الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > منتدى الرحلات والسفريات

 
منتدى الرحلات والسفريات الرحلات التي يغطيها أعضاء المنتدى يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2010   رقم المشاركة : ( 11 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل للسفر فوائد غير ماذكره الشافعي

ألأخوة ألأكارم , سافروا وعودوا أبناءكم على ألأسفار , فما أجمل السفر أذا خلا مما يسخط الله , والأعمال بالنيات ولكل أمرء ما نوى , ولا يكلف الله نفسا ألآ وسعها . سافروا لا أبا لكم لتروا الجداول النقية والطبيعة العذراء الجميله , والأنهار والشلالات العظيمه , والخيرات والنعم العميمه , وألأمم التي تجمعكم ببعضها أخوة الدين , وبعضها الأخر تجمعكم به أخوة ألأنسانيه ..
بل أنني أقول للشباب الذين ضاقت بهم السبل(العاطلين) , ولم يجدوا الوظيفة ولا العمل الذي يستر الحال , سافروا يرعاكم الله أن وجدتم من يساعدكم ويعينكم على السفر , وابتغوا من فضل الله في أرض الله الواسعة , ولا تجلسوا بأرض لا تجدون فيها العيش الكريم .
حطموا عقد النفور من السفر التي تسببت في موت بعض من أجدادكم جوعا عندما كانت تجدب ألأرض من حولهم ويتوقف القطر , لبينما كان بوسعهم الرحيل الى الشام أو سواد العراق أو الأناضول أوغيرها من البلدان المتاحة في ذلك الزمان , وما أكثرها يومئذ .
سافروا وحطموا القيود العرفية الموروثة التي تكبل بها البعض منكم , سافروا كما سافر اللبنانيون وكونوا الجاليات في كل بلد من بلاد الدنيا بالرغم من جمال بلدهم ألأخاذ , وكما سافر الفرنسيون والألمان والأنجليز وغيرهم من ألأمم بحثا عن مستوى معيشي أفضل .
أقول قولي هذا , لأنني أرى بعض ألأخوة ينفرون وينفرون غيرهم من السفر , وأرى أحيانا أناسا يملكون الزاد والراحلة , وبنوهم عاطلون بين ظهرانيهم فيكبلون أنفسهم ويكبلون أبناءهم بمقولة ليست من العقل ولا من الدين , ألا وهي , مالنا ألا ديارنا نعيش ونموت فيها.
نعم , أهلونا يعزون علينا ويعز علينا فراقهم , وبلادي وأن جارت علي عزيزة , وأهلي وأن ضنوا علي كرام ,, ولكن ألأعز وألأكرم هو المكان الذي يجد فيه المرء حيزا للعيش الكريم ..
هذا هو الكلام الجاد أن أردتم الجد , ومن كان لديه أعتراض فليقل لي ما ألأعتراض ؟ , وما سنده من العقل والشرع ؟؟ , فهاهي قبور الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين تملأ بقاع الدنيا النائية , وهاهي ديار بكر في وسط ألأناضول , وهاهو مالك بن الريب ينظم أم المراثي عندما تراءت له بمرو منيته , والتي قال فيها :
ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً * بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه * وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى * مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا
ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى * وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا
وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما * أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا
دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي * بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا
أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ * تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا
أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا * جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا
إنِ اللهُ يُرجعني من الغزو لا أُرى * وإن قلَّ مالي طالِباً ما ورائيا
تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي * سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا
لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي * لقد كنتُ عن بابَي خراسان نائيا
فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعدْ * إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا
فللهِ دّرِّي يوم أتركُ طائعاً * بَنيّ بأعلى الرَّقمتَينِ وماليا
ودرُّ الظبَّاء السانحات عشيةً * يُخَبّرنَ أنّي هالك مَنْ ورائيا
ودرُّ كبيريَّ اللذين كلاهما * عَليَّ شفيقٌ ناصح لو نَهانيا
ودرّ الرجال الشاهدين تَفتُُّكي * بأمريَ ألاّ يَقْصُروا من وَثاقِيا
ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتي * ودّرُّ لجاجاتي ودرّ انتِهائيا
تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ * سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا
وأشقرَ محبوكاً يجرُّ عِنانه * إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيا
ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ * عزيزٌ عليهنَّ العشيةَ ما بيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة * يُسّوُّون لحدي حيث حُمَّ قضائيا
ولمّا تراءتْ عند مَروٍ منيتي * وخلَّ بها جسمي، وحانتْ وفاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه * يَقَرُّ بعينيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَدا لِيا
فيا صاحبَيْ رحلي دنا الموتُ فانزِلا * برابيةٍ إنّي مقيمٌ لياليا
أقيما عليَّ اليوم أو بعضَ ليلةٍ * ولا تُعجلاني قد تَبيَّن شانِيا
وقوما إذا ما استلَّ روحي فهيِّئا * لِيَ السِّدْرَ والأكفانَ عند فَنائيا
وخُطَّا بأطراف الأسنّة مضجَعي * ورُدّا على عينيَّ فَضْلَ رِدائيا
ولا تحسداني باركَ اللهُ فيكما * من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا
خذاني فجرّاني بثوبي إليكما * فقد كنتُ قبل اليوم صَعْباً قِياديا
وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخيل أدبَرتْ * سريعاً لدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا
وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى * وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجارِ وانيا
فَطَوْراً تَراني في ظِلالٍ ونَعْمَةٍ * وطوْراً تراني والعِتاقُ رِكابيا
ويوما تراني في رحاً مُستديرةٍ * تُخرِّقُ أطرافُ الرِّماح ثيابيا
وقوماً على بئر السُّمَينة أسمِعا * بها الغُرَّ والبيضَ الحِسان الرَّوانيا
بأنّكما خلفتُماني بقَفْرةٍ * تَهِيلُ عليّ الريحُ فيها السّوافيا
ولا تَنْسَيا عهدي خليليَّ بعد ما * تَقَطَّعُ أوصالي وتَبلى عِظاميا
ولن يَعدَمَ الوالُونَ بَثَّا يُصيبهم * ولن يَعدم الميراثُ مِنّي المواليا
يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنونني * وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا
غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غدٍ * إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا
وأصبح مالي من طَريفٍ وتالدٍ * لغيري، وكان المالُ بالأمس ماليا
فيا ليتَ شِعري هل تغيَّرتِ الرَّحا * رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيا
إذا الحيُّ حَلوها جميعاً وأنزلوا * بها بَقراً حُمّ العيون سواجيا
رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّها * يَسُفْنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا
وهل أترُكُ العِيسَ العَواليَ بالضُّحى * بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا
إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ) * و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقياتِ النَّواجِيا
فيا ليتَ شعري هل بكتْ أمُّ مالكٍ * كما كنتُ لو عالَوا نَعِيَّكِ باكِيا
إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي * على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا
على جَدَثٍ قد جرّتِ الريحُ فوقه * تُراباً كسَحْق المَرْنَبانيَّ هابيا
رَهينة أحجارٍ وتُرْبٍ تَضَمَّنتْ * قرارتُها منّي العِظامَ البَواليا
فيا صاحبا إما عرضتَ فبلِغاً * بني مازن والرَّيب أن لا تلاقيا
وعرِّ قَلوصي في الرِّكاب فإنها * سَتَفلِقُ أكباداً وتُبكي بواكيا
وأبصرتُ نارَ (المازنياتِ) مَوْهِناً * بعَلياءَ يُثنى دونَها الطَّرف رانيا
بِعودٍ أَلنْجوجٍ أضاءَ وَقُودُها * مَهاً في ظِلالِ السِّدر حُوراً جَوازيا
غريبٌ بعيدُ الدار ثاوٍ بقفزةٍ * يَدَ الدهر معروفاً بأنْ لا تدانيا
اقلبُ طرفي حول رحلي فلا أرى * به من عيون المُؤنساتِ مُراعيا
وبالرمل منّا نسوة لو شَهِدْنَني * بَكينَ وفَدَّين الطبيبَ المُداويا
فمنهنّ أمي وابنتايَ وخالتي * وباكيةٌ أخرى تَهيجُ البواكيا
وما كان عهدُ الرمل عندي وأهلِهِ * ذميماً ولا ودّعتُ بالرمل قالِيا
لقد سافروا بل هاجروا , وكانت هجرتهم الى ما هاجروا اليه , ولم يعودوا الى ديارهم وماتوا هناك , بعد أن نشروا الدين والعربية والأخلاق الحميدة , وسطروا تاريخا لم يسطره القاعدون من خلفهم ...
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
اقوال الشافعي سوالف ليل الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 6 12-22-2008 12:41 AM
,,,,,,,دعاني للسفر واحد,,,,,,, سنا الهجرة واحة شعراء المنتدى 14 08-15-2007 06:13 PM
من مواعظ الإمام الشافعي alsewaidi الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 0 07-24-2007 12:14 PM


الساعة الآن 03:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by