|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-18-2010 | رقم المشاركة : ( 21 ) | |||
كاتب مبدع
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
اقتباس:
المفضال أبي نايف شكرأ على الأضافة وسأزيدك من أمر الفصاحة والبلاغة , فهل تعلم أن أفصح العرب وأبلغهم بنو تميم . ربما تستغرب كيف هذا لهم دون قريش ودون قبائل العرب كلها !!فهذا يعود لموقعهم الجغرافي , حيث أن اللغة لم يشوبها شائب , وقد قرأت ذات مره أن من خرج منهم للحج أو العمره فقد أختلطت لغته ولا يستشهد بكلامه فأنظر يارعاك الله حرصهم على اللغة العربية , اما القبائل الاخرى , فقد كانت طرق للحجاج وأختلاطاً في اللغات بين القبائل مما جعل النحويون لا يستشهدون الا بلغة بنو تميم .. فما بالك اليوم وأنت ترى منقاش يكلم البنقالي والهندي والسندي فهل يؤخذ بعربيته أو لغته !!! ابدأ لا يؤخذ بها , ولك أن تتأكد من صحة كلامي بذهابك الي بعض قرى تهامه ومحادثتك مع كبير سن , فستستمع لمفردات عربية فصيحة لم تسمعها من قبل وقد اورد منها شيئاً . وازيدك ايضاً أن النحويون كانوا أذا اختلف أمراً عليهم أو قاعدة نحوية , ذهبوا لبنو تميم ليسمعوا منهم ثم يكون الفصل بقولهم .. والحديث هنا يطول .. شكراً أخي العزيز ابي نايف لإطلالتك ودمت . المقداد |
|||
|
||||
02-20-2010 | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||
نشيط
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
فقد نهلت من معين هذا الموضوع الكثير
اقتباس:
كيف بنا وقد انقلب بعض أبنائنا إلى قولهم ( Ok ) وما شابهها من كلام الأعاجم مواقع البيع نتكلم فيها بلغة مكسره ليستطيع الهندي أو النقالي فهمنا شكرا لموضوعك الماتع الجامع فعندما نقرأ مثل هذه المواضيع ونشاهد واقعنا تنتابنا حرقه وألم . زدنا من ذلك فقد وصل القراء إلى عدد كبير كما أرى وهذا دليل إن هناك فائدة عظيمه من مثل هذا الموضوع وان كان المتداخلين اقل فيكفيك إن المتابعين كثر والمستفيدين أكثر بورك فيك |
||
03-07-2010 | رقم المشاركة : ( 23 ) | |||
كاتب مبدع
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
اقتباس:
دمت موفقاً . المقداد |
|||
03-07-2010 | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
لا أحد أكثر غروراً من غرور الأدباء، وأكبر شموخاً بمعاطسهم منهم! لكن هل لهذا الغرور ما يشفع له؟ إن كان فالأمر هيّنٌ ، ولكن العجب كل العجب إن كانت يداه من الأدب صِفراً ثم يغتر بنفسه ويشمخ في كبريائه، ويزري على الناس وهو أقل منهم بمراحل ومراحل!
دونكم أحد هؤلاء الأدباء، لكنه من القسم الأول، ألا وهو شُمَيم الحِلِّي؛ علي بن الحسين بن عنتر.. قال ياقوت الحموي : " وكنتُ قد وردتُّ إلى آمد في شهورٍ سنة أربع وأربعين وخمسمائة، فرأيت أهلها مطبقين على وصف هذا الشيخ، فقصدت إلى مسجد الخضر ودخلتُ عليه فوجدته شيخاً كبيراً قضيف الجسم في حجرةٍ من المسجد ، وبين يديه جامدان مملوءٌ كُتباً من تصانيفه فحسب، فسلمتُ عليه وجلست بين يديه، فأقبل عليّ وقال : من أين أنت؟ قلت من بغداد. فهش بي وأقبل يُسائلني عنها وأخبره، ثم قلت له: إنما جئت لأقتبس من علوم المولى شيئاً ، فقال لي : وأي علم تحب؟ قلت له: أحب علوم الأدب. فقال: إن تصانيفي في الأدب كثيرة، وذلك أن الأوائل جمعوا أقوال غيرهم وأشعارهم وبّوبوها، وأما أنا فكل ما عندي من نتائج أفكاري، وكنت كلما رأيت الناس مجمعين على استحسان كتاب في نوعٍ من الأداب استعملت فكري وأنشأت من جنسه ما أدحض به المتقدم. فمن ذلك أن أبا تمام جمع أشعار العرب في حماسته، وأما أنا فعملت حماسةً من أشعاري وبنات أفكاري، "ثم شنع أبا تمام وشتمه" ، ثم رأيت الناس مجمعين على تفضيل أبي نُواس في وصف الخمر، فعملتُ كتاب الخمريات من شعري ، لو عاش أبو نواس لاستحيا أن يذكر شعر نفسه لو سمعها، ورأيت الناس مجمعين على تفضيل خُطب ابن نباتة فصنفت كتاب الخخطب فليس للناس اليوم اشتغالٌ إلا بخطبي. وجعل يُزري على المتقدمين ويصف ويجهِّل الأوائل ويخاطبهم بالكلب ، فعجبت منه وقلت له : فأنشدني شيئاً مما قلت! فابتدأ وقرأ عليّ خطبةَ كتاب الخميريات فعلق بخاطري من الخطبة قوله :" ولما رأيت الحكميّ قد أبدع ولم يدع لأحدٍ في أتباعه مَطْمعاً ، وسلك في إفشاء سر الخمرة ما سلك ، آثرت أن أجعل لها نصيبا صمن عنايتي مع ما أنني علم الله لمْ ألْمُمْ لها بلثمِ ثغرِ إثم مُذْ رضعت يدي أم" أو كما قال. ثم أنشدني من هذا الكتاب: امزُج بمسبوك اللجيـنِ ذهباً حكته دموع عيني لما دعا داعـي الفـرا ق بين من أهوى وبيني كانت ولم يُقدر لشـي ءٍ قبلها إيجـاب كـونِ وأحالها التحريـم لـمْ مَا شُبِّهتْ بدم الحسيـن خفقتْ لنا شمسان مـن لألائها فـي الخافقيـنِ وبدت لنا فـي كأسهـا من لونها فـي حلتيـنِ فاعجب هداك الله مـن كونِ اتفـاق الضَّرَّتيـن في ليلةٍ بـدأ السـرو ر بهـا يُطالبنـا بِدَيـن ومضى طليق الراح مَن قد كان مغلول اليديـن ذ زينةُ الأحياء في الـدْ نيا وزينـة كـل زيـنِ ليت مَن طوّل بالششام نواه وثوى بـهْ جعل العود إل الزّوراء من بعض ثوابهْ أتُرى يوطئني الـدهر ثرى مِسْك تُرابهْ وأرى أي نُور عيني موطئاً لي وتُرى بهْ قل لي فدتْك النفس قل ليمـاذا تريـد إذاً بقتلـي أأدرْتَ خمراً فـي كـؤوسِك هذه أم سُـمَّ صِـلِّ فقال : كيف أرضى عنهم وليس لهم ما يرضيني؟ قلت: فما فيهم قطُّ أحدٌ جاء بما يرضيك؟ فقال: لا أعلمه إلا أن يكون المتنبي في مديحه خاصة، وابن نُباتة في خطبه، وابن الحريري في مقاماته فهؤلاء لم يُقصِّروا. قلت له : يا مولانا قد عجبتُ إذ لم تصنف مقامات تدحض بها مقامات الحريري، فقال لي : يا بني اعلم أن الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل، عملتُ مقاماتٍ مرتين فلم ترضني فغسلتُها، وما أعلم أن الله خلقني إلا لأُظهر فضل ابنِ الحريري. ثم سطح في الكلام وقال : ليس في الوجود إلا خالقان: فأحدٌ في السماء وأحدٌ في الأرض، فالذي في السماء هو الله، والذي في الأرض أنا. ثم التفتَ إليّ وقال: ها كلامٌ لا يحتمله العامة لكونهم لا يفهمونه، أنا لا أقدر على خلق شيءٍ إلا خلق الكلام فأنا أخلقه . ثم ذكر اشتقاق هذه اللفظة ، فقلت له: إيا مولانا ، أنا رجل محدِّث وإن لم تكن في المحدِّث جراءةٌ مات بغُصّته، وأُحب أن أسأل مولانا عن شيءٍ إن أذِن، فتبسم وقال : ما أراك تسأله إلا عن معضلة، هاتِ ما عندك . قلت: لِمَ سُمِّيت بالشُّميم؟ فشتمني ثم ضحك وقال: اعلم أنني بقيت مدة من عمري "ذكرها هو ونسيتها أنا" لا آكل في تلك المدة إلا الطِّيب فحسْب قصداً لتنشيف الرطوبة وحِدة الحفظ ، وكنت أبقى أياماً لا يجيئني الغائط، فإذا جاء كان شِبْه البُندُقة من الطين وكنت آخذه وأقول لمن أنبسط إليه: شُمّه فإنه لا رائحة له، فكثر ذلك حتى لُقِّبت به، أرضيتَ يا ابن الفاعلة؟. |
||
03-07-2010 | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
وهنا اخترت لكم شيئاً من البيان ورشقاً باللسان ..
