت ! ، وحسب الخبر فقد لاحظنا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية حينما سُئل عن حكم زيادة المخالفات المرورية لم يتهاون حين سماعه لمثل هذا الأمر مما دعاه إلى إصدار فتواه مباشرة لأن الدين واضح حيث أوضح عن تحريم ذلك وجعل ذلك القرار من الأمور الربوية التي لا يجوز تطبيقها فما بالك أن يتم ذلك في بلاد الحرمين الشريفين ..


إذن كيف كنا نرتكب محرماً ونحن ندرك أن هناك الغير يدرك تحريمها قبل الموافقة عليها وقبل بتطبيقه وتنفيذه دون أن يصدر فتوى أو يبدي رأيه للمجتمع المسلم حتى يتوخاه لو بعض الناس وتكون الحجة على من قام بتطبيقه وهو يعلم بأن هناك فتوى قد صدرت أو رأياً شرعياً صريحاً قد صدر بهذا الخصوص .
لا ندري ماموقف إدارة المرور مع من كان يقف خلف ذلك القرار بعد صدور فتوى شرعية صادرة من مفتي عام المملكة وهو الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله وغفر له ، فهل سيتم إعادة النظر في مثل هذا وإبطال مثل هذا القرار حتى لا يكون هناك إجباراً للمواطن على إرتكاب جريمة الربا التي ندرك بأنها في نظر الإسلام كبيرة من الكبائر التي لا يغفرها الله.
نتمنى بالطبع أن يعاد النظر في مثل ذلك حتى لا يكون الذنب لهذه الأُمة على عاتق صاحب القرار والتنفيذ لأن الأمر الان أصبح على مرأى من الجميع ، كما نتمنى أن يتم أخذ رأي مفتينا آل الشيخ حفظه الله في كثير من الأمور التي نحتاج لرأيه وفتواه فيها مثل بطاقات الإئتمان البنكية والقروض البنكية التي أرهقت وأحرقت رواتب المواطنين بالرغم من أنها قد نالت بعض الفتاوى بتحليل بعضها بالرغم اننا ندرك بأنها لا تقل رباوة عن زيادة المخالفات المرورية بل ربما أشد منها ونتمنى أن لا يتم تسويقها تحت مسمى آخر مستقبلاً حتى لا يجدوا فرصة لتحليلها من بعض من يحب أن يتقدم بالفتاوى وهو غير مخوّلاً لها ..!!