![]() |
![]() |
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 28 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
الأخت السنافيه ممتن لمرورك وأضافتك المفيده والتي بينت ان الفصيح والبليغ يجد المخارج من الأزمات كما جاء في امر الفتيات .
هذه وجبة اخرى لمن احب الإستزاده . يقول المبرد : " قال لي المازني: بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى مواضع المجانين والمعالجين فما معنى ذلك? فقلت: أعزك الله تعالى، إن لهم طرائف من الكلام قال: فأخبرني بأعجب مارأيت من المجانين قال فقلت: صرت يوما إليهم فمررت على شيخ منهم وهو جالس على حصير قصب فجاوزته إلى غيره فقال: سبحان الله تعالى أين السلام? من المجنون أنا أو أنت? فاستحيت منه وقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال: لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا حسن الرد، علي أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، أجلس - أعزك الله تعالى ـ عندنا وأومأ إلى موضع من الحصير، فجلست إلى ناحية منه استرعى مخاطبته فقال لي وقد رأى معي محبرتي: أرى معك آلة رجلين أرجو ألا تكون أحدهما: أصحاب الحديث الأغثاث، أو الأدباء أصحاب النحو والشعر? قلت الأدباء، قال: أتعرف أبا عثمان المازني? قلت نعم، قال أتعرف الذي يقول فيه?: وفتىً من مـازنأستاذ أهل البصرة أُمُّــه معـرفـةوأبـوه نـكـره فقلت لا أعرفه فقال: أتعرف غلاماً له قد نبغ في هذا العصر معه له ذهن وحفظ، وقد برز في النحو يعرف بالمبرد? فقلت: أنا والله الخبير به، قال: فهل أنشدك شيئا من شعره? قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، فقال: ياسبحان الله، أليس هو القائل: حبذا ماء العناقيـد بريق الغانيـاتِ بهما ينبت لحمـيودمي أي نبـاتِ أيها الطالب أشهىمن لذيذ الشهواتِ كل بماء المزن تفاح خدود الفتيـاتِ قلت: سمعته ينشد هذا في مجلس أنس فقال: ياسبحان الله، ألا يستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة?! ثم قال: ألم تسمع ما يقولون في نسبه? قلت: يقولون هو من الأزد ازد شنوءة، ثم من ثمالة، قال: أتعرف القائل في ذلك?: سألنا عن ثمالة كل حـيٍّفقال القائلون ومن ثمالـهْ فقلت: محمد بن يزيد منهمفقالوا: زدتنا بهم جهالـهْ فقال لي المبرد خل قوميفقومي معشر فيهم نذالـهْ فقلت أعرفه، هذا عبد الصمد بن المعذِّل يقولها فيه. فقال: كذب فيما ادّعاه، هذا كلام رجل لا نسب له، يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسباً. فقلت له أنت أعلم. فقال ياهذا: قد غلبت خفة روحك على قلبي، وقد أخّرتُ ما كان يجب تقديمه، ما الكنية أصلحك الله? فقلت: أبو العباس. قال: فما الاسم? قلت محمد: قال فالأب? قلت يزيد، قال: قبحك الله، أحوجتني إلى الاعتذار مما قدمت ذكره، ثم وثب وبسط يده فصافحني فرأيت القيد في رجله فأمنت غائلته، فقال: يا أبا العباس، صن نفسك من الدخول في هذه المواضع، فليس يتهيأ في كل وقت أن تصادف مثلي على مثل حالتي ثم قال: أنت المبرد، أنت المبرد، وجعل يصفق وانقلبت عيناه واحمرت وتغيرت حالته، فبادرت مسرعاً خوف أن تبدر إلي منه بادرة، وقبلت منه والله نصحه ولم أعاود بعدها إلى تلك المواضع أبداً " |
||
![]() |
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
العين في اللغة | مناهل | اللغة العربية وعلومها | 5 | 05-25-2011 05:39 PM |
فقه اللغة | alsewaidi | اللغة العربية وعلومها | 5 | 05-24-2011 08:12 PM |
اللعب مع نملة | عبد الحميد تمالة | منتدى الاستراحـة | 3 | 04-08-2008 01:29 AM |
خطر اللعب في البالونات | بن وافي | الـصـحـة و التغذية | 2 | 08-01-2007 12:47 PM |
بن داخل {درس في اللغة !!!!!} | ابو عادل | منتدى المحاورات الشعرية | 28 | 05-15-2007 11:45 PM |
![]() |
![]() |
![]() |