قال رجل لصاحب منزل: أصلح خشب هذا السقف فإنه يقرقع قال: لاتخف فإنه يسبح قال: إني اخاف أن تدركه رقة فيسجد . |
||
03-07-2010 | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
دونكم هذه القصيدة المنتقاه , والذي قد اختلفت الاخبار عن قائلها ولكن ربما تكون اوكد الروايات انها لدوقله المنبجي . : هَل بِالطُلولِ لِسائِلِ رَدُّ ... أَم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُ .. أبلى الجَديدُ جَديدَ مَعهَدِها... فَكَأَنَّما هو رَيطَةٌ جُردُ مِن طولِ ما تَبكي الغيومُ عَلى... عَرَصاتِها وَيُقَهقِهُ الرَعدُ .. وَتُلِثُّ سارِيَةٌ وَغادِيَةٌ ... وَيَكُرُّ نَحسٌ خَلفَهُ سَعدُ . تَلقى شَآمِيَةٌ يَمانِيَةً ... لَهُما بِمَورِ تُرابِها سَردُ .. فَكَسَت بَواطِنُها ظَواهِرَها ... نَوراً كَأَنَّ زُهاءَهُ بُردُ ُ يَغدو فَيَسدي نَسجَهُ حَدِبٌ ... واهي العُرى وينيرُهُ عهدُ . فَوَقَفت أَسأَلَها وَلَيسَ بِها ... إِلّا المَها وَنَقانِقٌ رُبدُ وَمُكَدَّمٌ في عانَةٍ جزأت ... حَتّى يُهَيِّجَ شَأوَها الوِرد . .. فَتَبادَرَت دِرَرُ الشُؤونِ عَلى ... خَدّى كَما يَتَناثَرُ العِقدُ ُ أَو نَضحُ عَزلاءِ الشَعيبِ وَقَد ... راحَ العَسيفَ بِملئِها يَعدو .. لَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلت ... إِلّا بجرِّ تلَهُّفي دَعدُ بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديم ... الحُسنِ فَهُوَ لِجِلدِها جِلدُ وَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَت ... ضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُ . فَالوَجهُ مِثلُ الصُبحِ مبيضٌ ... والفَرعُ مِثلَ اللَيلِ مُسوَد ُّ ضِدّانِ لِما اِستَجمِعا حَسُنا ... وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ . . وَجَبينُها صَلتٌ وَحاجِبها ... شَختُ المَخَطِّ أَزَجُّ مُمتَدُّ وَكَأَنَّها وَسنى إِذا نَظَرَت ... أَو مُدنَفٌ لَمّا يُفِق بَعدُ بِفتورِ عَينٍ ما بِها رَمَدٌ ... وَبِها تُداوى الأَعيُنُ الرُمد وَتُريكَ عِرنيناً به شَمَمٌ ... وتُريك خَدّاً لَونُهُ الوَردُ وَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلى... رَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُ والجِيدُ منها جيدُ جازئةٍ ... تعطو إذا ما طالها المَردُ وَكَأَنَّما سُقِيَت تَرائِبُها ... وَالنَحرُ ماءَ الحُسنِ إِذ تَبدو وَاِمتَدَّ مِن أَعضادِها قَصَبٌ ... فَعمٌ زهتهُ مَرافِقٌ دُرد ُ وَلَها بَنانٌ لَو أَرَدتَ لَهُ ... عَقداً بِكَفِّكَ أَمكَنُ العَقدُ وَالمِعصمان فَما يُرى لَهُما... مِن نَعمَةٍ وَبَضاضَةٍ زَندُ وَالبَطنُ مَطوِيٌّ كَما طُوِيَت .. بيضُ الرِياطِ يَصونُها المَلدُ . وَبِخَصرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ ... فَإِذا تَنوءُ يَكادُ يَنقَدُّ .. وَالتَفَّ فَخذاها وَفَوقَهُما ... كَفَلٌ كدِعصِ الرمل مُشتَدُّ فَنهوضُها مَثنىً إِذا نَهَضت ... مِن ثِقلَهِ وَقُعودها فَردُ . وَالساقِ خَرعَبَةٌ مُنَعَّمَةٌ ... عَبِلَت فَطَوقُ الحَجلِ مُنسَدُّ وَالكَعبُ أَدرَمُ لا يَبينُ لَهُ ... حَجمً وَلَيسَ لِرَأسِهِ حَدُّ . . وَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتا ... واُلينَتا فَتَكامَلَ القَدُّ . . وَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتا ... واُلينَتا فَتَكامَلَ القَدُّ . إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا... يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ . . وَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتا ... واُلينَتا فَتَكامَلَ القَدُّ . قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً ... فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَد ُّ لِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَت ... دارٌ بِنا ونوىً بِكُم تَعدو إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني ... أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ وَزَعَمتِ أَنَّكِ تضمُرينَ لَنا ... وُدّاً فَهَلّا يَنفَعُ الوُدُّ . وَإِذا المُحِبُّ شَكا الصُدودَ فلَم ... يُعطَف عَلَيهِ فَقَتلُهُ عَمدُ تَختَصُّها بِالحُبِّ وُهيَ على... ما لا نُحِبُّ فَهكَذا الوَجدُ أوَ ما تَرى طِمرَيَّ بَينَهُما ... رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزلِهِ الجِدُّ فَالسَيفُ يَقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍ ... وَالنَصلُ يَفري الهامَ لا الغِمدُ. هَل تَنفَعَنَّ السَيفَ حِليَتُهُ ... يَومَ الجِلادِ إِذا نَبا الحَدُّ وَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني رَجُلٌ ... في الصالِحاتِ أَروحُ أَو أَغدو . بَردٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمَةٌ ... وَعَلى الحَوادِثِ مارِنٌ جَلد مَنَعَ المَطامِعَ أن تُثَلِّمَني ... أَنّي لِمَعوَلِها صَفاً صَلد فَأَظلُّ حُرّاً مِن مَذّلَّتِها... وَالحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبد آلَيتُ أَمدَحُ مقرفاً أبَداً... يَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرفد ُهَيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَلَفٌ ... خَمَدوا وَلَم يَخمُد لَهُم مَجد َ وَالجَدُّ حارثُ وَالبَنون هُمُ ... فَزَكا البَنون وَأَنجَبَ الجَدُّ ولَئِن قَفَوتُ حَميدَ فَعلِهِمُ ... بِذَميم فِعلي إِنَّني وَغد أَجمِل إِذا طالبتَ في طَلَبٍ ... فَالجِدُّ يُغني عَنكَ لا الجَد ُّ وإذا صَبَرتَ لجهد نازلةٍ ... فكأنّه ما مَسَّكَ الجَهد وَطَريدِ لَيلٍ قادهُ سَغَبٌ ... وَهناً إِلَيَّ وَساقَهُ بَردُ أَوسَعتُ جُهدَ بَشاشَةٍ وَقِرىً ... وَعَلى الكَريمِ لِضَيفِهِ الجُهد فَتَصَرَّمَ المَشتي وَمَنزِلُهُ ... رَحبٌ لَدَيَّ وَعَيشُهُ رَغد ثُمَّ انثنى وَرِداوُّهُ نِعَمٌ ... أَسدَيتُها وَرِدائِيَ الحَمدُ . لِيَكُن لَدَيكَ لِسائِلٍ فَرَجٌ ... إِن لِم يَكُن فَليَحسُن الرَد
. يا لَيتَ شِعري بَعدَ ذَلِكُمُ ... ومحارُ كُلِّ مُؤَمِّلٍ لَحدُ . أَصَريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردى ... أَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ |
||
03-07-2010 | رقم المشاركة : ( 27 ) | |
ذهبي مشارك
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
موضوع جميل جدا وإن كانت متأخرة مشاركتي ولكن فعلا موضوع يستحق الإشادة :
كان رجل من العرب له ثلاث بنات قد عضلهن ومنعهن الأكفاء فقالت إحداهن: إن أقام أبونا على هذا الرأي فارقنا وقد ذهب حظ الرجال منا فينبغي لنا أن نعرض له مافي نفوسنا وكان يدخل على كل واحدة منهن يوما فلما دخل على الكبرى تحادثا ساعة فحين أراد الإنصراف أنشدت: أيزجر لاهينا ونلحى على الصبا *** ومانحن والفتيان إلا شقائق يؤبن حبيبات مرارا كثيرة *** وتنباق أحيانا بهن البوائق فلما سمع الشعر ساءه ثم دخل على الوسطى فتحادثا فلما أراد الإنصراف أنشدت: ألا أيها الفتيان إن فتاتكم *** دهاها سماع العاشقين فحنت فدونكم ابغوها فتى غير زمل *** وإلا صبت تلك الفتاة وجنت فلما سمع شعرها ساءه ثم دخل على الصغرى في يومها فتحادثا فلما أراد الإنصراف أنشدت: أما كان في ثنتين مايزع الفتى **** ويعقل هذا الشيخ إن كان يعقل فلما رأى تواطؤهن على ذلك زوجهن فهنا كانت الفصاحة مهرب وملجأ للفتيات الثلاث من أبيهن في طلب الزواج |
|
03-16-2010 | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الفصاحة في اللغة ..
الأخت السنافيه ممتن لمرورك وأضافتك المفيده والتي بينت ان الفصيح والبليغ يجد المخارج من الأزمات كما جاء في امر الفتيات .
هذه وجبة اخرى لمن احب الإستزاده . يقول المبرد : " قال لي المازني: بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى مواضع المجانين والمعالجين فما معنى ذلك? فقلت: أعزك الله تعالى، إن لهم طرائف من الكلام قال: فأخبرني بأعجب مارأيت من المجانين قال فقلت: صرت يوما إليهم فمررت على شيخ منهم وهو جالس على حصير قصب فجاوزته إلى غيره فقال: سبحان الله تعالى أين السلام? من المجنون أنا أو أنت? فاستحيت منه وقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال: لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا حسن الرد، علي أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، أجلس - أعزك الله تعالى ـ عندنا وأومأ إلى موضع من الحصير، فجلست إلى ناحية منه استرعى مخاطبته فقال لي وقد رأى معي محبرتي: أرى معك آلة رجلين أرجو ألا تكون أحدهما: أصحاب الحديث الأغثاث، أو الأدباء أصحاب النحو والشعر? قلت الأدباء، قال: أتعرف أبا عثمان المازني? قلت نعم، قال أتعرف الذي يقول فيه?: وفتىً من مـازنأستاذ أهل البصرة أُمُّــه معـرفـةوأبـوه نـكـره فقلت لا أعرفه فقال: أتعرف غلاماً له قد نبغ في هذا العصر معه له ذهن وحفظ، وقد برز في النحو يعرف بالمبرد? فقلت: أنا والله الخبير به، قال: فهل أنشدك شيئا من شعره? قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، فقال: ياسبحان الله، أليس هو القائل: حبذا ماء العناقيـد بريق الغانيـاتِ بهما ينبت لحمـيودمي أي نبـاتِ أيها الطالب أشهىمن لذيذ الشهواتِ كل بماء المزن تفاح خدود الفتيـاتِ قلت: سمعته ينشد هذا في مجلس أنس فقال: ياسبحان الله، ألا يستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة?! ثم قال: ألم تسمع ما يقولون في نسبه? قلت: يقولون هو من الأزد ازد شنوءة، ثم من ثمالة، قال: أتعرف القائل في ذلك?: سألنا عن ثمالة كل حـيٍّفقال القائلون ومن ثمالـهْ فقلت: محمد بن يزيد منهمفقالوا: زدتنا بهم جهالـهْ فقال لي المبرد خل قوميفقومي معشر فيهم نذالـهْ فقلت أعرفه، هذا عبد الصمد بن المعذِّل يقولها فيه. فقال: كذب فيما ادّعاه، هذا كلام رجل لا نسب له، يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسباً. فقلت له أنت أعلم. فقال ياهذا: قد غلبت خفة روحك على قلبي، وقد أخّرتُ ما كان يجب تقديمه، ما الكنية أصلحك الله? فقلت: أبو العباس. قال: فما الاسم? قلت محمد: قال فالأب? قلت يزيد، قال: قبحك الله، أحوجتني إلى الاعتذار مما قدمت ذكره، ثم وثب وبسط يده فصافحني فرأيت القيد في رجله فأمنت غائلته، فقال: يا أبا العباس، صن نفسك من الدخول في هذه المواضع، فليس يتهيأ في كل وقت أن تصادف مثلي على مثل حالتي ثم قال: أنت المبرد، أنت المبرد، وجعل يصفق وانقلبت عيناه واحمرت وتغيرت حالته، فبادرت مسرعاً خوف أن تبدر إلي منه بادرة، وقبلت منه والله نصحه ولم أعاود بعدها إلى تلك المواضع أبداً " |
||
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
العين في اللغة | مناهل | اللغة العربية وعلومها | 5 | 05-25-2011 05:39 PM |
فقه اللغة | alsewaidi | اللغة العربية وعلومها | 5 | 05-24-2011 08:12 PM |
اللعب مع نملة | عبد الحميد تمالة | منتدى الاستراحـة | 3 | 04-08-2008 01:29 AM |
خطر اللعب في البالونات | بن وافي | الـصـحـة و التغذية | 2 | 08-01-2007 12:47 PM |
بن داخل {درس في اللغة !!!!!} | ابو عادل | منتدى المحاورات الشعرية | 28 | 05-15-2007 11:45 PM |